Home»National»قرار جريء للحكومة حول سيارات الدولة

قرار جريء للحكومة حول سيارات الدولة

0
Shares
PinterestGoogle+

         في عهد حكومة السيد عبد الرحمان اليوسفي الرجل المناضل الكبير. اتخذت عدة قرارات هامة تتعلق بترشيد نفقات الدولة واستعمالها وفق الغرض الذي خصصت له لا غير. وكان أستاذنا السيد اليوسفي ينوي تحقيق إصلاحات كانت ستجنبنا ما وصلنا إليه من أزمة مالية , من جراء العبث بالكثير من الصناديق كالتعاضدية العامة والتي بقيت خارج الحساب يعبث بها العابثون , والقرض الفلاحي تلك البقرة الحلوب التي أرضعت كل من توصل الى حليبها بطريقة ما,والقرض العقاري والسياحي والخطوط الملكية المغربية …. واللائحة طويلة .ومن ضمن ما قرره وقتها منع استعمال سيارات الدولة أيام السبت والأحد .

     ولكن يا حسرتاه ,لم يلق دعما يذكر. ففضل الرحيل بصمت, ويا ليته لم يرحل.

عادت ريم الى تاريخها القديم ,غابت المراقبة وغاب الترشيد. منذ ذلك الوقت وسيارات الدولة تصول وتجول أيام السبت والأحد,مستعملة من طرف العادي والبادي ومحملة بكل ما طاب ولذ من عائلات لقضاء العطل الى نقل للسلع والبضائع الى انتفاع لا علاقة له بالعمل.

ضاربين عرض الحائط ضرورة التوفر على أمر بمهمة  ولا دفتر لضبط المسافة المستعملة بالكيلومترات والاتجاهات . أما ضرورة توفر سائق للسيارة فتلك مسألة ثم تجاوزها مادام السائقون شبه منعدمون.

    – عندما تجد سيارة حكومية في إحدى المصطافات فماذا تقول؟

   – وعندما تجد سيارة حكومية خارج المدى الحضاري أو القروي الذي تنتمي إليه , فماذا تعمل؟

   – وعندما تجد سيارة حكومية بدون وثائق ,فالى أين نحن نسير؟

   – وعندما تجد سيارة حكومية محملة بالأغنام , فأين المفر؟

لسنا أمام ألف أو ألفي سيارة . إننا وحسب بعض الصريحات أمام 115 ألف سيارة. رقم مخيف واستعمال مكلف . لو افترضنا أن 10 ألف سيارة فقط هي التي تستعمل أيام السبت والأحد دون أمر بمهمة , وأنها تستهلك 200 درهم من البنزين للواحدة , لوصل المبلغ الذي أستعمل خارج نطاق القانون وفي أغراض خاصة الى 2 مليون درهم ,لتصبح خلال شهر واحد 8 مليون درهم . هذا المبلغ يمكن أن يشغل 2000 منصب بأجرة شهرية تصل الى 4000 درهم .

   كفانا من هذا التبذير …….

       اطلعت على خبر مفاده أن السيد عبد الإله بنكيران  رئيس الحكومة قرر توجيه تعليماته الى محطات البنزين بالامتناع عن تزويد سيارات الدولة بالبنزين أيام السبت والأحد . القرار جريء ومفيد ,إلا أنه يجب أن يدعم بدورية تنص على إيقاف كل سيارة دولة تستعمل أيام السبت والأحد دون أمر بمهمة ,على اعتبار أن بعض الإدارات قد تحتاج لسيارات حكومية خلال العطل. لكن ذلك لا يمنع من ضرورة معرفة نوع المهمة وضرورتها, حتى نتفادى صرف أموال نحن في أمس الحاجة إليها.

   التهرب من تحمل المسؤولية لن يزيدنا الى تسيبا وفوضى وتبذير للمال العام . لا بد لكل سيارة دولة أن تتوفر على دفتر يحدد نوع المهام والمسافة التي قطعتاها السيارة .

   والحفاظ على المال العام سيساهم لا محالة في تقليص النفقات وترشيدها واستعمالها للغرض الذي أنشئت من أجله وسيحقق نتائج وفق الأولويات .

   كفانا تهربا من المسؤولية وكفانا تبريرا لعزوفنا عن خدمة بلدنا بمبررات واهية وتفسيرات غير بانية. والله لن يضيع من أحسن عملا.

         

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. Ali nacer
    09/02/2014 at 02:55

    Salam,
    En plus de ce qui a été dit! je me rappelle qu une note a été diffusée interdisant l utilisation des véhicules de service par les responsables auxquels une indemnité de transport a été attribuée et qui dépasse les 3000 dus par mois.
    Non seulement les responsables utilisent les véhicules de service mais également empochent en plus les indemnités susindiquees.
    Il faut mettre a jour ce problème en rappelant à tout un chacun ses devoirs envers les deniers publics en ces années dé vaches maigres.

  2. سحنون
    09/02/2014 at 16:09

    من يريد استغلال سيارة الدولة أيام العطلة لن ينتظر يوم السبت والأحد لتزويد سيارة الدولة بالبنزين ، يكفي أن يتوجه إلى محطة البنزين يوم الجمعة أو الخميس…
    هههههههههههههههههههه هم أغبياء من انطلت عليهم هذه الخدعة

  3. iliass HAMMOUTI
    09/02/2014 at 19:45

    z3ma hadak responsable maydouzch ydirlha plein f vendredi ?

    ay stighbal lcha3b faut stopé de nos rendre des idiots nous sommes des gens à haute potentiel a khotna ayo jor2a hadi?

    Salama

  4. mouziz
    09/02/2014 at 22:59

    En plus de l’ordre donné aux stations, ne fallait -il pas interdire la circulation de ces véhicules d’état pendant le week-end.on a mal au coeur de les voir devant les portes des hamams;dans les souks et les marchés,dans les plages et les forêts…

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *