خلية شؤون المرأة التابعة للمجلس العلمي وجمعية داء السكري ينظمان صبيحة تحسيسية
العنوان: خلية شؤون المرأة التابعة للمجلس العلمي وجمعية داء السكري ينظمان صبيحة تحسيسية.
في إطار الأنشطة الاجتماعية المبرمجة لهذا الموسم، وبمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، وتضامنا مع مرضى السكري بإقليم جرسيف، نظمت خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي بتعاون مع جمعية داء السكري يوم الأحد 24 نونبر 2013م صبيحة تحسيسية في موضوع: » داء السكري بين الشريعة و الطب »، لفائدة النساء المصابات بهذا الداء بإقليم جرسيف.
افتتح هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وبعدها ألقت المسيرة عضو الجمعية أسماء شوقي كلمة رحبت فيها بالحضور الكريم، بينت فيها درجة انتشار هذا المرض بين الناس وكيفية التعامل معه.
ثم قدمت الأستاذة زبيدة الصك عضو مكتب جمعية داء السكري، كلمة عرفت فيها بالجمعية وأهدافها، وطريقة عملها وحثت الحاضرات على المزيد من الدعم المادي والمعنوي لتستمر في مسيرتها التضامنية مع كل من يعانون من هذا الداء العضال كبارا وصغارا.
وفي كلمة باسم المجلس العلمي، بينت منسقة خلية شؤون المرأة أسماء المودن أن تنظيم الصبيحة جاء احتفالا بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، واستجابة للأهداف العامة للمجلس والمتمثلة في دعم المجتمع في المجالات الدينية والصحية، وشكرت كافة أعضاء الجمعية وكل المساهمين في إنجاز هذا النشاط.
ثم تناولت الدكتورة سهام سعودي في مداخلة أولى موضوع داء السكري من الناحية الطبية، حيث عرفت به، وبينت آثاره على صحة الإنسان و كيفية التعايش معه، ونبهت إلى أن 65% من مجموع مرضى السكري هن من النساء. وعددت مضاعفاته السلبية على أعضاء الجسم (فشل كلوي، مشاكل الضغط و العروق، تعفن الجلد، شبكة العين، انسداد عروق الأرجل والدماغ). وحثت الجميع على ضرورة القيام بعدة إجراءات وقائية: فحوصات منتظمة – والحرص على أخذ الأدوية في وقتها – عدم إغفال نظام الحمية الغذائية ومواعيد الأكل – ممارسة الرياضة خاصة المشي (Footing) أو العدو…
كما فسحت المجال للحاضرات لطرح تساؤلاتهن بخصوص معاناتهن مع داء السكري فقدمت لهن إرشادات في ذات السياق.
بعد ذلك ألقى نائب رئيس الجمعية الأستاذ أحمد ماصو كلمة بليغة باعتباره معنيا بالموضوع، عرض من خلالها تجربته مع داء السكري، و كيفية التعايش معه على اعتبار أن المريض هو طبيب نفسه، مع ضرورة زيارة الطبيب بصفة دورية والتحلي بقوة العزيمة.
وفي عرض ثان، عالجت الأستاذة جمعة لكراد الموضوع من الناحية الشرعية وأكدت أن كتاب الله تعالى وأحاديث رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم يحثان دائما على التداوي والبحث عن السبل المشروعة للعلاج والوقاية من كل الأضرار الحسية والمعنوية. وشجعت على توعية الناس بمضاعفات الأمراض المزمنة أو الخطيرة للتخفيف من آثارها والحد من انتشارها، ليتمكن الإنسان من استغلال بدنه وطاقاته في تحسين عبادته وطاعته لله تعالى وتقديم خدمات جليلة لهذه الأمة. وألحت على وجوب التحلي بالصبر والثبات وقت الشدة تأسيا بالأنبياء عليهم السلام، معززة كلامها بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تبشر الصابر بالأجر والثواب، وتيسر له سبل التعبد والطاعة وفق قاعدة « المشقة تجلب التيسير » مع ضرورة احترام رأي الطبيب المتخصص في بعض الحالات كعدم جواز الصوم للمريض بالسكري.
كما ألقى رئيس المجلس العلمي الدكتور عبد القادر بوشلخة كلمة أمام الحاضرات شكر فيها أعضاء الجمعية و المشرفين عليها وكل من ساهم في إنجاح هذه الصبيحة، وأكد حرص المجلس العلمي المحلي على تقديم المساعدة للجميع في مجالات متنوعة بما فيها المجال الطبي، و بين أن الله تعالى يبتلى العبد بقدر إيمانه ويثيبه ويجزيه على قدر صبره، واختتم حديثه بتقديم وصايا عديدة للنساء: مراقبة الله تعالى والإخلاص له ـ حفظ اللسان والقلب من الأمراض المعنوية – التحلي بالصبر والرضى بقضاء الله تعالى ـ العمل بالرخص الشرعية للمريض وفق رأي الطبيب.
وقد تخلل هذا النشاط وصلات إنشادية من أداء فرقة الزهراء التابعة للمجلس، وكذا أنشودة زجلية في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم شاركت بها إحدى السيدات الحاضرات.
وبعد تناول وجبة شاي من طرف بعض المحسنات على شرف الحاضرات، اختتم الجميع هذه الصبيحة المباركة بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وولي عهده مولاي الحسن، وصنوه مولاي رشيد، وسائر أفراد أسرته وشعبه والأمة الإسلامية جمعاء
Aucun commentaire