الرشيدية / اكلت يوم اكل الثور الابيض

ابراهيم لوهابي/ 06/08/2013/0/ 758

لعل أهم ما يميز وزارة التربية الحالية عن سابقاتها إقدامها على عدة إجراءات مرتجلة وعدم تعاملها مع هذه الإجراءات وفق النصوص القانونية والضوابط المهنية.وكان أخرها إصرار الوزارة على إرغام هيئة التفتيش على توقيع محاضر الدخول والخروج رغم أن مقرر الموسم الدراسي 2012/2013 لا ينص على ذلك.رد نقابة المفتشين كان سريعا و قررت مقاطعة هذا الإجراء.وبدا شد الحبل بين الوزير والنقابة المذكورة .وأطلق المفتشون العنان لأقلامهم لسر د الاختلالات التي أصبحت تهدد مصير المنظومة التربوية بسبب عدم إشراك المعنيين بالأمر في كل القضايا التي تهم الشأن التعليمي.ما يحز في النفس هو أن هده الفئة التزمت الصمت ولم تحرك ساكنا حين أقدمت الوزارة على إجراءات أكثر فضاعة من إجبارية التوقيع على محضر الدخول والخروج كتوقيف 19 أستاذاباعددية الفتح بمدينة الرشيدية بمجرد امتناعهم على تسلم استدعاء الحراسة في امتحان الباكالوريا وهو الإجراء الذي يتناقض مع مقرر الوزير المشار إليه أعلاه.بل أن بعض المفتشين سامحهم الله اجبروا الأساتذة على اعتماد استعمال زمن اجمع الكل الا السيد وزير التربية الوطنية على عدم صلاحيته.كما التزمت نقابة المفتشين الصمت بعد إصدار المذكرة الخاصة باجتياز الامتحان المهني بعد مغادرة الأطر التربوية مقرات عملهم.فالوزارة الحالية بمثل هذه الإجراءات تفرض على كل الفاعلين الدخول في نقاش قضايا هامشية وصرف النظر على عقد مناظرة حول الوضع التعليمي بالمغرب والذي أصبح مطلبا ملحا.فلتكن السنة القادمة سنة الحسم مع العبث وتفعيل القولة الشهيرة* أكلت يوم أكل الثور الأبيض*