Home»National»ما قول الداعية في مطرب الراي الذي استضافه ووصفه بسيد الدعاة لكنه غنى ورقص وعربد في المهرجان ؟

ما قول الداعية في مطرب الراي الذي استضافه ووصفه بسيد الدعاة لكنه غنى ورقص وعربد في المهرجان ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

ما قول الداعية في مطرب الراي الذي استضافه ووصفه بسيد الدعاة لكنه غنى ورقص وعربد  في المهرجان ؟

 

محمد شركي

 

ما أحوج الدعاة إلى نصح الناصحين  بالرغم من أن شغلهم هو نصح الناس. والمؤسف جدا أن ينصح الداعية غيره ولكنه لا ينتصح . لما  نصح داعية الجهة الشرقية بتنكب الاندفاع  في دعوته وترك ما لا فائدة من ورائه رفض النصح ، وظن بأهله الظنون . فها هو مطرب الراي الذي خدع الداعية بالأمس واستضافه في موقعه  على الشبكة العنكوبتية وهو ينفخ فيه ويمجده التمجيد الكاذب يصعد منصة مهرجان الراي ليرقص ويغني ويعربد  خلافا  لما يدعو إليه الداعية. ولما نصح الداعية بأن مطرب الراي لم يستضفه حبا فيه  وإنما نكاية في الذين يحملون هم الدعوة إلى الله عز وجل بجد وبدون  ضجيج أو صخب ، وهم أشد وأشق على المنحرفين من دعاة الاندفاع الذين قد تنطلي عليهم حيل  المتحايلين  لم يصدق ذلك.  ولقد بكى وخنن أحد المتحايلين في ربوع الصحراء المغربية فخدع الداعية ، والحقيقة أن المطرب كان له قصد لم ينتبه إليه الداعية . ولما نبه الداعية إلى مراوغة المطرب لم يقبل النصح وأصر على أنه قدم إنجازا عظيما  وأنه قد تاب بالفعل  ، ولم يدرك أنه كان ضحية عبث عابث  تافه. ولما نصح الداعية بتجنب الحديث  عن أمور تافهة لا تفيد الأمة في شيء ظن بالناصح ظن السوء ، وازداد حماسا  لاشتغاله بما لا يفيد الأمة في شيء حتى صار يحاكم من أجل تافه  نربأ به أن  يقف مجرد الوقوف جنبا إلى جنب معه أمام القضاء. ولما نصح أن يتجنب  تصوير المراهقين له ، وتسويق مواعظه على الشبكة العنكبوتية ، وتحويرها لتخدم مصالحهم لم يقبل النصح ، وغضب من الناصحين وظن بهم سوء الظن . واليوم نتحدى الداعية أن يقول في مطرب الراي ما قاله في غيره  من المطربين  والمطربات ، ونتحدى مطرب الراي أن  يستضيفه  ثانية ليسمع منه رأيه في مهرجان الراي  ، وفي مطربي الراي . وإذا لم يقل الداعية شيئا عن مهرجان الراي فإنه سيكون مخالفا لدأبه وعادته  ، علما بأن له تسجيلات كثيرة تتناول مهرجان الراي بالنقد . وآمل أن  يقلع الداعية عن رفض  نصح الناصحين ، وأن يشتغل بعظائم الأمور ، ويترفع عن  صغائرها ، لأن مهمة الدعوة أشرف وأقدس من أن تشتغل بتوافه  الأمور. وآمل أن يكون الداعية قد عرف من يقدره حقا  ومن يدعي تقديره  كذبا وزورا  وواقع الحال يكذبه  .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *