تجليات ومظاهر المودة والرحمة والسكينة بين الزوجين
تجليات ومظاهر المودة والرحمة والسكينة بين الزوجين
إن الأسرة هي المؤسسة الوحيدة التي تشكل فضاء جامعا بين الحميمية، والالتزام في العلاقات الإنسانية ونتائجها، أي أنها الفضاء الذي يتكامل فيه التراحم والتعاقد، وتكون العلاقات العاطفية الوطيدة داخله باعثا على الالتزام المادي بكل أشكاله تجاه الأطراف شركاء تلك العلاقة. يقول أحمد أفراز: » إن المعاشرة الحسنة،و التعامل في حدود الآداب الاجتماعية،و تكوين علاقة تناسب التعايش الإسلامي، وتقوم على تبادل الاحترام بين الزوجين « ([1])ومن تجليات المودة والرحمة الثقة المتبادلة،و هو ما يؤكده الدكتور محمد بن أحمد بن صالح الصالح بقوله: » الثقة المتبادلة بين الزوجين من شأنها أن تجعل كلا منهما مطمئنا إلى صاحبه،ساكنا إليه،مستسلما استسلاما يأوي إلى سكنه،و أنسه وبهجته. »([2])ومن تجلياتها أيضا الحوار، والتواصل الإنساني الذي يعمل على إزالة التوترات،وتلطيف أجواء الأسرة من الضغوط الانفعالية، ومن هنا جاءت دعوة الكثير من المربين إلى تشجيع الحوار، والتواصل داخل الأسرة وخارجها. يقول أحدهم: » فأفراد الأسرةشركاءحياة ومصير،عليهمالإسهاممعافيتوفيرحياةأفضلاستنادا إلىقيمالتواد،والتراحم والتعاونالقائمعلىمسؤوليةالفرد، وحريةاختياره،وعلى الحواروالتواصلداخل الأسرةوخارجها »([3]) ومن تجلياتها الشعور بالواجب والمسؤولية، وهو ما يؤكده عبد السلام الترمانيني بقوله: « إن دوام الحياة الزوجية رهين بدوام المحبة بين الزوجين… وشعور بالواجب الملقى على كل منهما »([4]) ومن تجلياتها أيضا التفاهم. يقول الأستاذ لمين الناجي: « إن العلاقة الزوجية المبنية على التفاهم، والتساكن،هي الشرط الأساس لبناء الأسرة التي تصلح أن تكون نواة المجتمع القوي، بل إن الإسلام جعل من مقاصد الزواج الألفة والمودة والرحمة »([5])
1 Comment
جميع المواضيع جميلة بالتوفيق