يا عصيد اِجمع شتات أفكارك وتَقَوْقَعْ.
منذ أن عُرف عصيد وهو يتزعم شطحات خطيرة، طبعا من باب أنِ انظروا إلي ــــ بتَفَلسُفِه في اللغة و الهوية و الدين ــــ ولقد كانت خَرجته الأخيرة استفزازا صريحا لكل الغيورين على الإسلام، حين اتهم الرسالة النبوية بالإرهابية وضرورة التدخل لحماية الجيل من بعض الدروس المقررة في مادة التربية الإسلامية، هذه المادة التي هُمِّشت وقُزّمت؛في نظري؛ خصوصا بعد أن قُلّصت الأثمان التي كانت تقرر في الموسم الدراسي إلى آيات معدودة.
في حين صفق له الكثيرون من الذين كنا نحسبهم من أصحاب الكلمة الوازنة و العقل الراجح لكننا تفجأنا بكثرة تطبيلهم له والوقوف إلى جانبه، فاتهموا كل من عارضه بالتحجُّر ومنع حرية التعبير كأن المسألة متعلقة بشخص عادي أو قُل أحد العلماء وليس برسول الأمة وبرسالته السَّمحة.
لقد أصبح عصيد حديث الشارع المغربي بين مؤيد ومعارض لكن، هل يستحق عصيد كل هذه الضّجة؟
أكيد لا يحتاج إلى كل هذا فــ
إِذَا نَطَقَ عَصَيدٌ فَلاَ تُجِبْهُ //// فَخَيْرٌ مِنْ إِجَابَتِهِ السُّكَوتُ
لماذا؟
لأننا تعودنا منه مثل هذه الأفكار الاستفزازية، فليس ما أتى به بجديد عنه ، وربما ما سيأتي به في الأيام القادمة أكبر و أعظم.. فهو عن قريب سيدخل في باب « من رُفِعَ عنهم القلم » وليس في الأمر مبالغة ولكنه أَكْثَر :
لَقَدْ أَكْثَرْتَ حَتَّى قُلْنَا هُــــــــ /// ــوَ مَجْنُونٌ أَوِ ادَّعَاهُ
إن عصيدا كما قلت، جَرَّ خلفه أقلاما كُنا نراها نجوما في الساحة المغربية
فَسَارَتْ فِي خُطَاهُ وُجُوهُنْ/// حَسِبْنَاهَا لِمَكْرِهِ فَاهِمَةْ
عصيدٌ وبلا شك، يقدم لنا خلفية أجندة ما، لكنه قدَّمها في بيئة تشهد أن محمدا رسول الله، ومهما صاح بأفكاره فلن تُقدم ولن تُؤخر في مَنْ كان الحبيب نِبراسا له في الدنيا شفيعا له في الآخرة.
لذلك يا عصيد اِجمع شتات أفكارك وتَقَوْقَعْ.
1 Comment
إذا ابتليت بإنسان لاعقل له فكن كأن لم تسمع ولم يقل