Home»National»دلالة حفل افتتاح الموسم الدراسي الجديد الخاص بالتعليم العتيق في معهد عائشة بنت الشاطىء بوجدة

دلالة حفل افتتاح الموسم الدراسي الجديد الخاص بالتعليم العتيق في معهد عائشة بنت الشاطىء بوجدة

0
Shares
PinterestGoogle+

دلالة حفل افتتاح الموسم الدراسي الجديد الخاص بالتعليم العتيق في معهد عائشة بنت الشاطىء بوجدة

 

محمد شركي

 

تعتزم إدارة التعليم العتيق  بوجدة تنظيم حفل افتتاح الموسم الدراسي الجديد الخاص بالتعليم العتيق ،وذلك يوم  غد الاثنين 24/09/2012  بمعهد  عائشة بنت الشاطىء ابتداء من الساعة التاسعة صباحا  ، وتتشرف بدعوة  أطر التربية بالقطاعين المدرسي العمومي والخاص ، وكذا أطر الإدارة التربوية ، وأطر المراقبة التربوية ، وكل الفعاليات الفكرية والعلمية والثقافية  والجمعوية ، وذلك لما يكتسيه هذا الحفل من أهمية لأنه يتعلق  بتعليم طالما  طواه النسيان مع أنه التعليم الذي صان  هويتنا الثقافية والدينية وحفظها لقرون ، كما  أنه  قاوم  سياسة   طمس هذه الهوية التي حاول المحتل الفرنسي والاسباني  النيل منها عن طريق  سياسة  استبدال  منظومتنا التربوية العتيقة والأصيلة بمنظومته التربوية المكرسة للاحتلال والتبعية .

 وكان من المفروض أن  تشمل احتفالات المواسم الدراسية الجديدة التي  تعرفها مؤسسات التعليم العمومي والخاص التعليم العتيق  أيضا باعتباره مكونا من مكونات تعليمنا علما بأنه صار رافدا من روافد إمداد  مؤسسات التعليم العمومي والمعاهد  والمدارس العليا  والكليات بالطلاب . ولا زال الرأي  العام يجهل  حقيقة هذا التعليم العتيق الذي يساهم في إمداد الوطن بالأطر العلمية المتخصصة في المجال الديني والشرعي والقانوني ، وحتى في باقي المجالات الأخرى . ولازال الكثير من الناس  يتوجسون من  توجيه أبنائهم إلى هذا التعليم  بسبب  التشويه الذي روج  حوله من طرف المحتل  الفرنسي  والاسباني ، وبسبب سياسيات الإهمال الممنهجة التي طالته  بعد الاستقلال . ولا زال جهاز التوجيه التابع للتعليم المدرسي العمومي لا يبالي بالتعليم العتيق  ، ولا  يخصص له ما يخصصه  للتعليم المدرسي العمومي من لقاءات تواصلية  لتوعية الناشئة به وبمخرجاته  كما هو الحال بالنسبة لباقي شعب التعليم العمومي والخاص . ولا زال  التعليم العتيق  يعتمد على إمكاناته الخاصة والمحدودة للقيام بدور التعريف  بآفاقه  في ظرف إهمال جهاز التوجيه له . وكان من المفروض أن  يكون له طاقمه من أطر التوجيه  والتخطيط والمراقبة التربوية . فإذا كانت وزارة التربية الوطنية توكل  لهيئة المراقبة التربوية على اختلاف تخصصاتها  مهمة تأطير ومراقبة مؤسسات التعليم الخاص ، فيجدر بها أن تعامل التعليم العتيق على قدم المساواة مع باقي أنواع التعليم  تشجيعا للتعليم الذي  صان  هويتنا وشخصيتنا الدينية  والوطنية في أحلك الظروف كظروف الاحتلال البغيض . ويجدر بكل الأطر التربوية وبالرأي  العام عموما أن  يعرف منهاج  التعليم العتيق بمختلف مكوناته : الغايات والبرامج والأهداف والمقررات والبرامج والمقاربات والوسائل والكتب المقررة  وطرق التقويم  ، مواصفات المتعلمين المنخرطين فيه والآفاق التي تنتظرهم  ليساهموا في  عملية التنمية الشاملة التي يراهن عليها الوطن من أجل أن يتبوأ مكانته اللائقة به والتي تلحقه بالركب الحضاري  المتقدم . وأخيرا نأمل أن تكون الفعاليات التربوية والعلمية والثقافية في الموعد من أجل دعم  التعليم العتيق الذي هو مسؤولية الجميع ، كما أنه من صميم العبادة في ديننا الحنيف . ومرحبا بكل من حضر لمؤازرة  وتشجيع هذا التعليم العتيق  بحضوره المشرف .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *