في الوقت الذي تبرز الطائرات السورية عضلاتها في المجال الجوي السوري ملقية البراميل الحارقة والقنابل الفتاكة ,تاركة الأرض المحروقة والخراب ومئات الالاف من الضحايا والمعوقين والمشردين ,نجد في المقابل الطائرات المغربية تمتع الشعب المغربي ممثلا في سكان الدار البيضاء باستعراضاتها الجميلة فالمستمتعون  بكورنيش عين الذياب يستمتعون أيضا بالاستعراضات الجوية وهذا شرف كبير للمغاربة ونعمة يحسدون عليها لأنهم يعيشون تلاحما كبيرا بين مختلف المكونات المغربية شعبا وجيشا وملكا وقبائل ,كل يسعى من موقعه لتنمية هذا الوطن العزيز ولكن يجب أن يتنبه المغاربة إلى كل حركة غوغائية تسعى إلى تمزيق هذه اللحمة بين أفراد الشعب المغربي كما نسمع عن حركة تمرد أو قهرتونا فكل من أراد أن يبتز هذا الشعب عبر غوغائية لا طائل منها فهو ملعون إلى يوم القيامة وما نراه وسط الشعوب العربية من تمزق وتشتت وتشرذم  يوما بعد يوم باسم الثورات التي انحرفت عن مسارها مولدة عنفا رهيبا  وتمزقا داخل المجتمعات العربية والتي سينتج عنها بالتأكيد عدم الاستقرار ربما قد يمتد لعقود وقد يِؤدي إلى هروب هذه الشعوب  من أوطانها لأنها ستفقد الأمن والأمان  وخير دليل على مأقول هوما نشاهده ونشهده يوميا على سكان دول جنوب الصحراء الذين يفرون من أوطانهم ذاهبين بلا رجعة نحو المجهول وما هذا ناتج إلا عن التنازع والتناحر عن السلطة داخل هذه المجتمعات التي مزقها الفقر نتيجة اللاستقرار الدائم فعلى المغاربة أن يتنبهوا لكل أمر قد يشتت صفهم ووحدتهم بدحض كل متامر  وطرده.
ومن هذا المنبر نقدم تهانينا لجلالة الملك بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لاعتلاء العرش ونثمن إنجازاته  ففي الوقت الذي نجد حاكما في سوريا يذبح ويقتل ويخرب نجد ملكا عطوفا خادما لوطنه وشعبه محاربا لجميع مظاهر الإقصاء والتهميش ساهرا على رقي وازدهار هذا الوطن وهذا فضل من الله على المغاربة.