من يصلح البيئة؟
)حديث بسيط جدا
هل نحافظ على البيئة أم نصلحها؟؟اذا كانت البيئة تشكو من القذارة والتلوث في الماء والهواء والمكان والفضاء ’وهذه ما يطلق عليها بالبيئة الطبيعية أو الفيزيائية(مع العلم أن هناك عدد من البيئات الفسيولوجية(بيئة الرحم مثلا) والبيئة الاجتماعية و الاقتصادية والثقافية والسياسية والنفسية الخ…) فهل نحافظ على تلوثها و قذارتها أم هل نصلح ما نستطيع إصلاحه من التلوث المتراكم عبر السنين والأحقاب؟؟؟
نحن نعلم أن المصطلح الصحيح هو (الإصلاح وليس المحافظة) لأنه مبدأ إسلامي صرف أو قح,وهو أمر الهي لكل مسلم (ة)وعلى عاتقه (ها).فنحن مطالبون بإصلاح أنفسنا ’والنهي عن المنكر في أي موقع أو أي مستوى(فالدين النصيحة) و(إماطة الأذى من المكان واللسان والأفعال…الخ)و ندعو( ونفعل )إلى الطهارة والنظافة للمكان والجسم واللباس والأكل والشرب والرزق ,هل ننسى أن القرآن الكريم لا يمسه إلا المطهرون؟؟
2)لماذا هذا الموضوع؟؟؟
مناسبة الموضوع كانت بسبب اجتياح روائح كريهة في هذه الأيام الصيفية الحارة في الأحياء القريبة من مطارح الزبال والقاذورات (حي السلام ’وحي السعادة ’والعرفان والايريس…).وهذه الروائح يدفعها الهواء خاصة بالليل إلى الطرق والمنازل والبيوت والمطابخ بحيث يقع احتلال للمواقع كلها.والمواطن في هذه الأحياء محتاج إلى آلات التنفس الاصطناعي.
هذا يبين كم نحن حريصون أن نتمسك بالدين الذي أساسه النظافة والطهارة؟؟والمحزن في الأمر أن القنوات الإذاعية و التلفزية تجعل المواطن هو المسئول الأول والوحيد عن تلوث البيئة.رغم أن جمع الأزبا ل وتخصيص مكان لها ليس من اختصاص المواطن .وان كنا نعترف أن بعض الناس لهم يد طولى في نشر و إلقاء الأزبال في كل مكان ’والبعض يفتش فيها لعله يجد (غنائم)…لقد تكلفت إحدى الشركات الخاصة و المختصة في التعامل مع النفايات السائلة والصلبة للقيام بهذا العمل.
3)أين المجلس البلدي وعمدة المدينة؟؟؟؟
كان على رئيس المجلس البلدي أو عمدة مدينة وجدة ’أو بعبارة أدق المسئول عن مهمة نظافة المدينة و تأهيلها أن يستلهم أو يستورد من رئيس وزراء تركيا (رجب الطيب أردوغان)الفكرة. .قبل أن يتولى رئاسة الوزراء ’كان عمدة (اسطنبول) المدينة المشهورة سياحيا و تاريخيا و صناعيا.وجعل منها مدينة راقية ونظيفة و منظمة و متطورة …وكان له يد بيضاء في تخليص سكان العاصمة من النفايات و القاذورات بإحداث مطارح و مخازن و مدافن لها’بحيث تخمر و تستخرج منها غازات (الميثان)و الذي بدوره يعطي الطاقة الكهربائية ’بها تعمل المصابيح والآلات وغيرها في المدينة كلها..
وهذه العملية ليست اختراعا (اردوغانيا) بل هي اختراع ألماني.والألمانيون معروفون بحب العمل و الذكاء و الإتقان (والدليل أنها أمة نهضت بسرعة رغم الدمار و التدمير الذي ألحقه الحلفاء بالبنية الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية والعلمية و الثقافية.انه الخراب والتخريب الذي لحق بالأمة الألمانية ورغم ذلك تعد من الدول التي تقرر مصير العالم والسلام العالمي….(
4)التساؤل
نتساءل ألا يوجد في وطننا أو في مدينتنا رأس مكونة جدا (و كما يقول المثل الفرنسي التربوي+رأس مكونة هي أثمن من رأس مملوءة.نحن محتاجون إلى رأس (عقلية) تفكر و تبحث و تجرب و تبتكر و تخترع و تستفيد مما تقرأ’وتنتج أفكارا نافعة كما أنتجها عقل رئيس الوزراء التركي .أم أن لنا رؤوسا(عقولا)لا يوجد بداخلها إلا رمال صحراوية خالية من الطير و الزرع و الماء و الهواء..ا
1 Comment
ان ما اسميتموه الاصلاح والعناية بالبيئةلم يعد هم المسؤولين مادام هو في برجه العاجي .حيت ينام بعيدا عن مصدرهاومن يسببها .ونبقى نحن الضعقاء نمني النفس …وان .كنت ارى اننا مسؤولون جميعا .لرفع الضرر بتوجيه والتفاتة وجدية اننا هنانقول لنفعل .حتى نحقق الطاعة. بارك الله قيك ولا فض فيك ولا قلمك