Home»National»السلامة الطرقية وارتباطها بالتربية الدينية

السلامة الطرقية وارتباطها بالتربية الدينية

0
Shares
PinterestGoogle+

يكثر الكلام طيلة السنة على حوادث السيرودأب الجميع إلى اعتبارها حربا يموت فيها أكثر مما يقتل في الحروب – وقى الله هذه الأمة شر الحروب – الأمة الإسلامية التي جاء القرآن الكريم الذي تتلوه صباح مساء بأعظم ما يحل كل مشاكل السير على الطرقات (( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا )) ليعتبر كل من يستعمل الطريق أنه لمجرد قيامه بسلوك متهور يمكنه ان يكون سببا في قتل إخوانه من المسلمين ، لذلك فالتربية الخلقية التي مصدرها الدين ينبغي أن يتحلى بها و يلتزمها كل مسلم ، لماذا السرعة لقضاء مآرب الدنيا الفانية والصواب ظبط الوقت بما لا يوقع السائق ومستعملي الطريق في خطر ، ويمكن للمؤن استغلال المسافات المقطوعة في الذكر حمدا وتسبيحا وتهليلا وتكبيرا او الاستماع إلى الذكر من قرآن كريم ودروس للعلماء الأجلاء بدل الاستماع إلى ما لا يرضي الله عز وجل من كلام ساقط وموسيقى صاخبة ، كذلك المؤمن في الأصل ينبغي أن يكون رزينا يزن جبلا يمهل نفسه وغيره الوقت الكافي ويؤثر ويصبر متذكرا بذلك دائما أخلاق دينه ورضى ربه ، إن الأنانية وحب الذات قتلت هذه الأمة إلا من رحم الله ، كل واحد يدعي المعرفة ويفتخر وينسى أن الموفق هو الله عز وجل وهو القائل في كتابه العزيز (( والكاظمبن الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )) إن أزمة حوادث السيرلا تحل بمدونة صادرة من جانب واحد لا تراعي خصوصيات البلد والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي للساكنة ، بقدر ما تحل بفتح نقاش جاد ومسؤول يشارك فيه الجميع ويراعي تربيتنا وخصوصياتنا ومستوانا المادي والاجتماعي ويضع الأصبع على الداء حقا ، وإلا سنستمرنخبط خبط عشواء والدماء تنزف في الطرقات ، الكل يشكو من لدغ الذعائر التي ارتفعت بشكل مهول ولكن حال السائقين المحترفين لم يبرح مكانه مازالت أجرتهم هزيلة وبدون تغطية صحية … وما زالت الطرقات على حالها ومازالت مدارس تعليم السياقة لا تعطي دروسا في التربية ولم تتطور مناهجها وطرق تعليمها ، أيها الإخوة معظم الحوادث تنتج عن السكر والسرعة وكلها عصيان لله تعالى (( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى ))

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. متتبع
    19/02/2013 at 00:12

    و سلام الله عتيك اخانا العزيز لله علبك

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *