بيان صحفي شديد اللهجة ردا على استقبال الرئيس الموريتاني السيد/ محمد ولد عبد العزيز مبعوثا عن ما يسمى الجمهورية الصحراوية بالقصر الرئاسي
بيان صحفي شديد اللهجة ردا على استقبال الرئيس الموريتاني السيد/ محمد ولد عبد العزيز مبعوثا عن ما يسمى الجمهورية الصحراوية بالقصر الرئاسي
في خطوة ليست بريئة، ومستفزة لمشاعر المواطنين الذين سقط أهاليهم صرعى عنف جبهة البوليساريو والعائلات والهيئات التي تربطها روابط تاريخية ودبلوماسية جيدة بالمملكة المغربية والعرش العلوي المجيد، استقبل رئيس موريتانيا السيد / محمد ولد عبد العزيز مبعوثا من جبهة البوليساريو بصفته مبعوث ما يسمى الجمهورية الصحراوية، موجها بذلك سهامه المسمومة ضد المواطن الموريتاني والمغربي على حد سواء، ومستهدفا بذلك النيل من المواطن المغاربي الذي يحلم بتفعيل اتحاد دول المغرب العربي الخمس، يأتي ذلك ـ ربما ـ لأن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على وجه حملة الانتخابات الرئاسية، وفي أمس الحاجة الى مغازلة الجزائر ومداعبتها من أجل تمويل تلك الحملة الإنتخابية. لقد استهل السيد رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز استقباله امحمد خداد الذي قدمته وكالة الأنباء الموريتانية بصفته مبعوثا لما يسمى رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالتحامل على هيئات المجتمع المدني والمواطن الموريتاني والعائلة العلوية الموريتانية التي ناصبها العداء منذ انقلابه المشؤوم على أول رئيس مدني منتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله لأسباب مفهومة نفضل عدم الإفصاح عنها من أجل ترك مجال للحوار ولتدارك ما كان من زلات أبانت – دون قصد وإن بصدق-عن سعي النظام الانقلابي الى توتير منطقة المغرب العربي، وزيادة الطين بلة، وصب الزيت على النار، لزعزعة الأمن القومي العربي كراهية بالديمقراطية التي تشهدها بعض الدول العربية، والتي كان سببا في وأدها مهدا بانقلابه العسكري في موريتانيا، والذي لا زال البلد يدفع ثمن تبعاته السلبية.
أما جبهة البوليساريو وما يصدر عنها من تهديد لأمن منطقة الصحراء والأمن القومي العربي والمغاربي والإفريقي والدولي، فإنه لا ينكر حجم خطورته إلا عميل أو متآمر على وحدة بلدان المغرب العربي الخمس وذلك هو ما سبق أن أشار عليه رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية ذ. شيخاني ولد الشيخ في عدة لقاءات اعلامية.
صحيح أن موريتانيا بمجتمعها المدني على عاتقها مسؤولية كبيرة في الصلح بين أبناء الشعب الواحد في إطار التمسك بالمقدسات وثوابتها ووحدة حوزة المملكة المغربية الترابية، إلا أن الوضع الراهن مثير للقلق خصوصا ما يتعلق منه بتهور الجنرال محمد ولد عبد العزيز، وتغول الجماعات الإرهابية، واستغلال القضاء الموريتاني، وأشياء أخرى عن بسطها يضيق المقام، استخلصنا بعد تحليلها أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إذا لم يتم احتواؤه للإنتهاكات التي يمس من خلالها بالأمن القومي للدول الشقيقة، والتي يجعل من المواطن الموريتاني ـ نكاية به ـ عرضة لعواقبها، بالسرعة التي يتطلبها الموقف من خلال دبلوماسية موازية حكيمة ورشيدة تعيد البلاد إلى جادة الطريق التي انحرفت عنها جراء أخطاء النظام المتكررة باستمرار منذ انقلابه 2008، ستكون مرشحة لأن تتجه نحو أحد احتمالات أربع:
– مصير نظام القذافي؛
– تدخل الجيش بانقلاب عسكري؛
– قيام ثورة شعبية لا تخطئ العين بوادرها؛
– انتشار الفوضى واضمحلال الكيان لا قدر الله؛
لقد تجاهل الرئيس الدوري للإتحاد الإفريقي مشاعر ثلة كبيرة من المواطنين الموريتانيين الرافضين للتفاوض مع من يدعوا الى تمزيق شرايين الأمة وتقسيم دولها إلى دويلات، فبدلا من أن يسعى في تجاوز خلافاته السياسية مع غرمائه السياسيين من أحزاب المعارضة الموريتانية من خلال حوار جاد وهادئ، بادر يداري تلك الخلافات الوطنية بخداعة الرأي العام من خلال السعي في صلح غير مكتمل بين الإخوة الماليين، وبدلا من أن يدعوا الى رصد الصفوف واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية بما فيها الدول الشقيقة والسعي في وحدة الأمة، ها هو يستقبل بالقصر الرئاسي من يدعو الى تشرذم الأمة والقضاء على كيانها، يبدو أنه مصر على الوفاء حتى النهاية لعادته في لي الحقائق العادلة وقلب الوقائع التاريخية، دون أن يدري أن إرادة شعوب بلدان المغرب العربي الخمس تبقى هي الأقوى.
حرر في وجدة بتاريخ: 31/05/2014
رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية
شيخاني ولد الشيخ
Aucun commentaire