احلام الاصلاح؟ام اصلاح الاصلاح؟المنظومة التربوية والمشوار الصعب؟
من القضايا الكبرى الهامة التي تستاثر بالاهتمام وتشغل الراي العام –قضية التربية والتعليم والتكوين- والتي مافتئ المسؤولون وعلى اختلاف مواقعهم وانتماءاتهم السياسية والايديولوجية يعيرونها اهتماما خاصا نظرا للمكانة الفريدة التي تحتلها هذة القضية في مختلف المجتمعات والدول ( دول المركز ودول المحيط)فالدول القيادية المتطورة لاتتوانى في العمل والاجتهاد لتطوير المنظومة التربوية ايمانا منها ان التطور والتقدم والرفاه في الحياة له عنوان واحد هو =التربية والتكوين= ونشر العلم والمعرفة على اوسع نطاق وفي كل الشرائح الاجتماعية دون تمييز اواستثناء مما يجعلها تتبوا الزعامة والقيادة وتفرض شخصيتها بل وثقافتها ولغتها وحتى عاداتها وتقاليدها مما يجعلها تخترق حدود الدولة الوطنية لتكتسح جل انحاء المعمور ولنا ادلة قاطعة اهمها على الاطلاق =عالم الانترنيت= الذي غزا كل الامكنة جل البقاع ولم يترك شبرا واحدا على وجه البسيطة مما يدل على ان العلم اعظم اسباب القوة كما تتبنى على الدوام اساليب حداثية مواكبة تقوم على الاشراك الفعلي لكل المنظرين والمدبرين والمهتمين بالشان التربوي بل وحتى المهنيين مادامت التربية والتعليم صنعة فنا وحرفة كما تعير اهتماما خاصا للانشغالات الميدانية من اجل تقاسم الممارسات التربوية الناجعة التي تساهم في تطوير مجالات التربية والتعليم باعتبارها جزءا هاما من الحياة ان لم اقل الحياة نفسها فمقاربة تحسين وتطوير المنظومة التربوية في اعماقه هو تطوير كل مناحي الحياة « الاجتماعية السياسية الثقافية الاقتصادية الفنية الرياضية الترفيهية الخ » مادام التعليم هو قاطرة التنمية ولاغرو ان كانت الدول المتطورة تعيره اهتماما خاصا لامثيل له ايمانا منها ان السبيل الوحيد للترقي الاجتماعي والاقتصادي يمر عبر التعليم ولاشيء غير التعليم ولنا مثلا في العملاق الياباني الذي حقق المعجزات فقط لانه يملك ثروة بشرية لاغير لكن استثمرها احسن استثمار انطلاقا من المدرسة والتعلم علما انه لايملك اية ثروة مادية اوطاقة او حتى ارض مناسبة واضيف الكوارث الطبيعة التي يعاني منها ومع ذلك حقق ما عجز عنه الاخرون, اتساءل ترى ماذا ينقصنا نحن؟ لماذا تطور الاخر وبقينا نحن ندور في حلقة مفرغة؟ لماذا لم نتمكن من اصلاح »الاصلاح »؟اين نحن من المواكبة والتطور؟ علما اننا اذكى شعب في العالم في ظل منظومة تربوية كانت رائدة بالامس القريب واصبحنا اليوم نتذيل القائمة .العالم يتطور ونحن نتقهقر ؟والله سؤال محير؟كيف ؟ومتى؟اين يكمن الخلل هل في البرامج والمناهج ؟هل في الوسيط التربوي ؟هل في المراقب ؟هل في انعدام الضمير؟ هل هي ازمة اخلاق؟اوجه نداء الى مختلف الفاعلين التربويين وشركاء المدرسة والمهتمين بالميدان والمنظرين وما اكثرهم وكل شركاء المدرسة لتقديم بدائل من صميم الميدان تروم تحسين الممارسات التربوية والتعليمية حتى تعود منظومتنا التربوية الى مكانتها الريادية كما كانت عبر العصور والازمان مع جهابدة العلم والمعرفة وفي كل مجالات العلوم والمعارف ولنا والحمد لله تاريخ حافل بالامجاد. فهل نرض بمن علمانهم بالامس ان يرشدونا ويوجهونا اليوم ونحن اهل بالقيادة والريادة والزعامة والعلم والمعرفة سؤال ينتظر الجواب؟؟
Aucun commentaire