Home»National»المراكز التربوية بأكاديمية الجهة الشرقية بين غياب تفعيل الهيكلة وشغور المناصب الإدارية

المراكز التربوية بأكاديمية الجهة الشرقية بين غياب تفعيل الهيكلة وشغور المناصب الإدارية

0
Shares
PinterestGoogle+

المراكز التربوية بأكاديمية الجهة الشرقية بين غياب تفعيل الهيكلة وشغور المناصب الإدارية

 

محمد شركي

 

وضعية المراكز التربوية بأكاديمية الجهة الشرقية الخاصة بتكوين أساتذة السلك الابتدائي أو بتكوين أساتذة السلك الثانوي الإعدادي لا زالت تنتظر التسوية القانونية  سواء تعلق  الأمر بتفعيل الهيكلة  الجديدة التي تبنتها الوزارة الوصية والتي لا زالت حبرا على ورق ، أم تعلق الأمر  بشغل المناصب الإدارية الشاغرة ، والتي لم يعلن عن شغورها لحد الآن ، ولم يحدد تاريخ التباري عليها . فالمركز التربوي الجهوي في الجهة الشرقية فقد  حيزه  يوم  استضاف الأكاديمية الناشئة في رحابه ، ولم  تفكر إدارة الأكاديمية في وقت من الأوقات في  اختيار حيز يناسبها  ، وضيعت فرصة  تشييد بناية خاصة بها ، ولم تصرف  يومئذ الاعتمادات المخصصة لذلك  ، وظلت الأكاديمية عالة على المركز التربوي الجهوي تقتطع من  بناياته مع تعاقب الإدارات عليها حتى انقلبت الآية و صار المركز التربوي الجهوي ضيفا على الأكاديمية.وقد بلغ الأمر حد  التفكير في ترحيله وفق مقتضيات الهيكلة الجديدة التي لا زالت  لم تفعل . ويصدق على المركز التربوي مع  الأكاديمية المثل الشعبي القائل :  » دخلت يأكل الفريك صار لي شريك  » أو لعل الأكاديمية لم تفهم عبارة المجاملة المشهورة :

« يا ضيفنا لو جئتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل  »  وتعاملت معها تعامل حقيقة لا تعامل مجاز ، وصارت ربة المنزل ، وصيرت ربه الحقيقي  ضيفا رغما عنه.  ومشكلة المركز التربوي الجهوي أن عدد نزلائه  هذا الموسم فاق ما تبقى لديه من طاقة استيعابية، وفكر في استغلال الطاقة الاستيعابية بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي ، وهو أمر لا زال يثير جدلا متعلقا بالهيكلة الجديدة كما  صرح بذلك مصدر مقرب . أما مناصب التدبير الإداري الشاغرة بالمركز التربوي الجهوي فالوزارة اكتفت  بتعويض المدير السابق المتقاعد بنائب سابق أعفي من منصبه ، لأن العادة في الجهة الشرقية أن كل إداري أعفي من منصبه أو اقترف خطأ تسبب له في الإعفاء يجد له منصبا في  المراكز التربوية نظرا  لعدم تسوية مشكل الطواقم الإدارية بها . وقد صار النائب المعفى من منصبه  والذي وجد في المركز التربوي الجهوي ملجأ أو دار راحة كما يقال نائب مدير بقدرة قادر، علما بأن المساطر المعمول بها هو إعلان الوزارة الوصية عن شغور  مناصب الطواقم الإدارية بهذه المراكز مع إعلان عن مباريات لولوجها بكل شفافية  ونزاهة  وبعيدا عن كل زبونية أو  انتهازية . ولا زالت لم أستطع فهم عادة إلحاق  الذين يعفون من مناصبهم بهذه المراكز ،علما بأن من فشل في العمل بغيرها لا يمكن أن يكون ناجحا فيها .ولا يعقل أن تفوت الوزارة الوصية أن الذي لدغها من جحر لا يمكن أن توفر له فرصة أخرى ليعاود الكرة من جديد . والمركز التربوي الجهوي بأكاديمية الجهة الشرقية في حاجة إلى مدير ومدير مساعد أو مديرين وكاتب عام وأطر إدارية أخرى ، كما أن مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي  في نفس الوضعية وفي حاجة إلى طواقم إدارية أيضا . ولهذا يتعين على الوزارة الوصية أن تبادر إلى الإعلان عن المناصب الشاغرة بالمراكز التربوية في الجهة الشرقية ، وأن تعلن عن مباريات لشغلها مع انطلاق موسم دراسي جديد ، وأن تفعل هيكلتها الجديدة التي لا زالت لم تفعل . وعلى الوزارة أيضا أن تفكر في تعويض المركز التربوي الجهوي الذي ضاع منه حيزه ، وأن تحول الأرصدة التي كانت مخصصة لإنشاء الأكاديمية لإنشاء المركز أو مجمع المراكز وفق الهيكلة الجديدة المنتظرة . وأخيرا أعلم أن البعض  سيغضبه مقالي هذا الذي  لم يكن بدافع حسد ولا غيرة ،لأنني لست أرغب في منصب من المناصب كما أصرح  بذلك دائما  ، و لأنني  متشبث  بمهمتي كمفتش وأفتخر بها عندما يفتخر غيري بمناصب حازوها  عن طريق ركوب الأحزاب أو غيرها من الطرق غير المشروعة ، والمدنسة أحيانا ومع ذلك لطخوا سمعتهم ،وأثبتوا أنهم دون   مستوى هذه المناصب، لأنهم لم يلجوا إليها من أبوابها  المشروعة بل اقتحموها من نوافذها، لهذا  يكون في الغالب  خروجهم منها كدخولهم إليها مع   حيازة المذمة . ولقد كتبت عن هذه المراكز بدافع الغيرة على  وطني الغالي ، وأريد أن تتبوأ هذه المراكز المكانة اللائقة بها  ، وألا تكون ملجأ يلجأ إليه الفاشلون والانتهازيون الذي  أفسدوا  من قبل وما كانوا مصلحين . ونريد لهذه المراكز طواقم إدارية ذات كفاءة عالية وذات مصداقية وذات أخلاق عالية وذات نزاهة وكفى من  سياسة  :  » أبوك صاحبي «   وسياسة :  » ما عليهش الله يسامح  » وسياسة :  » عين الميكا «   وما إلى ذلك من أساليب تكريس الفساد والمحسوبية  والزبونية عن طريق المجاملات  الكاذبة والسخيفة مع أن رب العزة جل جلاله يقول : (( ولا تكن للخائنين خصيما )) . و لي عودة إلى ملفات فساد ضبطت في الجهة الشرقية ولا زال المفسدون لم ينالوا ما يستحقون من عقاب ، وسيكون فضحهم إعلاميا  و فضح من يتسر عليهم هو البديل  عن غياب  محاسبتهم  ومعاقبتهم  وقد أعذر من أنذر .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. ismael
    12/09/2012 at 12:50

    إن المناصب أصبحت من نصيب أزلام بعض الأحزاب و النقابات و الزوايا و الدليل هو مهزلة المناصب المعلن عنها مؤخرا بالأكاديمية و التي كانت نتائجها شبه محسوبة على شاكلة انتخابات بن علي و حسني امبارك، و من هذا المنبر أقول لكل من ساهم من بعيد أو من قريب في الإجهاز على حقوقنا و لكل من هو ساكت و هو يعلم ما جرى من تلاعب بالمناصب : » ( إنك ميت وإنهم ميتون ( 30 ) ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) » سورة الزمر

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *