جزاء سينيمار

في السنة الماضية ورغبة مني في ممارسة الاشراف التربوي ملأت ورقة الترشيح لهذه المهمة، بعد وعود من الحصول على نصف الحصة حتى نتفرغ للمهمة الجديدة على أمكل وجه، وبعد عمل مضني وجهود متواصلة حيث كان جل الأساتذة يعملون الحصص كاملة في ثانوياتهم ويضطرون للقاء الأساتذة المتدربين خارج أوقات العمل لمناقشة الدروس أو للتدريب على التجارب، وبعد ذلك يكونون ملزمين بتقديم تقارير عن كل فترة،  جاء التعيين على أننا أساتذة للتطبيق، لم نعر المسألة أي اهتمام إلا أننا العباقرة في مراكز القرار يعرفون الفرق بين الأستاذ المرشد الذي له الحق في نصف حصة وبين أستاذ التطبيق الذي ليس له الحق في ذلك وبذلك سيكونون في منأى عن كل متابعة من طرف الأساتذة المغرور بهم إن قرروا التصعيد. كانت هذه الكذبة الأولى….

بعد ذلك تلقينا وعودا أخرى أن كل الأساتذة المشرفين سيعوضون كل حسب سلمه عن الساعات الزائدة فوق نصف الحصة، ما جعل البعض يسرع لآلته الحاسبة ليريض أنامله في أزرارها ويحلم بالتعويض الشهري  » السمين  » كانت هذه الكذبة الثانية…..

بالرغم من ذلك كنا نتفانى في العمل بشهادة الجميع وأعطينا كل ما لدينا لزملائنا الجدد في المهنة وكنا على يقين بأن الوزارة تستغل ربما سذاجتنا أو حبنا لهذا الوطن فهما سيان في نظر الكثير

في الأخير راجت أخبار بأن حجم التعويض سيكون 500 درهم شهريا قابلة للاقتطاع الضريبي.. فيها أكثر من 10 ساعات إضافية أسبوعيا وتقارير في كل مرحلة وعن كل أستاذ وحتى هذا المبلغ الزهيد لم نتوصل به وكانت هذه الكذبة الثالثة

من هذا المنبر أقول لكل مسؤول عن مراكز التكوين أنه نعمل بجد في أقسامنا وعملنا بجد مع أبنائنا الأساتذة المتدربين وزودناهم بكل ما نملك ونحن على يقين أن الوزارة ستبخس عملنا. إلا أن شرف المهنة علمنا الالتزام وإتمام السنة بكل إخلاص كما بدأناها ونحتسب عملنا عند الله.

هذا وبعد اجتياز مباراة ولوج المراكز هذه السنة ربما ستبحث الوزارة عن « سدج » آخرين أمثالنا ويختاروا الارشاد التربوي وتجازيهم  من جزائنا:  جزاء سينيمار

أستاذ