امرأة كولومبية تعلن إسلامها في برنامج الخيط الأبيض وتلتزم باللباس الشرعي ولا تشعر صاحبة البرنامج أمامها بحرج وهي سافرة
امرأة كولومبية تعلن إسلامها في برنامج الخيط الأبيض وتلتزم باللباس الشرعي ولا تشعر صاحبة البرنامج أمامها بحرج وهي سافرة
محمد شركي
مما بكت به الله عز وجل بني إسرائيل في القرآن الكريم قوله عز من قائل : ((أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )) يوم أمس استضاف برنامج الخيط الأبيض على القناة الثانية امرأة كولومبية أعلنت إسلامها ،وظهرت بلباسها الشرعي بجانب صاحبة البرنامج السافرة المكشوفة النحر والذراعين وبزينة الأصباغ كعادتها . والغريب أن المرأة الكولومبية التي تعرضت للإساءة من طرف زوجها المغربي المسلم لم تخلط بين خلق الإساءة إليها وبين خلق الإسلام السمح والمستقيم ، وخرجت من دين النصرانية إلى دين الإسلام لأنها عرفت حقيقة استقامة دين الإسلام ، وغيرت اسمها من ألكسندرا إلى خديجة تيمنا بأول امرأة أسلمت وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . والأغرب من ذلك أن صاحبة البرنامج عرضت لقطة إسلام المرأة الكولومبية أمام العدول ، وأثنت على اللقطة ، وعبرت عن خشوع انتابها وهي تصور هذه اللقطة المؤثرة إلا أن تأثرها لم يجاوز حنجرتها ، ولم تشعر بالخجل وهي تجلس بجانب المرأة الكولومبية الحديثة عهد بالإسلام بلباسها الشرعي بينما جلست هي سافرة ومكشوفة الذراعين والنحر ، وقد زينت وجهها بمختلف الأصباغ كعادتها. ومع أن المرأة الكولومبية كررت مرات أمامها بأنها لا تخلط بين واقع المسلمين المناقض للإسلام وبين الإسلام، فإن صاحبة الخيط البيض لم تنتبه إلى أن واقعها من خلال زيها يناقض الإسلام ،ومع ذلك ظلت تعبر عن إعجابها بالتي دخلت الإسلام بعدها ووقر الإيمان في قلبها وانعكس على حالها،بينما لم يؤثر إيمان صاحبة الخيط الأبيض الموروث أبا عن جد على صاحبة البرنامج ، وظلت كما كانت سافرة لا تلقي بالا إلى أن الإيمان لا يكون بالتمني ولا بالتحلي ولكن بما وقر في القلب وصدقه العمل . وبدا لي في حقلة هذا البرنامج أن صاحبة الخيط الأبيض الحقيقية هي المرأة الكولومبية التي أسلمت وأعطت درسا لصاحبة البرنامج من خلال التزامها باللباس الشرعي المنسجم مع إيمانها ، ولزوجها الذي واجهت إساءته لها بتبرئة الإسلام من سلوكه الذي لم يحسن السفارة لدى امرأة كتابية حين أساء إليها كزوجة . فالخيط الأبيض في حلقة هذا البرنامج كان عبارة عن شهادة حق من امرأة نصرانية في دين الإسلام الذي يكيد له المحسوبون عليه من أراذل العلمانية الذين لا تفوتهم فرصة دون أن يسيئوا إلى الإسلام الذي لا تلتمس العزة في غيره إلا وجاءت بالذلة والخزي. والمخجل حقا أن تناقش صاحبة برنامج الخيط الأبيض على القناة الثانية ، وصاحبة برنامج بدون حرج على قناة مدي 1 سات قضايا تتعلق بالإسلام ، وشكلهما لا يعكس شيئا من هذا الإسلام. فعلى صاحبة الخيط البيض أن تخيط به لنفسها قبل أن تخيط به لغيرها لأنها تأمر الناس بالبر وتنسى نفسها . والخاسر خسارة لا تعوض من أمر الناس بالبر ولم يأتمر به ، فيكون ذلك حجة عليه في الدنيا أمام الناس ، ويوم الرجوع إلى الله عز وجل حين يسأله لم أمرت بالبر ولم تأتمر به ؟ فيقول من أجلك يا رب وفي سبيلك فعلت ، فيقول له كذبت بل فعلت ليقال فلان فعل ، فقد قيل فادخل النار . وأخيرا نأمل أن تصل هذه النصيحة إلى صاحبة الخيط البيض ، وأن ترفع التناقض الذي يوجد بين قولها وحالها ، وتستغفر ربها الغفور الرحيم ، وتلتزم باللباس الشرعي ، وسيكون خيطها حينئذ أبيض بصدق لا مجرد إشهار فارغ الدلالة .
1 Comment
Firrak ya Nhari firrak! La ilaha illa Allah!