Home»International»ما أرخص الأرواح البشرية في نظر العدالة المصرية حين يعاقب قاتل المئات بالمؤبد ويخلى سبيل أعوانه

ما أرخص الأرواح البشرية في نظر العدالة المصرية حين يعاقب قاتل المئات بالمؤبد ويخلى سبيل أعوانه

0
Shares
PinterestGoogle+

ما أرخص الأرواح البشرية في  نظر العدالة المصرية حين يعاقب قاتل المئات بالمؤبد  ويخلى سبيل أعوانه

 

محمد شركي

 

سيشهد التاريخ  على مهزلة العدالة المصرية التي  لفت ودارت لشهور عدة  ،وهي مجرد دمية في يد المؤسسة العسكرية من أجل أن يفلت ديكتاتور مصر الذي جرب العنف الدموي  ضد شعبه الأعزل لاستمراره في الحكم المستبد إلا أن إرادة الشعب المصري كانت فوق توقعاته وحساباته .وقتل الطاغية المئات من أبناء الشعب المصري  ، وجند لذلك جهاز أمنه ومخابراته ومباحثه ، وبلطجيته بجمال وخيول وسيوف  تفرج عليها العالم بأسره ليكون مصيره في النهاية هو ما سمي السجن المؤبد ،علما بأنه يعيش في مصحة ، وينتقل بمروحية كما كان في عز استبداده  ولم يوضع قيد في رجله ولا في يده  ، ولا نير في عنقه كما يفعل بالقتلة والمجرمين . ولقد كان من المتوقع أن يسله زملاؤه العسكر من القضية كما تسل الشعرة من العجين خصوصا عندما فرض التعتيم على وقائع شهادات  المشير طنطاوي ، ورئيس المخابرات عمر سليمان  وغيرهم من الذين يعتبرون القضاة الحقيقيين في القضية عوض القضاة الصوريين  أو الدمى .  كيف تكون عدالة في مصر ولما يستقل قضاؤها بعد ؟  فها هي مهزلة أخرى في تاريخ العروبة الحديث الحافل بالمخازي تحدث في أرض الكنانة . لقد ذهبت دماء الضحايا هدرا . فالخالق سبحانه شرع القصاص وجعل فيه حياة ، وجعل النفس بالنفس ، إلا أن شرائع الأهواء  في عدالة وقضاء مصر جعلت مئات الأنفس بلا نفس .  ولقد مرت آلاف السنين على مصر  ولا زالت العدالة الفرعونية كما كانت . ولا زالت مصر كأنها لم تعرف  عدل الإسلام من قبل . رحم الله عمر بن الخطاب الذي انصف ابن القبطي من ابن الأمير يوم كان العدل عدلا  . فها هو المجلس العسكري  المصري يبرر ساحة ابني الرئيس  على حساب أبناء الشعب في نفس القطر الذي عرف العدل العمري . فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء . والشعب المصري قادر على أن يأخذ حقه بيده وما ذلك على أبناء الكنانة بعزيز.  ورحم الله شهداء الثورة المصرية المظفرة . والمعول على شرفائها لمراجعة العدالة المختلة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *