الدخول المدرسي بين الروتين والمستجد

المحور الثالث: المسالك الدولية للبكالوريا المغربية: غاياتها، أهدافها ودواعي إرسائها

بقلم: نهاري امبارك، مفتش التوجيه التربوي، مكناس.

مقدمة:

تعتبر اللغة أداة تواصل وتعامل ومعاملات وتبادل الثقافات بين الأفراد والبلدان والشعوب قطريا وعالميا، وحيث تعرف عدة دول تقدما وتطورا ملحوظين ومتسارعين في المجالات التقنية والتكنولوجية والصناعية والاقتصادية والتجارية والإعلامية والثقافية، خصوصا منها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وغيرها… على الصعيد العالمي، وحيث تجرى البحوث العلمية في مختلف المجالات باللغات الأنجليزية والفرنسية والإسبانية، أو تترجم أعمالها ونتائجها ومحتوياتها إلى هذه اللغات….فقد أضحى من أولويات واهتمامات الأنظمة التربوية والتعليمية والتكوينية لعدة دول، إيلاء أهمية قصوى، حسب توجهاتها على الصعيد العالمي وعلاقاتها، إلى اللغات الفرنسية والأنجليزية والإسبانية وغيرها لمواكبة التطورات الحاصلة على الصعيد العالمي في مختلف المجالات.

في هذا الإطار، ومن أجل تنويع العرض التربوي بالتعليم الثانوي التأهيلي بمنظومتنا التربوية، فقد أرست السلطات التربوية المغربية مسالك دولية للبكالوريا المغربية منذ الجذع المشترك العلمي والجذع المشترك للآداب والعلوم الإنسانية، ببعض الثانويات التأهيلية ببعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، باعتماد ثلاثة خيارات لغوية: الفرنسية والأنجليزية والإسبانية.

• فما هي المسالك الدولية للبكالوريا المغربية؟
• ما هي الأسئلة المطروحة التي أتت المسالك الدولية للبكالوريا المغربية للإجابة عليها؟
• ألا يندرج إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية في إطار تفعيل توصيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين من حيث الجانب المرتبط بضرورة التحكم في اللغات الأجنبية؟
• ألا يمكن اعتبار إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية استجابة لرغبات وتوجهات واختيارات المغاربة، أو على الأقل نسبة لا يستهان بها من المغاربة؟
• ألا يمكن اعتبار إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية أمرا يفرضه الواقع الجغرافي لبلدنا وعلاقاته المتميزة مع عدة دول غربية للانفتاح عليها أكثر إعلاميا وثقافيا وتسهيل التعامل معها؟
• ألا يندرج إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية في إطار تسهيل متابعة الطلبة دراساتهم وتكويناتهم العليا التي تتم غالبيتها المتخصصة منها في المجالات الأدبية والعلمية والتكنولوجية والصناعية والتجارية بلغات أجنبية؟
• وما هي الأكاديميات الجهوية المحتضنة للمسالك الدولية للبكالوريا المغربية؟
• وما هي الخيارات اللغوية المعتمدة بكل أكاديمية جهوية؟
• وما هي فئات التلاميذ المعنيين بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية؟
• وما هي شروط الترشيح لولوج المسالك الدولية للبكالوريا المغربية؟
• وما هي مسطرة ولوج المسالك الدولية للبكالوريا المغربية؟
• وما هي خيارات التوجيه لمرحلة ما بعد الجذوع المشتركة؟
• وكيف يمكن للتلاميذ الموجهين للمسالك الدولية للبكالوريا المغربية تغيير توجيههم في حالة عدم رغبتهم في متابعة دراستهم في هذه المسالك؟
• وما هي الامتيازات التي يستفيد منها حاملو البكالوريا الذين أنهوا بنجاح مسارهم الدراسي بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية؟

سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة التي تسيج في اعتقادنا أسباب وغايات إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، معتمدين على الواقع المعيش لمنظومة التربية والتكوين والواقع الثقافي والاجتماعي والتجاري والخدماتي والدراسي والمهني والتكويني ببلادنا، انطلاقا من واقع المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية والتجارية والخدماتية، كما سنحاول عرض حيثيات ومساطر الترشيح والانتقاء وعملية التلقين والتعلم  والآفاق المستقبلية، وذلك من خلال الفقرات التالية:

1. المسالك الدولية للبكالوريا المغربية:

لقد أقدمت السلطات التربوية بالمغرب على إحداث المسالك الدولية للباكلوريا المغربية ابتداء من الموسم 2014-2015 بالتعليم الثانوي التأهيلي من خلال جذعين مشتركين: الجذع المشترك الأدبي والجذع المشترك العلمي، حيث يتم الحفاظ على تدريس نفس البرامج المعتمدة من لدن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، مع دعم تعليم وتعلم اللغة الأجنبية المميزة للخيار، الفرنسية أو الأنجليزية أو الإسبانية، من خلال الرفع من حصتها الأسبوعية من جهة، واستعمالها بشكل تدريجي كلغة تدريس لبعض المجزوءات والمواد الدراسية من جهة ثانية، وهو ما سيمكن التلميذات والتلاميذ من الحصول على بكالوريا وطنية مغربية بميزة « مسلك دولي – خيار فرنسية أو إنجليزية أو إسبانية-« .

وقد تم إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية بداية شهر يوليوز من الموسم الدراسي 2013-2014، بعد التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزير التربية الوطنية و التكوين المهني وكل من سفير إسبانيا بالمغرب، والقائم بأعمال السفارة البريطانية بالمغرب، ومستشار سفارة إسبانيا بالرباط في التربية، وممثل مؤسسة المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، حيث تم إرساء مسلكين إضافيين للمسالك الدولية للبكالوريا المغربية خياري  » الإنجليزية والإسبانية  » بعدما كانت الوزارة  قد أطلقت السنة الماضية مسلكا دوليا للباكالوريا المغربية – خيار « فرنسية » بالجذع المشترك للآداب والعلوم الإنسانية والجذع المشترك للعلوم على مستوى بعض الثانويات التأهيلية ببعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وقامت بداية الموسم الدراسي 2014-2015 بتوسيع هذه التجربة بإحداث هذا المسلك بثانوية تأهيلية عمومية واحدة على الأقل بكل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين.

1. أسباب وغايات إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية:

أما دواعي وأسباب إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية فيمكن استشفافها من خلال دستور 2011، حيث ينص في فصله الخامس على تطوير وحماية وصيانة وتنمية جميع اللغات واللهجات والتعبيرات الثقافية المستعملة بالمغرب، وتعلم وإتقان اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم باعتبارها وسائل التواصل والانفتاح على مختلف الثقافات.  كما يمكن استشفافها من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين، حيث ينص ضمن البند الثاني من فقرة المرتكزات الثابتة من القسم الأول: المبادئ الأساسية، على أن يتربى المواطنون متمكنين من التواصل باللغة العربية ومنفتحين على اللغات الأجنبية الأكثر انتشارا في العالم.  كما يدعو الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ضمن الدعامة التاسعة، إلى تعزيز تعليم اللغة العربية وتحسينه وتنويع لغات تعليم العلوم والتكنولوجيا والتفتح على الأمازيغية، والتحكم في اللغات الأجنبية باستعمالها في تلقين وحدات أو مجزوءات ثقافية، تكنولوجية أو علمية، والتمرن على التواصل بها وإتقانها.

ومن حيث الواقع الاجتماعي والاقتصادي والمهني والخدماتي، وعلى عدة أصعدة، وفي مجالات عدة، من حيث المفردات والمصطلحات والوثائق المتداولة، سواء بمؤسسات بنكية أو مقاولاتية أو صناعية أو خدماتية أو صحية…، فإن الخطاب والمعاملات تتم بواسطة خليط من اللغات: العربية والفرنسية والإسبانية…، مع التركيز في غالب الأحيان على اللغة الفرنسية.

ومن حيث التأهيل المهني أو الدراسة الجامعية، أو تكوين الأطر في مجالات متعددة: العلوم والطب والهندسة والتكنولوجيا والتجارة والتدبير…، فإن المراجع واللغات المعتمدة تتوزع بين اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم: الفرنسية والأنجليزية والإسبانية، حيث يصرح أغلب الطلبة والمتدربين أنهم لا يتأقلمون مع الخطاب الفرنسي أو الأنجليزي… إلا بعد انصرام مدة زمنية من الموسم الجامعي، ما قد يمكن أن يؤثر سلبا في تكوين ودراسة عدد لا يستهان به منهم.

ومن حيث الثقافة الاجتماعية والتواصل اليومي، وفي مختلف الأماكن والمحلات الترفيهية والتجارية…، فإن الخطاب تغزوه أو تطغى عليه، غالبا، مفردات فرنسية أو إسبانية، خصوصا وبلدنا تربطه علاقات متينة وقوية ومنذ زمان مع عدة دول غربية وعلى رأسها فرنسا وإسبانيا وغيرها.

لهذه الأسباب وغيرها، يأتي، في نظر المتتبعين للشأن التربوي، إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، خيارات: فرنسية أو أنجليزية أو إسبانية، لتعزيز هذه اللغات، وتمكين التلاميذ منها، حسب خياراتهم، وإتقانها، والرفع من تحصيلهم الدراسي والمعرفي والثقافي في المجلات الأدبية والعلمية، وإقدارهم على متابعة دراستهم الجامعية والمهنية والتكوينية، سواء داخل الوطن أو خارجه، بسهولة ويسر واندماجهم في الحياة العملية. 

1. الأكاديميات المحتضنة للمسالك الدولية للبكالوريا المغربية والتخصصات والخيارات اللغوية والشعب والمسالك الدراسية خلال سلك البكالوريا:وقد حددت النصوص المنظمة للمسالك الدولية للبكالوريا المغربية الجذوع المشتركة المحدثة حسب الخيارات الثلاثة، كما يلي:

• إحداث الجذع المشترك للعلوم والجذع المشترك للآداب والعلوم الإنسانية، خيار فرنسية، بجميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين؛
• إحداث الجذع المشترك للعلوم والجذع المشترك للآداب والعلوم الإنسانية، خيار أنجليزية، بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين: الدار البيضاء الكبرى، سلا زمور زعير، طنجة تطوان؛
• إحداث الجذع المشترك للعلوم والجذع المشترك للآداب والعلوم الإنسانية، خيار إسبانية، بأكاديميتين جهويتين للتربية والتكوين: الجهة الشرقية وجهة طنجة تطوان.
• ويتوجه تلاميذ الجذع المشترك للعلوم، مع الاحتفاظ بخيار اللغة، إلى شعبة العلوم التجريبية أو شعبة العلوم الرياضية، حيث تتفرع شعبة العلوم التجريبية إلى مسلكي العلوم الفيزيائية وعلوم الحياة والأرض، كما تتفرع شعبة العلوم الرياضية إلى مسلكي العلوم الرياضية-أ- والعلوم الرياضية-ب-؛
• ويتوجه تلاميذ الجذع المشترك للآداب والعلوم الإنسانية، مع الاحتفاظ بخيار اللغة، إلى شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، التي تتفرع إلى مسلكي الآداب والعلوم الإنسانية؛
• ومن حيث التدريس والتلقين فسيتم التركيز أساسا على اختيار اللغة الفرنسية أو الأنجليزية أو الإسبانية، وتدريس المواد العلمية باختيار اللغة هذا، مع تعزيز حصصها الأسبوعية، ومحتويات الأنشطة الثقافية التي يستفيد منها التلاميذ؛
• وتتوج الدراسة بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية بحصول التلميذ(ة)، على شهادة باكالوريا وطنية مغربية بميزة  » مسلك دولي – خيار فرنسية أو أنجليزية أو إسبانية »، كما هو معمول به في عدة دول.

1. الترشيح لولوج المسالك الدولية للبكالوريا المغربية:

وقد تم تحديد فترة أولى للترشيح قبل 25 يونيو من الموسم الدراسي 2013-2014، لفائدة تلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي العمومي والخصوصي الراغبين في التوجيه إلى أحد الجذعين الأدبي أو العلمي، وفترة ثانية قبل 15 شتنبر من الموسم الدراسي الحالي 2014-2015، لفائدة تلاميذ الجذعين المشتركين الأدبي والعلمي، وذلك بتعبئة بطاقة خاصة بالترشيح للتوجيه إلى المسالك الدولية للبكالوريا المغربية. وترسل المؤسسات التعليمية الثانوية هذه البطاقات مجتمعة إلى النيابة الإقليمية للتربية الوطنية، التي تجمع جميع البطاقات الواردة عليها وترسلها إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.  

1. مسطرة ولوج المسالك الدولية للبكالوريا المغربية:

واعتمادا على نتائج الامتحان الموحد الجهوي للسنة الثالثة ثانوي إعدادي، وبالنسبة للجذع المشترك للعلوم، يتم مسك بالحاسوب نقط مواد اللغة العربية والرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض واللغة الفرنسية، أما بالنسبة للجذع المشترك للآداب والعلوم الإنسانية فيتم مسك نقط مواد اللغة العربية والاجتماعيات واللغة الفرنسية لاحتساب معدلات الانتقاء بعد تنظيم اختبار كتابي على الصعيد الجهوي، في مادتي الأنجليزية والإسبانية بخصوص اختياري الأنجليزية أو الإسبانية، وذلك بتطبيق، بالنسبة للجذع المشترك العلمي، وزن %50 على نقط مواد اللغة العربية والرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض، ووزن %50 على نقطة مادة اللغة الفرنسية. أما بالنسبة للجذع المشترك للآداب والعلوم الإنسانية فيتم تطبيق وزن %50 على نقط مادتي اللغة العربية والاجتماعيات ووزن %50 على نقطة مادة اللغة الفرنسية.

وتشرف لجنة جهوية خاصة على عملية الانتقاء التي تقوم بمعالجة طلبات ترشيح تلاميذ كل من التعليم العمومي والتعليم الخصوصي بشكل منفصل، واعتمادا على قاعدة التناسب بين وزن تلاميذ كل نوع من التعليم داخل كل جذع من الجذعين المعنيين بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية، فيتم حصر لائحتين نهائيتين للمقبولين، حسب درجة الاستحقاق، بناء على معدلات الانتقاء، وذلك في حدود المقاعد المحددة، لائحة رسمية ولائحة الانتظار، بالنسبة لكل نوع من التعليم الخصوصي والعمومي.

ويتم تطبيق نفس المسطرة على التلاميذ المترشحين للتوجيه إلى أحد الجذعين المشتركين المعنيين خيار أنجليزية أو إسبانية.

1. تغيير التوجيه والإمكانات المتاحة:

وكل تلميذ(ة) لم يعد يرغب، لأسباب مختلفة، في مسايرة دراسته بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية، يمكنه تغيير التوجيه في إطار نوع الدراسة الموجه إليها، أدبية كانت أو علمية، وفي أي مستوى دراسي كان، وذلك وفق مساطر التوجيه المعمول بها وخلال الفترات المحددة لعملية إعادة التوجيه.

ويتم تعويض كل تلميذ(ة) تخلى وغير التوجيه، بتلميذ(ة) من نفس التخصص وخيار اللغة، من لائحة الانتظار وحسب درجة الاستحقاق.

1. آفاق الدراسة والتكوين:يلتحق التلاميذ الذين أنهوا بنجاح دراستهم الثانوية التأهيلية بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية، الحاصلون على شهادة باكالوريا وطنية مغربية بميزة  » مسلك دولي – خيار فرنسية أو أنجليزية أو إسبانية »، بالمؤسسات الجامعية والمهنية ومؤسسات تكوين الأطر والمدارس والمعاهد، داخل الوطن وخارجه، وفق المساطر المعتمدة وطنيا ودوليا.

   خلاصات ومقترحات:

   حيث يجزم المتتبعون للتقدم والتطور الحاصلين على المستوى العالمي في مختلف المجالات الصناعية والتقنية والإعلامية والتجارية وغيرها…  أن مستقبل العلوم والتكنولوجيا يكمن في مدى التحكم في اللغات الأجنبية، الفرنسية والأنجليزية والإسبانية … فإن تعلم اللغات وإتقانها أضحى من أولويات عدة بلدان من أجل التمكن والاطلاع على مختلف الاكتشافات والاختراعات والمؤلفات، ومسايرة المستجدات العلمية التي تطالع العالم يوميا.

   في هذا الإطار، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف وبلوغ هذه الغايات، تم إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، التي تعتمد خيارات الفرنسية والأنجليزية والإسبانية في التخصصات العلمية والأدبية، من أجل تمكين التلاميذ الموجهين إلى هذه المسالك، من تعلم هذه اللغات وإتقانها تعبيرا وكتابة واستعمال مختلف المفردات والمصطلحات والتعابير في المجالات الأدبية والعلمية والتقنية، تلقينا ودراسة وتكوينا وبحوثا وتعاملا.

   وحتى تحقق المسالك الدولية للبكالوريا المغربية الأهداف المسطرة لها، فإنه بات من الضروري إرساء برامج ومناهج ومقررات دراسية مسايرة للتطورات العالمية في المجالات الأدبية والعلمية والتقنية، ووضع رهن إشارة الأساتذة والتلاميذ مكتبات ومخابر عصرية مجهزة ومحفزة على البحث والبذل والعطاء والاجتهاد، لرفع مستويات الاستيعاب والتطبيق والاكتشاف وإصدار الأحكام العلمية والموضوعية إلى أعلى الدرجات.

   كما أن تعميم إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية على الصعيد الوطني، وفي إطار المدرسة الوطنية تنفيذا لمبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص الموصى بها والمكفولة ضمن مختلف التشريعات المعمول بها في إطار حقوق وواجبات الفرد، من شأنه أن يلبي طموحات وتستجيب لانتظارات جميع الفاعلين التربويين وأطراف العملية التربوية أفرادا، وتلاميذ، وأولياء أمورهم، وجميع المواطنين.

   المراجع:

• دستور المملكة المغربية 2011، الرباط، المغرب؛
• الميثاق الوطني للتربية والتكوين، 1999، الرباط، المغرب؛
• مراسلة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني رقم 369.14 بتاريخ 06 يونيو 2014،  » مسطرة التوجيه إلى المسالك الدولية للبكالوريا المغربية » الرباط، المغرب؛
• مراسلة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس-تافيلالت بتاريخ 02 شتنبر 2014، « في شأن الترشيح لولوج المسالك الدولية للبكالوريا المغربية » مكناس، المغرب.  من إنجاز: نهاري امبارك، مفتش التوجيه التربوي، مكناس.