ثقل حجم الإدارة التربوية في كون دورها محوريا في المنظومة التربوية
يعتبر رجل الإدارة التربوية المفتاح الذي تعتمد عليه الوزارة لفتح كل العوائق والعراقيل التي تعترض تطبيق السياسة التعليمية المتبعة بالبلاد ، فهو الرجل المرابط بالمؤسسة يجده الأساتذة بجنبهم والآباء أمامهم والسلطات المحلية للتعاون والتشاور في الشأن التربوي ، ولعل مايصل للنيابة وللأكاديمية وللوزارة مر عبرمكتب المديربطلب مسبق من المؤسسات الثلاث ، فهو الذي يبدأ به الموسم الدراسي ليفتح أبواب المؤسسة و ليسهرعلى التنظيم التربوي مع الأساتذة حسب المستوى الموكل لكل واحد منهم وتوزيع القاعات وإرساء جداول الحصص ، وتزويد الأساتذة بلوائح المتعلمين ، واستقبال الآباء لتسجيل أبنائهم ومنهم من يأخذ شواهد المغادرة ومنهم من يفدون جددا على المؤسسة ، ومنهم من يطالبون المدير بشواهد مدرسية يأخذونها في حينها على مدار السنة ويبذل رجل الإدارة وسعه ليكون تواصله مرضيا للجميع وإذا حدثت مشاكل وما أكثرها مع كل مرتادي المؤسسة يكون السعي حثيثا لحلها في عين المكان ولابد من السهر على برنامج مليون محفظة ومعه البرنامج التكمبلي وأحيانا مايجود به المحسنون ويتم التنسيق مع المكتبات في يوم الأحد ، ولا يهدأ للمدير بال ولايحس بالراحة إلا بعد أن يكون لكل فصل أستاذ ولكل أستاذ جدول حصص ولكل تلميذ كتبه وأدواته حتى تضمن المؤسسة السير العادي ويتلقى التلاميذ تعليمهم في جو من الإنظباط والمسؤولية ولابد من تتبع تعلم التلاميذ وتذليل الصعاب أمام الإخوة الأساتذة ويعتبر المديرالمسؤول الأول على إنجاح الامتحانات في كل الأسلاك ، ولعل من محاسن مشاريع المؤسسات كونها تهدف في الأخير إلى تحسين جودة التعلم وهي عمل مشترك بين إدارة المؤسسة وأستاذاتها وأساتذتها والآباء والشركاء والمعول عليهم إدارة المؤسسة وأستاذاتها وأساتذتها . أما التدبيرالمالي فهذا شأن آخرومتاعب أخرى ، أما مجالس المؤسسة وجمعياتها فكلها يترأسها المدير مما يجعل المسؤولية دائما تكبر وتطوق عنق المدير ، الإشراف على المطعم المدرسي يعود للمدير … لهذا كله ولغيره مما لم يذكر تعود الجمعيتان الوطنبتان ( الإبتداتي والتانوي ) لتسطرا رزنامة من المحطات النضالية تخص بعض الوقفات الاحتجاجية ومقاطعة بعض الأعمال التي كان يقوم بها المديركالإحصاء مثلا ويبقى السير العادي للمؤسسة لايمس مصالح الأساتذة فقد عين المديرون خلية البريد المستعجل كالترقيات والحركة الانتقالية على سبيل المثال لا الحصر ويتواجد المدير بالمؤسسة كالعادة يسهر على تعلم التلاميذ ويتعاون مع الأساتذة من أجل تحقيق الجودة ويستقبل الآباء ويتواصل معهم ويقضي مآربهم
قبل تأسيس الجمعية كانت التعويضات هزيلة جدا ومخجلة وبعد التأسيس والحوار مع الوزارة أصبحت التعويضات لابأس بها وإن لم تصل إلى المطلوب . كما تم التوقيع مع الوزارة على محضر مشترك لا تزال جمعية المديرين تطالب بتنفيذه وعلى رأسه مطلب الإطار ومشكل السكن . . .
نتمنى أن تستعمل وزارة التربية الوطنية الحلم والوفاء بالوعد لإنصاف شريحة الإدارة التربوية وأن يلتف السادة المديرون حول مطالبهم العادلة والمشروعة وصدق الإمام علي كرم الله وجهه حين قال: ماضاع حق وراءه طالب .
1 Comment
انا مدير لثانوية تاهيلية لم يقم اي مفتش بزيارتنا مند بداية الدخول المدرسي.فقط بعض الاخوة المعلمين الذين التحقوا للعمل بالنيابات و الله اعلم كيف تم ذلك ’ قدموا علينا على شكل لجان اخدت احصاءات و راحت الى غير رجعة .فعليك ان تبقى انت المدير في المؤسسة تواجه . المشاكل ربما اصحاب الحال يعجبهم الحال.والله مللنا هذا الواقع المخزي