Home»International»لوك الكلام في ما بين حرية التعبير و الوقاحة من انفصال

لوك الكلام في ما بين حرية التعبير و الوقاحة من انفصال

0
Shares
PinterestGoogle+

لوك الكلام
في ما بين حرية التعبير و الوقاحة من انفصال

اتسعت في الآونة الأخيرة مساحات العالم الافتراضي بشكل سهل مهمة الإطلاع على الخبر  على مدار الساعة، خصوصا مع تعدد عتبات الجرائد و المجلات الالكترونية التي سمحت للمطلع على المادة الاخبارية بأن يقاسم غيره الرأي و يشاركهم التصور، مادام أن « الخبر مقدس و التعليق حر ». و الأدهى من ذلك كله أن العالم الافتراضي سمح للأشخاص بتقمص أسامي افتراضية تخفي وراءها شخوصهم الحقيقية، ولو أن في الأمر مدخلا يفتقد للسلامة على اعتبار أن الإعلان عن الرأي يقتضي، بالضرورة، التعريف بصاحبه مادمنا نلتزم بحرية التعبير إيمانا و اعتقادا.
إلا أن كثافة المعروض من المواد الإخبارية لم يواكبه دائما تزايدا في حجم الآراء الموضوعية المُعَلِّقَةِ عليها،بقدر ما صاحب ذلك انزلاقا مرضيا في كثير من الأحيان ينم عن تكويننا النفسي الانفعالي و عن لاشعورنا المثخن بمكبوتات تتحين الفرصة لتحقيق الاشباع مع رفض تام للمسؤولية الأخلاقية و الحضارية  الواجب التحلي بهما اتجاه الآخر كيفما كان شعورنا اتجاهه و مهما خالف رأيه رأينا… فقد تحايل البعض على هامش الحرية الممنوح لتأثيث بياض الصفحات الرقمية مستغلين ذلك لتفجير غرائزهم اللاشعورية، منفسين بذلك عن ضغوطاتهم النفسية،طاردين لقواهم التدميرية، و كأنهم أطفال صغار ينتشون لحظة قذف الآخر و سبه…
لقد ترك الأمر لدى الكثيرين انطباعا سلبيا عن طينة قراء هذه الجرائد، وهو ما ليس كذلك، في الوقت الذي أفشينا سرنا وأبنا على أننا قوم نلوك الكلام على عواهنه من دون ملامسة جوهر ما نصبوا إلى إبداء رأينا بصدده، ولهذا استغلينا أول فرصة لتحرير غرائزنا المكبوثة من سجنها، موهمين أنفسنا على أننا في حصص تدريبية على الحرية، إلا أنه شتان ما بين حرية التعبير التي تستهدف الفكر ، ووقاحة السلوك إذ نرمي الناس قصدا بلاوعي و إصرار بلا ترصد، وهذا إن أوحى بدلالة ما فإنما يوحي على أننا شعب بقدر ما نطمح لركوب قطار التحضر بقدر ما أن حنينه إلى زمن العبودية و الخضوع للشهوانية الباطنية الهدامة يجره أسفل سافلين، فهلا غيرنا ما بأنفسنا  قبل أن نطمح الى تغيير قيمنا، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، أليس هكذا علمتنا قيمنا الأخلاقية أم ترانا نتبجح في كل مرة بتبنيها رسوما متنكرين لها مراسا !!!…

بقلم الأستاذ رشيد عوبدة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. libre
    09/10/2012 at 01:34

    du moment que l’on croit en la liberté d’expression, il faut croire aussi en la liberté de réaction, et chacun est libre de réagir et de répondre selon ses propres interprétations.nous n’avons nullement le droit de juger une pensée! ni même de juger ceux qui se cachent derrière des pseudo, et sont actifs virtuellement, plutôt analysons la situation car aujourd’hui on n’a pas encore un autre moyen pour exprimer nos frustrations quotidiennes, l’internet est peut-être ce seul refuge où on peut dénoncer, et dévoiler plusieurs vérités que nous n’avons pas encore la liberté de le faire réellement!

  2. المكي قاسمي
    09/10/2012 at 01:55

    « أفشينا سرنا وأبنا على أننا قوم نلوك الكلام على عواهنه من دون ملامسة جوهر ما نصبوا إلى إبداء رأينا بصدده » هذا حينما يحصل معيب فعلا. بناء عليه، هل ترى، الأخ رشيد، أنك لامست جوهر ما تصبو إلى إبداء رأيك بصدده؟ ما هو هذا الجوهر الذي يمكن أن نستند إليه كقراء للتموقف مما تقول؟أرجو فعلا أن يتسع صدرك للتعامل مع السؤال/الملاحظة،فالقصد ليس أنت كشخص، وإنما نحن كلنا كثقافة مجتمعية يبدو أن هناك ضرورة لمراجعتها، عبر رجوع كل واحد منا إلى ذاته أولا لمساءلتها بقدر كاف من الموضوعية والصرامة الفكرية

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *