الفرق بنسبة 20٪ في نسبة النجاح في الباكلوريا بين نيابة وأخرى في أكاديمية الجهة الشرقية سيبقى سؤالا مفروضا ومعلقا
الفرق بنسبة 20٪ في نسبة النجاح في الباكلوريا بين نيابة وأخرى في أكاديمية الجهة الشرقية سيبقى سؤالا مفروضا ومعلقا
محمد شركي
أثار مقالي حول الفارق في نسب النجاح في امتحان الباكلوريا بين نيابة الناظور ، وباقي النيابات الأخرى في الجهة ردود أفعال غاضبة عند بعض المعلقين . ومن هؤلاء المعلقين من حاول اتهامي بالطائفية ، ومنهم من طالبني بالاعتذار إلى غير ذلك مما جاء في بعض التعليقات على مقالي . بداية أتبرأ من كل نعرة طائفية لأن عقيدتنا الإسلامية تنهانا عن العصبية ، و شعارها هو البراءة من التعصب الطائفي والعرقي : » ليس منا من دعا إلى عصبية « والعصبية عند المسلمين منتنة لهذا يتجنبونها . وآمل ألا يصير كل انتقاد للتعصب الطائفي تهمة في حد ذاته على غرار تهمة معاداة السامية التي يرتزق بها الكيان الصهيوني من أجل تبرير جرائمه. ومقالي إنما كان بدافع الغيرة على منظومتنا التربوية . ومن يعرفني معرفة جيدة وعن قرب يعرف براءتي من التعصب الطائفي ، بل يعرف عدائي الشديد له ، وهذا مبدأ من المبادىء التي أومن بها . وثانيا أدعو الرأي العام التربوي وغير التربوي أيضا إلى مقارنة نسبة النجاح بنيابة الناظور وهي نسبة 63٪ مع نسبة نيابة أخرى من نيابات أكاديمية الجهة الشرقية وهي نسبة 43٪ ، حيث صار الفارق بينهما هو 20٪ ، وهو فارق معتبر. ومرة أخرى أكرر إذا كانت نسبة النجاح في نيابة الناظور صحيحة ونزيهة فهنيئا ألف مرة لأبنائنا في هذه النيابة ، أما إذا كانت مريبة ومغشوشة فالحسرة ألف مرة على أبنائنا في هذه النيابة . والفارق الكبير في نسبة النجاح يفرض على المسؤولين البحث عن السبب خصوصا وأن كفاءات المتعلمين واحدة ، والمناهج والمقرارات الدراسية واحدة ، وظروف الدراسة واحدة ، ويبقى الفارق في ظروف المراقبة خلال الامتحانات وهو ما لا يستطيع أحد أن يزعم بأنها ظروف واحدة . ولا يستطيع أحد أن ينكر ما يروج من أحاديث عن ظاهرة الغش في بعض مؤسسات هذه النيابة وذلك خلال كل موسم دراسي . ولقد أوفدت الوزارة نفسها في موسم سابق مفتشا لمراقبة الجودة من نيابة وجدة أنكاد، وهو معروف بنزاهته وموضوعيته وجديته وصرامته في الحق ، فضاق به رئيس إحدى المؤسسات ذرعا لأن الأمور كانت على غير ما يرام من حيث النزاهة ، ولا زال هذا المفتش حيا يرزق ـ أطال الله عمرهـ ، ولا زال مستعدا للشهادة بما عاين يومئذ ، وقد بلغ تقريره لمن يهمهم الأمر فلم يحركوا ساكنا ،ولا حياة لمن تنادي . وهذا ما دفعني للتحدي حين طلبت تغيير جهاز المراقبة والملاحظة ، مع احترامي للمراقبين والملاحظين الذين لا أشكك في نزاهتهم بحيث قد تكون ظاهرة التواطؤ على الغش قد تجاوزتهم لأسباب ما .وعلى افتراض أن نسبة النجاح في نيابة الناظور صحيحة ـ وأتمنى صادقا أن تكون كذلك ـ يجب معاقبة المسؤولين عن النيابة التي تدنت نسبة النجاح فيها بفارق 20٪ عن نسبة النجاح في نيابة الناظورإذ كيف يعقل أن تكون ظروف الدراسة واحدة ، ويكون كل هذا الفرق في نسب النتائج ؟ وإذا كانت نيابة الناظور تستحق التنويه بنتيجتها فالمنطق يقتضي تنبيه النيابة التي تأخرت عنها بفارق 20٪ وهو فارق معتبر ، ولكن قبل التنويه والتنبيه لا بد من التحري تجنبا للظلم . و بمناسبة إثارة أحد المعلقين لقضية العصبية القبلية في كلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة ، أشير إلى أنني سأكتب عن هذه الظاهرة المخجلة التي لا تعرفها كلية الحقوق وحدها بل كليات أخرى بجامعة محمد الأول حيث انتشرت ظاهرة الزبونية الطائفية بشكل فاضح ، وأنا أعرف عن قرب بعض ضحايا هذه العصبية الطائفية ، وستكون كتابتي بهدف التنبيه غلى خطورة هذه الظاهرة المؤسفة شديد الأسف والمدمرة للوطن من خلال استغلال النفوذ لصالح العصبية القبلية وبأشكال فاضحة ومخجلة ومخزية الشيء الذي يلزم المسؤولين بفتح تحقيقات جادة فيما يحدث بهذه الكليات من فضائح استغلال النفوذ خدمة للعصبية القبلية . فالمؤسسات التعليمية يجب أن تكون بعيدة عن كل النعرات الطائفية ، وأن تلتزم بقوانين العلم والنزاهة والتجرد من كل عاطفة تافهة منحطة .
3 Comments
فارق 20./. بين نيابة الناظور و نيابة وجدة كبير جدا، لذا فالسبب قد يكون تقصير هيأة التدريس التابعة لنيابة وجدة ،قد يكون هو سبب هذا الفارق ، كما قد يكون تقصير حراس البكالوريا في واجبهم هو السبب في هاته النتيجة؛ فإذا كان السبب الأول هو الصحيح فيجب استبدال أساتذة و جدة بأساتذة الناظور ليعطوا تلامذة المدينة من خيرهم ،وإن كان السبب الثاني هو الصحيح ،فيجب استبدال اساتذة الناظور بأساتذة وجدة خلال حراسة امتحانات البكالوريا.
لا ينبغي السكوت عن هاته المهزلة ،لأن نتائج نيابة الناظور مثيرة للريب حقاو قد فاقت كل النيابات بالمغرب. فلنكن نزهاء و نضع الأصبع على الداء، لأن المغاربة سواسية امام هذا الامتحان فلا يجب تغليب جهة على أخرى ، وجزى الله أصحاب النوايا الحسنة خيرا
تكلمتم عن السبب في الفرق بين النيابات ووضعتم احتمالين فقط تقصير الاساتذة او تقصير الحراس لكن نسيتم الحديث عن احتمال اخر قد يكون هو الفرق في ذكاء اهل الناظورب
ظاهرة الغش ظاهرة خطيرة توجد في جميع الثانويات و الجامعات المشكل لا يكمن فقط في من سيتولي الحراسة