بعد المغرب و الجزائر حركة « بركات » تظهر بمخيمات البوليساريو و ترفع الأعلام المغربية و تؤيد مقترح الحكم الذاتي
بعد المغرب و الجزائر حركة « بركات » تظهر بمخيمات البوليساريو و ترفع الأعلام المغربية و تؤيد مقترح الحكم الذاتي.
في تطور جديد و لافت لموجة الغضب الشعبي العارم التي تجتاح منذ أشهر مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، و من أجل إيصال صوتهم للعالم قام مجموعة من الشباب الصحراوي بالمخيمات يطلقون على أنفسهم لقب « حركة بركات » بتثبيت الرايات المغربية فوق عدد من البنايات و على الأحزمة الرملية المحيطة بالمخيمات و توزيع منشورات تؤيد و تنادي بتطبيق مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، كحل سلمي مقبول لوضع حد لمعاناة اللاجئين الصحراويين بالحماده و السماح لهم بالعودة إلى المغرب .
و قد أورد موقع « خط الشهيد » الناطق باسم تيار البوليساريو خط الشهيد المعارض أن هذا التطور يأتي نتيجة : » للأوضاع المزرية في المخيمات وتجاوز السلطات العسكرية الجزائرية كل الحدود في إحتقار وإهانة المواطنين الصحراويين بالمخيمات، وحالة القنوط والجمود القاتل والإنتظار الممل، وسوء الأوضاع الإقتصادية « .
هذا وقد قامت ميلشيا البوليساريو بنزع الرايات المغربية و جمع و إتلاف تلك المنشورات، كما استغلت قيادة الجبهة هذا الأمر من أجل القيام بحملة انتقامية واسعة و اعتقالات تعسفية بالجملة بحق مجموعة كبيرة من شباب المخيمات المعروفين بسخطهم عن الوضع و معارضتهم لمحمد بن عبد العزيز و زمرته.
و يرى المراقبون أن الوضع بالمخيمات بات ينذر بانفجار وشيك ستكون له عواقب سياسية و اجتماعية وخيمة تتجاوز كل التوقعات. بسبب تصاعد الغليان الشعبي و الاحتقان الغير المسبوق جرَّاء السياسات العسكرية الجزائرية التي ما فتئت تضيق الخناق على اللاجئين و تمنع عنهم ما يعينهم على العيش من غذاء و دواء و محروقات و استمرارها في اختطاف و اعتقال كل من يجهر بمعارضته لقيادة البوليساريو حيث يتم الإلقاء به في غياهب السجون دون توفير أبسط شروط المحاكمة العادلة، وسط صمت و تواطئ و انبطاح مكشوف لقيادة البوليساريو التي أصبحت مجرد عصا جزائرية تنهال على رؤوس الصحراويين و تنكل بهم.
تقرير محمد غربي
Aucun commentaire