التفاتة تربوية راقية لفائدة نزيلات الداخلية بثانوية أغبال الإعدادية
التفاتة تربوية راقية لفائدة نزيلات الداخلية بثانوية أغبال الإعدادية
محمد شركي
شهدت الثانوية الإعدادية أغبال التابعة لنيابة بركان مساء الجمعة الماضية ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء حفلا لفائدة التلميذات القرويات نزيلات الداخلية التي أسست من أجل تشجيع الفتاة القروية على التمدرس بعد سلك التعليم الابتدائي ، وكانت المبادرة عبارة عن شراكة بين قطاع التربية الوطنية ، وعمالة بركان وجمعية شمس . ومشروع داخلية أغبال الخاصة بالفتيات مشروع رائد في إقليم بركان، لأنه يفتح أمام الفتاة القروية في هذا الإقليم آفاق واسعة بعدما كانت محاصرة بالأمية والجهل والإهمال لعقود من السنين. وقد بلغت طاقته الاستيعابية أربعين سريرا، ومن المنتظر أن تصل مستقبلا إلى ثمانين سريرا . وحضر هذا الحفل كل من السيدة حليمة بومدين وهي برلمانية أوروبية ، وسيناتورة فرنسية سابقة من أصل مغربي ، وفاعلة في مجال حقوق الإنسان ، ومساندة للقضية الفلسطينية ، والسيد محمد عالم مفتش التعليم الثانوي لمادة اللغة الفرنسية بنيابة بركان والفاعل الجمعوي بجمعية شمس وغيرها من جمعيات المجتمع المدني، والمهتم بوضعية المتعلمين في القطاع القروي ، وبمشاكل الساكنة القروية الصحية والاجتماعية بالجهة الشرقية ، والسيد عبد الرحمان بوعتلاوي النائب الإقليمي بنيابة بركان ، والسيد حماد طبيبي رئيس مصلحة الموارد البشرية ، والسيد قائد مقاطعة أغبال ، والآنسة بادية زموري نائبة عن الجماعة القروية ،والسيد مدير الثانوية الإعدادية أغبال ، والسيد الممون بها ، والسيدة الحارسة العامة إلى جانب التلميذات نزيلات الداخلية . ويدخل هذا الحفل في إطار تكريس عادة التواصل مع نزيلات هذه الداخلية منذ إنشائها ، وكذا وضعهن أمام النماذج التربوية الهادفة من أجل مساعدتهن على الاقتداء بها.
بدأ الحفل بكلمة توجيهية من السيدة حليمة بومدين التي روت للنزيلات جزءا من سيرتها الذاتية خصوصا وأنها منحدرة من أغبال ، وقد هاجرت مع والدها إلى الديار الفرنسية ، وعاشت ظروف قاسية في أرض المهجر دون أن ينال ذلك من عزمها لتحقيق ما كانت تصبو إلى تحقيقه من إنجازات حتى صارت شخصية وازنة في المجتمع الفرنسي والأوروبي والإنساني. وبحكم اهتماماتها أفادت السيدة بومدين نزيلات الداخلية بمعلومات متعلقة بمفاهيم تتضمنها المقررات الدراسية من قبيل مفهوم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحثتهن على رهان التعلم من أجل تحقيق أحلامهن مستقبلا . وفي حوار ودي بين هذه الشخصية الحقوقية الوازنة ونزيلات الداخلية عبرت المتعلمات القرويات عن رغبتهن في خوض التحدي الذي يواجه الفتاة القروية من أجل أن يصبحن أطرا عليا في المستقبل. وتوج اللقاء بحفل عشاء صاحبه حفل تكريم السيدة الحارسة العامة للداخلية التي أبلت البلاء الحسن منذ إنشاء هذه الداخلية ،فكانت وراء نجاح العديد من النزيلات اللواتي تابعن دراستهن التأهيلية ،وحصلن على شهادة الباكلوريا بتميز ، كما تابعت بعضهن دراستها الجامعية بنجاح . واغتنم الحضور الفرصة للثناء على مجهوداتها المشكورة لفائدة نزيلات الداخلية ، وكذا الثناء على زوجها رجل التربية الذي يقدم لها المساعدة بالرغم من ظروف عمله الشاقة حيث ينتقل يوميا باستمرار بين مدينة زايو وأغبال من أجل أن يوفر جو العمل المناسب لزوجته المربية النموذجية بشهادة الجميع . ولم تفت الحاضرين الإشادة بكل من يسهر على راحة نزيلات داخلية أغبال وعلى رأسهم السيد النائب الإقليمي وطاقهم الإداري ، والسيد رئيس المؤسسة وطاقمه الإداري ، والسيد قائد المقاطعة الذي نال إعجاب الحاصرين بتواضعه ، وثقافته الراقية ، وقربه من الساكنة مع السهر على راحتها . وبطبيعة الحال لا بد من شكر السيدة الفاضلة حليمة بومدين على التفاتها الإنسانية تجاه الفتاة القروية في أغبال ، وكذا شكر الأستاذ الفاضل السيد محمد عالم المربي النموذجي الذي يحمل هم الناشئة خصوصا في القطاع القروي وتحديدا الفئات المعوزة ، وهو عند الاقتضاء يتولى إيواء البعض منهم ، ويدعهم ماديا ومعنويا من أجل مساعدتهم على خوض غمار الدراسة بجد واجتهاد . ونأمل أن تعمم هذه التجربة في باقي الداخليات في الجهة الشرقية من أجل تحسيس نزلائها ونزيلاتها بالدفء التربوي الذي يمدهم بالإرادة اللازمة لمواصلة الدراسة ، و محاربة الهدر المدرسي الذي هو أكبر عقبة تهدد أبناء وبنات القطاع القروي في هذا الوطن .
12 Comments
ان المبادرة التي نظمها السيد المفتش عالم امحمد بشأن زيارة السيدة
حليمة بومدين والتي سبق لها أن زارت الفوج الاول في هذه الداخليةكانت ناجحة تربويالأن الجيميع ساهم في انجاحهاخاصة النيابة الاقليمة وعلى راسها السيد النائب والسيد قائد قيادة أغبال كما كان للسيد رئيس مصلحة الموارد البشرية دور فعال وكان سلسا وأنيقا في التواصل مع الزائرة الاروبية المغربية الاصول وكانت فرصة ذهبية لتكريم الاستاذة الفاضلة والام الروحية للداخليات اما الاستاذ الشريكي محمدفقد قدم وصفا دقيقا وأمينا لهذه الزيارةاواللفتة التربوية فالشكر موصول للجميع
c’est grace à des gens comme vous monsieur l’insepecteur que le train se mettra sur ses rails.grace à votre dévouement et votre sacrifice que de petites filles dorment paisiblement et mangent bien à cet internat.continuez et que Dieu vous bénisse.
بارك الله فيك السيد المفتض و جعتكم من الاعين التى لا تنام و تبقى ساهرة ليحس الاخرون بالامن و التقة
Bravo à toues et à tous,ce travail donnera ses fruits dans quelques années. Il fera le bonheur de plusieurs personnes et ce pendant des générations et des générations. J’ésppère que cela iniciera beacoup de gens à faire la meme chose.Bravo encore une fois.
Mon frère Chergui, Brel disait dans une de ses chansons « …on n’est pas du même bord mais on cherche tous le même port »… Je suis fier de ta fraternité porteuse et portante…car elle a toujours été fondée et consolidé sur la superposabilité de la navigation de « ce qu’il y a dans la tête » et la traductabilité au mode du « soulouk », merci encore une fois mon frère, je reste admiratif. Un hommage très sincère à toutes celles et tout ceux qui, au quotidien, relèvent le défi de l’éducation de nos enfants dans le « sou9 attafahoum » des temps actuels… Merci encore une fois
التفاتة حسنة لفذات اكبادنا بداخلية اغبال والشكر موصول للجميع لكن لانفرح بالواقع وننسى او نتناسى ماهو واقعي فلا زال كثير من الاباء يعاني الامر في سبيل تمدرس ابنته والاسباب متعددة لايسع المجال لحصرها وان كنتم في ريب فاسالوا اهل اغبال فهم ادرى بشعابها
كلمة شكر للسيد محمد شكري على هذا المقال ولا ننسى السيد عالمم حيث نقدم له جزيل الشكر لمجهوداته المتواصلةالمتمثلةفي تشجيع التلميذات القرويات خاصة بمنطقة اغبال كما نشكر جميع الفاعلين الاجتماعيين على تشجيعهم للتلميذات بثانوية اغبال الاعدادية
Pourquoi Oujda City s’érige en censeur ???? je reçois beaucoup d’appels de « gens » déçus par votre « filtre » en termes de transparence et de droit à la réactivité… Nous allons « voir ailleurs » puisque Oujda City se makhzénise….
شكرا للسيدمحمد الشركي صاحب المقال الصادق وانا عشت ثلاث سنوات بهذه الداخلية اعتز بها واعتبرها افضل سنوات عمري شكرا خاصا للسيدة الحارسة العامة الداخلية التي كانت الام المثالية لنا وشكرا لكل شخص اهتم بهذه الداخلية سواء من قريب او من بعيدس
شكرا لجميع الفاعلين الاجتماعيين الساهرين علمساعدتهم ودعمهم لنزيلات اغبالوعلى راسهم السيدعالم مفتش مادة اللغة الفرنسية
اللهم ارحم فاعلي الخير احياء وامواتانحن بثانوية اغبال الاعدادية نفتخر بنزيلات داخلية اغبال على تربيتهم وسلوكهم الحسن وشكرا لصاحب المقال
مااجمل ان تشعر بان لك منزل اخر وهو تاداخلية فعلا نشعر بالامان التام بها وهناك من يساعدنا دوما الى جانبنا ويدعمنا شكرا للناشطة عالمة وللسيد عالم وللحارسة العامة وللمدير على مجهوداتهم الجبارةواللامتناهية