فتاوى الزمزمي من مضاجعة الهالكة إلى استعمال الخائفة على نفسها الوقوع في الفاحشة الجزرة والقنينة ومدق المهراس
فتاوى الزمزمي من مضاجعة الهالكة إلى استعمال الخائفة على نفسها الوقوع في الفاحشة الجزرة والقنينة ومدق المهراس
محمد شركي
إن المتتبع لفتاوى الزمزمي خصوصا على موقع هسبريس المعروف بفسحه المجال للفكر العلماني، مقابل التضييق على الفكر الإسلامي ، مع نشر ما يصلح بضاعة للتندر والسخرية العلمانية بالدين من قبيل فتاوى الزمزمي ، ونشر الخلاف بين تيارات إسلامية مخالفة للتوجه الإسلامي الرسمي في البلاد . وما عاد ذلك يمارس عليه الحظر، والمصادرة ، خصوصا إذا كان يصيب العلمانية في المحز. والغريب أن يقف فقه الزمزمي ـ إذا جاز أن يسمى فقها ـ عند الفرج لا يجاوزه . ففتواه المتعلقة بمضاجعة الزوجة الهالكة كانت موضوع تقزز العامة والخاصة ،لأنها مخالفة للفطرة التي فطر الله عز وجل الناس عليها . فالناس دأبوا على احترام أمواتهم ، وقد أمروا شرعا بذكرهم بخير ، فما بال التعامل معهم بخير واحترام وتوقير . وجثث الأموات في ديننا تعامل باحترام ، فكيف يكون احترامها في حالة الوقاع بين زوج من الأحياء وزوجة هالكة ، أو العكس . ومعلوم أن النكاح في الإسلام إنما غايته المحافظة على النوع البشري ، وهي غاية يقبل الناس عليها تحت ضغط الغريزة ،ولولا هذا الضغط لأعرض عنها الجميع لما فيها من مشاق ومسؤولية وتبعات ، ولكن كثير من الناس يغفل عن الغاية ، ويجعل الوسيلة غاية ونهاية . فالذي تطوع له نفسه مضاجعة زوجته الهالكة هو من أصحاب جعل الوسيلة غاية . وكل من يطلب الوقاع دون غاية المحافظة على النوع البشري يدخل دائرة الشذوذ . ولهذا يقع الذين يجعلون الوقاع غاية في حد ذاته في المحظور من عمل قوم لوط بين الذكران، أو السحاق بين الإناث . ومن الشذوذ ، أو من الطرق الموصلة إليه فتوى الزمزمي الأخيرة التي أفتى فيها للأنثى التي تخشى على نفسها الوقوع في الفاحشة استعمال الجزرة أو القنينة أو مدق المهراس .
وما أدرى الزمزمي أنه بفتواه قد جعل العديد من الإناث يحطمن حواجز الخوف من الخالق سبحانه المتأصلة فيهن ،لأنه طوع لهن عملا يستهجنه الذوق الإنساني ، وتستقذره الفطرة . وما أدراه أن البداية تكون باستعمال الجزرة والقنينة والمدق ،ثم تتحول إلى التفكير في الوقوع في الفاحشة ، خصوصا وأن الوقاع بما أفتى به الزمزمي لا يرقى إلى ما أودع في الإنسان من أعضاء خاصة بغرض الوقاع . فلقد داوى الزمزمي من أفتاهن بالداء . ولربما عملت الأبكار بفتواه فأصابت غشاوة بكارتهن فصرن مظنة سوء وقذف باعتبار ثقافتنا ، ويكون الزمزمي قد أساء من حيث كان يريد النصح في نظره . وخلاصة القول السؤال التالي : لماذا تأخرت هذه الفتاوى إلى هذا الوقت بالذات ؟ ولماذا تستهلك على موقع كموقع هسبريس ؟ وهل القضية مرتبطة بتصفية حساب حزبي مع الحزب الإسلامي الحاكم بعد تجربة الزمزمي الانتخابية الفاشلة ؟ وهل يتعلق الأمر بالكريمة وتحالف بسبب ذلك مع العلمانية والأطياف الإباحية نكاية في حكومة بنكيران من أجل إحراجها ؟ فعلى الزمزمي أن يفتي في ظاهرة الطلاق الكارثية ، وفي ظاهرة العنوسة التي باتت تؤرق الأسر المغربية في خضم الحملة المغرضة المسعورة ضد المدونة من أجل شطب بعض مقتضياتها بذرائع واهية عن طريق الابتزاز عن طريق تجييش المظاهرات في الشوارع. وأتحدى الزمزمي أن يفتي بتعدد الزوجات عوض تعدد الجزر والقنينات والمداق. وآمل أن ينتبه الزمزمي إلى عبث العابثين بفتاواه من العلمانيين ، والمتهتكين الذين يتجاسرون على شرع الله عز وجل ، ويتخذونه سخرية واستهزاء .
1 Comment
ما أتفه فتآوى هذا الإنسان ٱللذي يدّعي إنتمائه لأمةّ سيّد ٱلخلق عليه أفضل ٱلصّلاوات وٱلسّلام…
اللّهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا