Home»National»المراقبة المستمرة في التعليم الثانوي التأهيلي وسيلة ابتزاز ترتزق بها عدة أطراف مشبوهة

المراقبة المستمرة في التعليم الثانوي التأهيلي وسيلة ابتزاز ترتزق بها عدة أطراف مشبوهة

0
Shares
PinterestGoogle+

المراقبة المستمرة في التعليم الثانوي التأهيلي وسيلة ابتزاز ترتزق بها عدة أطراف مشبوهة

 

محمد شركي

 

من الأمور المتداولة بين أوساط  آباء وأولياء التلاميذ  بكثرة الاستياء  من اعتماد بعض المدرسين نقط فروض المراقبة المستمرة وسيلة للضغط  من أجل إرغام المتعلمين على الإقبال على دروسهم الخصوصية . وهذا نوع من الابتزاز المكشوف من أجل الارتزاق المفضوح . وغالبا ما يروج بين أوساط المتعلمين أن بعض المدرسين  يوحون لتلاميذهم  بضرورة الإقبال على دروسهم الخصوصية بطرق مباشرة أو بطرق ملتوية  خشية افتضاح أمرهم .  وأشهر طريقة  يعتمدها  بعض المدرسين المرتزقة  هي إعطاء فروض  المراقبة المستمرة غير المراعية  لمعايير الأطر المرجعية للمراقبة  عمدا  وعن قصد من أجل أن تكون النتائج  ضعيفة في الفروض الأولى ، وتصير الفرصة سانحة للضغط على المتعلمين  وتخويفهم من أجل ابتزازهم ،وذلك بحملهم على  البحث عن  حل لمشكل النتائج الضعيفة  ، وهو مشكل يقلق  المتعلمين وأوليائهم على حد سواء  . ومباشرة بعد إقبال المتعلمين على الدروس الخصوصية  تتحسن نتائجهم ، فيصيرون  ضحايا ابتزاز المدرسين الذين يرتزقون على حسابهم من خلال إعطاء الدروس الخصوصية . وقد لا يجرؤ أولياء التلاميذ على فضح ابتزاز هؤلاء المدرسين المرتزقة للمتعلمين مخافة انتقامهم منهم من خلال  نقط المراقبة المستمرة التي تدخل ضمن النتائج النهائية  لامتحانات البكلوريا الجهوية والوطنية . ولا يعتبر المدرسون المرتزقة الذين  يرغمون تلاميذهم على دروسهم الخصوصية الجهة  الوحيدة التي ترتزق  بنقط فروض المراقبة المستمرة ، بل  تعتبر مؤسسات  التعليم الخصوصي  طرفا آخر يمارس  الابتزاز والارتزاق بهذه النقط حيث  يحصل المتعلمون  في مؤسسات التعليم الخصوصي على  نقط عالية في فروض المراقبة المستمرة  ، وهو ما يغري  المتعلمين وأوليائهم بالإقبال على الانضمام إلى هذه المؤسسات طمعا في نفخ في معدل امتحانات البكالوريا  ، وهي معدلات مرغوب فيها ومطلوبة من أجل ولوج المدارس  والمعاهد والكليات ذات التخصصات المغرية والمنشودة من طرف المتعلمين وأوليائهم . فكما يبتز المدرسون المرتزقة تلاميذهم  عن طريق تهديدهم  بنقط المراقبة المستمرة مقابل الدروس الخصوصية ، تبتزهم أيضا مؤسسات التعليم الخصوصي  عن طريق إغرائهم  بهذه النقط . ويلتقي أصحاب الارتزاق  من كلا الطرفين عند الطمع في جيوب الآباء والأولياء . وليس من قبيل  الصدفة إجراء وزارة التربية الوطنية تحليلا لنتائج امتحانات البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2011/2012  في علاقتها بمكون المراقبة المستمرة  ، وقارنت بين نتائج المراقبة المستمرة في التعليمين العمومي والخصوصي  ، وخلصت إلى  وجود فروقات صارخة في النتائج بينهما ، وهي تستدعي التحري والبحث من طرف جهاز التفتيش بمؤسسات التعليم الخصوصي . كما أن الوزارة عاقدة العزم على اتخاذ ما يلزم من إجراءات في حال  ثبوت تورط  مؤسسات التعليم الخصوصي في الارتزاق بنقط فروض المراقبة المستمرة ، حيث  ستخضع المؤسسات التي تثبت لديها خروقات للمراقبة والتتبع عن كثب  ، وطيلة الموسم الدراسي الحالي  بغرض تصحيح الاختلالات .  ولا يجب أن  تقتصر  إجراءات الوزارة على مراقبة مؤسسات التعليم الخصوصي  بخصوص فروض المراقبة المستمرة  ، بل لا بد من فتح تحقيقات  بخصوص  مدرسي التعليم العمومي الذين يرتزقون بنقط  فروض المراقبة المستمرة عن طريق الضغط على المتعلمين لحضور دروسهم الخصوصية ، وابتزازهم  بشكل  مكشوف ولا أخلاقي . وعلى الوزارة أن تنزل أشد العقوبات بكل من  تثبت إدانته بهذا النوع من الابتزاز، وهو نوع من أنواع الإرهاب والعنف المعنوي عن طريق استغلال   نقط فروض المراقبة المستمرة . ونأمل أن  تلتفت الوزارة في أقرب وقت ممكن إلى جرائم ابتزاز المتعلمين وأوليائهم عن طريق  إجراءات فعالة وصارمة من أجل القضاء المبرم على هذه الجريمة الشنعاء التي  استفحل أمرها ، وصارت منكرا  لابد أن يغير حرصا على مصداقية التقويم في مؤسساتنا التربوية العمومية والخصوصية على حد سواء  وغيرة على منظومتنا التربوية .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. رفاف
    24/12/2012 at 13:53

    شكر الله لك فيما تقوم به من بكا تفان من توضيح وتنوير للراي العام ما بقع من تجاوزات من طرف هياة التدريس ، فهذا الموضوع كدر صفو حياة مجموع من العائلات الفقيرة ….
    فانتم الاستاذ والمفتش المفوه والفصيح في بلاغته والمبلغ في امانته والصبور على مختلف المشاق المهنية …وفقكم الله وسدد خطاكم في هذا المسعى.

  2. أستاذ محمد
    25/12/2012 at 01:04

    شكرا لك الأستاذ الشركي على تناول موضوع غاية في الأهمية مثل هذا . اعلم حفظك الله أن بعض المؤسسات الخصوصية و بعض الأساتذة كذلك أصبحوا حديث العامة و الخاصة . إن مؤسسة من مؤسسات التعليم الخصوصي قد تمكنت بفضل سخاءها الحاتمي في المراقبة المستمرة من استقطاب كل المتعثرين من تلاميذ الباكالوريا , دون حسيب و لا رقيب

  3. parent d'elève
    25/12/2012 at 14:24

    A titre de rappel j’avais appelé ce genre d’enseignants :LES CHASSEURS D HEURES SUPPLEMENTAIRES, titre d’un de mes articles publié en juin dernier en deux parties, par manque de temps et autres contraintes je n’ai pu élaborer une troisième partie pour laquelle je suis redevable. Un autre parent avait tiré la sonnette d’alarme bien avant et déclenché le débat. Pour m’adresser encore une fois à ces ingrats avec tous mes respects aux enseignants intègres et à ceux qui octroient des heures de soutien aux élèves nécessitant ce besoin, et que les parents doivent féliciter, j’oserais leur dire de ne pas ridiculiser d’avantage l’enseignement public, peut nous suffir ce dans lequel nous sommes engloutis. Que les académies trouvent un moyen pour pallier à ce fléau en évaluant par le biais de ses inspecteurs ( s’il y a des inspecteurs intègres non corrompus et honnêtes) le travail des enseignants du public exerçant aussi dans le privé et en noir jusqu’à 6 heure par jour à tel point qu’ils se trouvent vidés et ne trouvent plus rien à donner pendant les heures dans le public. Que ce nouveau ministre tant qu’il délire de temps en temps trouve comment les mordre pour leur injecter son venin. C’est la meilleure chose qu’il aura à faire pour redresser un peu la situation. Qu’on se mette tous à l’assaut par tous les moyens, quit à aller les déranger et les dénoncer là où ils exercent en noir, pour barrer le chemin à ces mecs, venus par coïncidence à cette noble fonction qu’est l’enseignement pour accomplir une mission qui n’est pas la leur, pour la salir et frustrer nos enfants, des gens sans scrupule et sans conscience, et pour le leur rappeler : « science sans conscience n’est que ruine de l’âme », vous êtes vides d’âme. Vous ruinez le savoir, l’éducation et le pays.ne nous faites ne pas payer vos erreurs. Revenez un peu à DIEU et faites preuve de vos valeurs de bons éducateurs ET MERCI SI MOHAMED CHERKI d’avoir soulevé encore une fois ce problème, cela nous permettra de continuer la lutte.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *