ما الذي تحقق من معركة الكرامة؟
وحدة ولحمة قل نظيرهما وأصبح نادرا تحققهما في مرافق عمومية كثيرة؛
إحساس عميق بأن لا شيء يساوي كرامة مهدورة، وأن لا شيء يستطيع تدجين فعل جماهيري اختمر لسنين طويلة؛
إصرار بطولي على المضي قدما في درب النضال والاحتجاج رغم كل محاولات الترهيب والتفرقة التي تمارس بأساليب طفولية؛
ديمقراطية فعلية في اتخاذ القرار وفي بلورة آليات تصريفه؛
دعم نقابي غير مشروط، والاستعداد لتوسيع أشكاله والمتدخلين فيه؛
مواكبة إعلامية متميزة ثمرة جهود جنود خفاء كثر؛
التعرف على وجوه لم تكن تعرف بعضها، بل وكانت تتجاهل بعضها البعض؛
التعرف على مواقف بطولية كانت حبيسة الصدور؛
نساء بحجم الجبال في صمودها؛
رجال لن تركع أبدا ولن تتراجع.
هي مكتسبات آنية ومؤسسة لفعلنا اليوم وغدا.
هي علامات على علو كعب أبناء هذه الجهة وعلى إخلاصهم للكرامة أولا وأخيرا.
هي نبراس لكل الزملاء والزميلات نحو غد أفضل وفضاءات عمل كلها حرية وإبداع.
هي الدليل على أن ضمائرنا لازالت حية وبصدورنا قلب ينبض حبا لمستقبل أطفالنا.
رفاقي ورفيقاتي؛
أعلن اليوم أنني فخور بكم وبالانتماء لوحدة إدارية بها نساء ورجال من طينتكم؛
أنني فخور بالتواجد اليوم إلى جانبكم لأنكم حريصون على أغلى ما يمكن للإنسان أن يمتلكه: الكرامة؛
أنني ممتن لزملائنا وزميلاتنا الأكبر سنا لأنهم علمونا أن الأمل لا يموت وأن العطاء النضالي لا ينضب. فبعضهم سيغادرنا عما قريب ورغم ذلك هم حريصون على نجاح معركتنا البطولية حتى يتركوا وراءهم تاريخا مشرقا وموقفا مشرفا يحكونه للقادم من الأجيال.
إن احتجاجنا حلقة من مسلسل كبير هو التأسيس لمغرب المواطنة والكرامة. ولذلك لن تكون قضيتنا سهلة وموجزة.
تعنت الإدارة البيروقراطية أسلوب ألفناه بين ظهرانينا، وعملة يومية لكثير من مسؤولينا، مما يفرض علينا التسلح بالصبر والقدرة على التحمل.
طريق النضال دائما مليء بالأشواك، لكن عدالة القضية ونبل الهدف والوحدة والتلاحم ومواجهة الفرقة والتشرذم سيكون خزانا لنا لربح الرهان.
مزيدا من التلاحم والتضامن.
هنيئا لنا بما حققناه، في انتظار القادم من المكتسبات. ويكفينا شرفا أن أسماءنا لن ترد في لوائح العار التي سيدونها التاريخ.
المغرب كله متطلع لمكناس تافيلالت، فلنريهم ما يمكن لأرحام هذه الجهة أن تخرج للوجود
Aucun commentaire