جمعيتان في المغرب تعلنان عن انطلاق مبادرة ‘دبلوماسية موازية’ للتعريف بمعاناة اللاجئين الصحراويين الخاضعين لبوليساريو في الجزائر.
الدار البيضاء (المغرب) – انطلقت في المغرب السبت حملة دولية لفك الحصار عن الأطفال والنساء المحتجزين بمخيمات تندوف للاجئين الصحراويين في الجزائر الخاضعة لإشراف جبهة بوليساريو الانفصالية.

وتم الاعلان عن الحملة من الدار البيضاء تحت شعار « فكوا الحصار عنهم » بمبادرة من جمعية الائتلاف الوطني للمناصفة وجمعية ملتقى المواطن حيث نظمتا لقاء تحت عنوان « الحملة الدولية لفك الحصار عن الأطفال والنساء المحتجزين بمخيمات تندوف ».

وتشرف الجمعيتان على تنظيم هذه الحملة التي تم وضع برنامج لها على المستوى الدولي.

وأبرزت خديجة المنفلوطي رئيسة الائتلاف الوطني للمناصفة في كلمة بمناسبة انطلاق الحملة التي حضرتها فعاليات جمعوية وفنية٬ أن هذه الحملة تندرج في إطار الدبلوماسية الموازية٬ المكملة للدبلوماسية الرسمية٬ والتي تسعى الى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

وكان المغرب قدم في عام 2007 مبادرة بشان الصحراء المغربية تشمل منح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية وهو ما رفضته جبهة بوليساريو التي تتنازع مع المغرب على الإقليم وتريد فصله عنه وتساندها الجزائر في ذلك.

وأضافت المنفلوطي أن الحملة التي ستشمل في مرحلة أولى تركيا وفرنسا وبلجيكا، « أملتها الوضعية المزرية للنساء والأطفال بمخيمات تندوف٬ حيث تنعدم أبسط الحقوق وتسود المعاناة والتجاوزات التي تمس كرامة الإنسان ».

وقالت إن « إخواننا من الأطفال والنساء بهذه المخيمات في حاجة إلينا »٬ للتعريف أكثر بمعاناتهم لدى مختلف الشعوب.

وأبرزت أنه فضلا عن تركيز الحملة على معاناة النساء والأطفال بمخيمات تندوف٬ سيتم التركيز أيضا على الإنجازات الهامة التي حققها المغرب في كل ما يرتبط بقضايا النساء والطفولة .

وأشارت في هذا الصدد إلى أهمية إصلاح بعض القوانين في جوانبها المتعلقة بقضايا المرأة والطفولة فضلا عن إحداث خلايا دعم النساء المعنفات في المحاكم ومراكز الشرطة والمستشفيات .

وخاضت بوليساريو حرب عصابات ضد الحكومة المغربية بهدف خلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي، وتوقف النزاع عندما تدخلت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في 1991.
ميدل ايست أونلاين