أمام التسريبات التي عرفتها بعض مواضيع امتحانات الباكالوريا على صفحات الفيسبوك  خصوصا خلال اليوم الأول ، رغم كل الاجراءات  المتخذة من سواء من طرف الوزارة او من طرف مختلف مراكز الامتحانات التي عرفت تجييشا   امنيا  سواء داخل مراكز الامتحانات او خارجها  وهو الأمر الذي ادى الى اعتقال بعض العناصر حسب بيان وزارة التربية خلال اليوم الأول
وفي هذا الصدد اتهم وزير التربية الوطنية، محمد الوفاء، يوم الأربعاء 12 يونيو الحالي  وهو اليوم الثاني لامتحانات الباكالوريا ،   عصابة منظمة تمتلك مواقع في مجموع التراب المغربي، بالوقوف وراء تسريب إمتحانات الباكالوريا ونشر مواضيع الامتحانات  على صفحات الفايسبوك بعد أن يتم توزيعها على المترشحين .

كما اعتبر الوفا، خلال  ندوة صحافية، بإن غرض هذه « العصابة » هو « المساس بأمن واستقرار المغرب عن طريق امتحانات البكالوريا »، معتبرا ان  المصالح  والأجهزة الأمنية تراقب  بدقة كل الجوانب المرتبطة بهذا الموضوع الذي  قال إنه « لن يكون له أي أثر سلبي على السير العادي للامتحانات، بما في ذلك عملية التصحيح ».

وفي نفس السياق نفى الوفا  أن تكون هناك أية عملية  تسريب  لمواضيع الامتحانات  قبل فتح الأظرفة المشمعة الخاصة بالمواضيع، والتي اصبحت  تفتح داخل الأقسام أمام التلاميذ وليس في الإدارة كما كان معمول به سابقا،.
هذا وقد سبقت عملية الامتحانات  ترسانة من المذكرات الوزارية ، تحمل  تهديدات زجرية صارمة لكل من تخول له نفسه ممارسة الغش خلال امتحانات الباكالوريا  ، الا ان التسريبات التي حدثت  قد  يكون هدفها بالاساس هو القيام بعملية تحد  لوزارة الوفا ، خصوصا من شباب  يمتلكون قدرات  عبقرية هائلة  في مجال  التكنولوجيا الرقمية،  » فالحاجة ام الاختراع  »  مما يعني ان محاربة الغش  لا يمكن ان تكون بالآليات الزجرية بقدر ما يجب ان تكون  مسألة تربية ووعي واقتناع …وأشياء اخرى سنعود اليها في مقال لاحق