Home»Enseignement»يعيش المرء ما استحيى بخير+ ويبقى العود ما بقي اللحاء

يعيش المرء ما استحيى بخير+ ويبقى العود ما بقي اللحاء

0
Shares
PinterestGoogle+

لا عيب في تأسفنا على حال تعليمنا,ولا عيب البتتة اذا تجرعنا مرارة الأسف على احتلاله للمراتب المتاخرة عالميا كما قيل,وكل أسف من جراء ذلك لا ينبع الا من افئدة مفعومة بالوطنية الصادقة,درست بلا ريب في المدرسة المحمدية,فنهلت منها  شعار الوطنية الحقة من قول معلم البشرية عليه افضل الصلوات: »حب الوطن من الايمان »

واذا كان الساهرون على الشأن التربوي وطنيا يعزون ذلك الى المناهج,والطرق البيداغوجية,والفتور في التكوين,وتبذير الاموال الطائلة بغية الاصلاح بلا فائدة,فاني اضيف الى هذه الاسباب العنصر البشري,والطغمة الفاسدة في كل المسؤوليات.

اني لا أعمم قطعا,فلا زال التعليم قائما برجالاته البررة,رجالات التضحية والصفاء,في كل المناصب سواء أكانت ادراية او تاطيرية او تقويمية او تربوية…

ولعل الذي جرني للحديث عن مرارة مشاكل التعليم هو أحد الردود على مقال الاستاذ محمد كتابي والذي عنونه ب:المدير:الطاقم والكمبيوتر,

لقد عبر الرجل  في مقاله عن مشاكل يواجهها السادة المديرون في مجال التدبير المادي للمؤسسة,والمتمثلة في جرد الممتلكات او حذفها,وجاء رأيه طبعا بناء على تجربة راكمها من مشواره العملي الطويل,فجاء صاحب الرد ليجيب بلغة التهكم يستحيي رجل التعليم البار من كتابتها.

واذا كان صاحب المقال قد ابدى برأيه الذاتي,في أمر يزاوله يوميا,فما دخل عموم المديرين والمفتشين الذين هاجمهم صاحب الرد؟ بلغة جاء بها من حثالة هو يعرف مصدرها.,ومضمون اقحم فيه المديرين والمفتشين لامور يختزنها في نفسه.

وليكن في علم صاحب الرد والذي سمى نفسه استاذا,أن هذه التسمية لا تنطبق الا على من يرعى الأمانة حق رعايتها,وأعتقد جازما أن الامانة المنشودة لا يصونها من تجرد من أسس التربية وهو راعيها,وقد وكله الله بها,في مهنتنا الفضلى,ومن اهمها احترام الاخرين,ومخاطبنهم باساليب النبل والتقدير,والا  فكيف ننتظر ممن يستعمل حثالة اللغة في خطاب الكبار ان يحسن خطابه وتواصله التربوي والبداغوجي مع الاطفال؟

ختاما اذا كان المديرون او المفتشون او الاساتذة الابرار,يطالبون بحقوقهم لتحسين أوضاع عملهم,فان ذلك نابع من حبهم لمهنتهم,وغيرتهم على وطنهم,ولعمري لو شمل التعليم أمثال هؤلاء بنسبة عالية لنبذنا المخاوف,واقتحمنا الشدائد,وتبوؤنا المنازل العلا,واني اعتقد انهم كثر,لكن لا زال بينهم من هو مطالب عاجلا بتحليل قول الشاعر:

يعيش المرء ما استحيى بخير=ويبقى العود ما بقي اللحاء

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. كتابي محمد تازة
    01/05/2013 at 11:19

    الاستاذ العزيز المقتدر علي حيمري اود اولا ان اشكرك على بلاغة وفصاحة المقال والرسالة القوية التي قدمتها لمن يدعي نفسه استاذا نعم استاذ في الحثالة كما اشرت والتهكم على من هو اعلم منه وادرى منه من راكم التجربة والخبرة والدراسة الجامعية وفي شعبة الفلسفة ايام السبعينات وما ادراك ما السبعينات حتى اصبح تلميذ اليوم يتهكم على استاذ الامس الاستاذ د بصح اما هذا النوع السليط الذي يدعي الاستاذية ولايربطها معها الاالخير والاحسان فنتائج علمه واستاذيته واضحة للعيان واذا اراد ان يتعلم الاخلاق والمروءة فليربط الاتصال مع الاساتذة الافذاذ المثقفين العارفين بل وسادة العارفين من امثالك اخي العزيز على حيمري دمت وفيا لاخوتنا وصداقتنا لك مني الف تحية اخوك كتابي تازة

  2. ناصح
    03/05/2013 at 00:12

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
    تنبيه :
    فحديث: « حب الوطن من الإيمان ». حديث مكذوب موضوع لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    قال الصغاني : موضوع. وقال الألباني: موضوع، كما في ضعيف الجامع والسلسلة الضعيفة.

  3. انصح
    03/05/2013 at 10:55

    يااستاذ حتى اذا لم يكن حديثا صجيحا او ضعيفا فحب الوطن شعور انساني اخلاقي وواجب على كل منتم اليه كيف ما كان هذا الوطن اذا اين هو الاشكال فحب الوطن اذا لم يكن من الايمان فهو فرض وواجب غلى المواطن

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *