الانقلاب العسكري في مصر ، يدخل مصر حمام الدماء
في الوقت الذي ظل العسكر في مصر يوفرون كل عناصر الحماية للجماهير التي كانت معتصمة في ميدان التحرير والتي كانت تطالب باسقاط الرئيس الشرعي محمد مرسي ، حيث ان العسكر خرج عن الحياد المزيف الذي كان يدعيه ليقوم بانقلاب على الرئيس المنتخب بطريقة ديموقراطية وشرعية ، ومباشرة بعد الانقلاب بدقائق قام عسكر مصر وعناصر الشرطة باقتحام مقر الجزيرة وقاموا باخلائه بطريقة همجية ـ لأنها الديموقراطية عند العسكر ـ كما قاموا في نفس الوقت باغلاق كل القنوات التي تقوم بنقل اعتصامات مؤيدي مرسي بساحة رابعة العدوية ، في حين سمحوا لكل القنوات بنقل اعتصام ميدان التحرير ، وبذلك يكون قادة الجيش وعلى راسهم السيسي في مصر قد دكوا كل اسس الديموقراطية دكا ، ورفعوا عاليا لواء الاستبداد الذي عاشت تحته مصر منذ الانقلاب العسكري سنة 1952
وقد افادت مختلف وسائل الاعلام ان مئات الآلاف من انصار مرسي خرجوا يومه الجمعة 5 يوليوز بكل مدن مصر ، غير ان القوات العسكرية ـ بكل ما يملكون من الآليات ، دبابات ومدرعان وقنابل وطائرات مروحية والاسلاك الشائكة , ـ وقوات القمع الأمني كانت لهم بالمرصاد ، حيث استخدمت كل ألأساليب القمعية لمنع المسيرات المؤيدة لمرسي ، وقد تم اعتقال اكثر من 300 من زعماء الاخوان ، الشيء الذي اعتبره كل المراقبين انها بداية الفتيل الذي حتما سيشعل مصرا نارا ، وهي النار التي بدأت بالفعل في سيناء حيث قتل جندي مصري من طرف مجموعة مسلحة حيث تم الاعلان عن تشكيل » مجلس حرب » شمال سيناء ضد الجيش المصري …
السيسي اذن ادخل مصر الى مربع الدماء ، وذلك ما حذرنا منه قبل الانقلاب ، فليتحمل هو واتباعه مسؤولية حمامات الدماء التي ستعرفها مصر لهذا ينبغي ان يتحمل مسؤولية اية قطرة دم تسيل في مصر ، وينبغي تقديمه للمحاكمة جراء العشرات من القتلى في صفوف الاخوان و الذين سقطوا برصاص الجيش منذ الانقلاب ـ
Aucun commentaire