استحييت وأنا أتتبع تصريح المدعو المختار لغزيوي رئيس تحرير جريدة  » الأحداث المغربية » والتي أظنه شوه سمعتها أو ربما فضح خباياها, سيما عندما سانده مديرها بكل جرأة,وكأن كرامة المغاربة رخيصة الى هذه الدرجة.

  المدعو لغزيوي وبعد لقاء ثاني مع قناة الميادين حاول تبرئة ذمته والظهور بمظهر البريء الذي تعرض للهجوم من طرف سيده الفاضل الشيخ النهاري , بل وأضاف دعوة عمر الحدوتي الذي طالب في حقه بالحد والتعزير.

    وكانت محاولته تغيير تصريحه بما يسميه دوما صديقي السيد محمد الشركي » اعتذار أكثر من زلة » عندما قال  » لم أقل أنني مع حرية أختي وأمي وابنتي في ممارسة الجنس,بل قلت أنني مع حريتهن في أن يفعلن ما يرينه ملائما » بالله عليكم ما معنى  » حرية أختى وأمي وابنتي في أن يفعلن ما يرينه ملائما » والله لو كان في قلبه  مقدار ذرة من إيمان , ما قال هذا.

   وفوق كل هذا وذاك زاد الطين بلة عندما أحضرت المذيعة المحامي نبيل الحلبي مدير المؤسسة اللبنانية الديمقراطية لحقوق الإنسان. ورغم أنكم تعلمون بأن المنصب الذي يشغله هذا المحامي,كان من المفروض أن يسانده بدعوى حرية التعبير. إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل.

وعندما واجهته المذيعة صراحة بأن ما قاله اعتبره بعض المحامين دعوة علنية للفساد.

أجاب » بأن الفساد خارج عش الزوجية موجود »

فهل ينفع التجريب لهذه الممارسة في الحد من ممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج؟

ما كان من  المذيعة إلا أن قالت له  » هذه الممارسة موجودة, فهل يجدر بنا تشجيعها؟ »

كان جوابه  » كل ممنوع مرغوب,وأضاف بكل وقاحة  » لك أن تذهبي الى  أي فندق بالمغرب  وستشهدين عملية التحايل على القانون » يعني ممارسة الجنس خارج الزوجية….

وأضاف » نريد أن نبحث كيف نتعامل مع هذه القضية, كيف نشرعنها أو لا نشرعنها؟

 بالله عليكم ما ذا يريد هذا العلماني من مغرب مسلم أصيل ,وإن كانت فيه بعض الظواهر السلبية المتنافية مع قيمنا الدينية , بل مع كرامتنا الإنسانية موجودة. فهل يعني هذا اباحتها وتعميمها؟. فحتى الحيوان لا يرضى لأنثاه ما رضيه هذا المدعو لعائلته.وهنا أتذكر ما مضمونه » أن الله فرق بين الإنسان والملائكة بالغريزة ,وبين الإنسان والحيوان بالعقل, فإن غلب العقل الغريزة فنحن أقرب الى الملائكة, وإن غلبت الغريزة العقل فنحن أقرب الى البهائم » …

 وعندما سألت المذيعة المحامي نبيل الحلبي  رأيه من النازلة قال  » عندما ندعو الى فكرة ما يجب أن نعتمد المسالك الدستورية…وألا نستغل حرية التعبير….ونطلب هذه الأمور بشكل علني » ….ويضيف » كيف ننادي بحرية التعبير ونناقض المؤسسات الديمقراطية الدستورية.

 في كلمة ختامية قال المدعو لغزيوي  » هو أن هذا النقاش فتح , وقابله البعض بتطرف شديد …جعلني أشعر بخوف على عائلتي الصغيرة…لكنني خائف أيضا على عائلتي الكبرى …على وطني….وأضاف « ولن يصيبنا في النهاية الا ما كتب الله لنا »

   في الحقيقة لن أحلل كل ما قيل ,وأتركه للقارئ الكريم. وإنما أدعو المدعو لغزيوي الى مراجعة تصريحاته , سيما عندما ختم قوله بآية كريمة ,ولو أنه نطقها مرتكبا أخطاء ودون أن يرجع الى قوله تعالى نصا,‘لا أنه يبقى عليه أخذ العبرة من هذه النازلة التي لطخت سمعته وسمعة عائلته,بعد ما كتب وما صرح به في حقه من إدانات واستنكار, قبل فوات الأوان . نحن لا نعلم ماذا نكسب غدا ,لا نعلم بأي ارض نموت,ولا نعلم متى نموت,ولا نعلم كيف سنلقى الله,ولا نعلم الكثير…..أقول له من هذا المنبر » اتق الله قبل فوات الأوان  »