لا حديث للشارع الوجدي اليوم الا عن المستوى التقني الهزيل والنتائج السلبية التي بات يتكبدها سندباد الشرق مع اقتراب اسدال الستار عن فعاليات البطولة الوطنية في قسمها الثاني نخبة،إذ بالنظر الى مسار البطولة ونتائجها في شطرها الثاني،يمكن الجزم بأن كل الحظوظ كانت الى جانب المولودية من اجل تحقيق الصعود واسعاد مدينة بكاملها،ظلت تنتظر هذا الحلم كما تنتظر الام وليدها الاول.
فبرسم الدورة 28 من بطولة القسم الثاني،دارت زوال السبت 18 ابريل الجاري،بالمركب الشرفي بوجدة،مباراة غاية في الاهمية ،لكونها ستحدد الى حد كبير الفريق الذي سيرافق فارس البوغاز الى قسم الصفوة،لكن الرياح جرت هذه المرة كذلك بما لا تشتهيه السفن،الأمر يتعلق باستظافة المولودية لشباب قصبة تادلة،علما أن الفريقين معا يتنافسان من أجل الظفر بتأشيرة الصعود،غير أن اصحاب الأرض أضحوا يفوتون على أنفسهم هذه الفرصة أمام تعادل مع يوسفية برشيد ،هزيمة خارج الديار مع شباب هوارة وتعادل سلبي مع قصبة تادلة.
هذه النتائج الاخيرة تعطي للمتتبع صورة على أن الأمور لا تسير في الاتجاه السليم،وأنه لابد من تدارك الاخطاء قبل فوات الاوان ،خاصة واننا على بعد مبارتين فقط من نهاية البطولة.
فأمام جمهور لابأس به،جرى هذا النزال الذي كان ينتظر منه كل شيء،لكن الآمال تبخرت أمام فريقين يلعبان بشكل مفكك الخطوط ،بمستوى دون المتوسط تغيب عنه طبعا الفرجة وفرص التسجيل،الشيء الذي اثار حفيظة الجمهور،لينطلق بوابل من السب والشتم،صابا جام غضبه على اللاعبين والمكتب المسير،ولولا لطف الله ويقظة رجال الامن الذين ابانوا عن كفاءة عالية في التعاطي مع احداث الشغب،لآلت الامور الى ما لا تحمد عقباه،لينهي الحكم سمير الكزاز النزال بالتعادل السلبي بين الفريقين،أمام هزيمة كل من اتحاد ايت ملول بمكناس،وانتصار برشيد على وداد فاس،ليصيرالسندباد الجريح في المرتبة الرابعة ب43 نقطة،في مطاردة كل من برشيد وتادلة ب44 نقطة،في انتظار ما ستؤول اليه نتائج المبارتين القادمتين أمام كل من جمعية سلا وانحاد تمارة.
الحسن الهاملي