اللغة العربية منبع العلم والمعرفة
تدريج التعلم أو التعلم باللغة العامية هو القضاء على ما تبقى في التعليم من عروق نابضة تسير فيها دماء اللغة العربية حيث نجد أن اللغة العربية لها جذور متسلسلة عبر التاريخ واستمدت قوتها من الجاهلية وقوتها تدل على نزول القران بها لا بغيرها وقد اجتهد ملايين المفكرين والعلماء والدارسين عل تطوير حقلها وإغناء رصيدها وإثراء معاجمها منذ توالي مئات السنين حتى وصلت إلينا في قالب حسن بمعاجمها وتراثها الذي لاينضب ولا يجف فكلما اتجهت إلى علم من العلوم الإنسانية إلا وجدت في الكتب ما يشفي غليلك من علم بارع وأدب أصيل تغرف منه ما لايشبع منه العقل والفؤاد فهل نحن من دون بقية العرب والمسلمين الذين يوفرون الكتب المتنوعة في مكتباتهم ومدارسهم لاستفادة أبنائهم وتطوير ثقافاتهم لهذا أنا أدعو أن تحارب مثل هذه الأفكار كل من موقعه حتى لا نقضي على ما تزخر به بلادنا من تراث وفكر عربي أصيل فهؤلاء الداعين إلى التدريج فهم جانبوا الصواب في نظري المتواضع وكممارس في القسم فالدارجة لا يتلذذ بها المتعلم كاللغة العربية التي كلما تحدثت بها للمتعلم إلا وازداد فهما وانتباها وتعلقا ولهذا فاللغة العامية محدودة الاستعمال وقد لا يزيد مستعملوها عن عدد سكان البلد أو البلدان المجاورة في حين نجد اللغة العربية لغة يدرسها مئات الملايين من البشر الذين يولونها أهمية ويتبادلون معارفهم بواسطتها وحتى لا نتقوقع في زاوية ضيقة لاتكاد تتجاوز الرقعة الجغرافية التي نتواجد بها فلنحارب مثل هذه الأفكار التي بالتأكيد ستعود بنا إلى الخلف مئات السنين .وما يمكن أن أجمله في خاتمتي أن الدارجة هي منطلق أو قاعدة بما تحويه من تراث وثقافة الكريم محدودة للانطلاق في دراسة اللغة العربية التي لولا قيمتها ومكانتها عند الله عز وجل مانطق بها القران.
Aucun commentaire