ضراب لمدة 24 ساعة يوم الاربعاء 21 مارس و ذلك بجميع المؤسسات الصحية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات.

إن الادارة المغربية مسؤولة عن موظفيها من حيث تقديم الخدمات للمواطنين وضمان استمراريتها وجودتها, إلا ان هاته المسؤولية لا تنحصر هنا , بل تمتد الى الجانب الحمائي للموظفين سواء تعلق الامر بالحفاظ على أمنهم درئا لكل اعتداء وكذا الدفاع عنهم ومؤازرتهم في المتابعات القضائية المتعلقة بالأخطاء المهنية, ما عدا الأخطاء المتعمدة والأخطاء المتعلقة بالمسؤولية الجنائية للموظف . إلا انه بدأ يتضح جليا تنصل الدولة المغربية من مسؤوليتها ازاء الاعتداءات المتكررة و المتابعات القضائية التي يتعرض لها رجال ونساء الصحة, حيت أصبحت الإدارة تلعب دور المتفرج ,علما انه من واجب الادارة حماية ومؤازرة الموظفين ومتابعة المعتدين على المرفق العمومي.

إن العقوبات السالبة للحرية لا تكون إلا في الاخطاء الطبية الجنائية والمتعمدة , اما الاخطاء الاخرى ولو كانت جسيمة و التي تدخل في خانة القانون المدني و وأوضحها قانون الالتزامات و العقود و بالخصوص الفصل 79 الذي يشترط الخطأ الجسيم فهي تقع على عاتق المرفق العام, كما ان العقدة بين المريض و الطبيب و المشار اليها في نفس القانون هي عقدة وسائل و ليس عقدة نتائج . لذا نرى ان سياسة المتابعات القضائية التي يتعرض لها طبيب القطاع العام و الاحكام السالبة للحرية في حق ممرضتي ورزازات , تتضمن خللا مسطريا في الاجراء ات القضائية , و أن المرفق العمومي هو الذي يتحمل مسؤولية الخطأ الطبي الذي يقع داخل مؤسساته, و بالتالي يجب على وزارة الصحة ان تتحمل مسؤوليتها في هذا الشأن لكي لا يصبح القيام بالواجب داخل المرافق الصحية سببا للمتابعات القضائية .وبهذا الصدد يوجه المكتب الوطني دعوة إلى وزارة العدل و الحريات لتدارك الخلل المسطري للحكم السالب للحرية عن خطأ طبي غير متعمد.
وتجب الاشارة هنا أن اختلالات المنضومة الصحية ليس المسئول عنها هو الطبيب او الممرض بل وزارة الصحة و من خلالها الحكومة المغربية.

و نظرا لما سبق و إذ نشجب الموقف السلبي للإدارة إزاء الاعتداء ات و المتابعات القضائية المرفوقة بالتشهير الإعلامي ضد نساء و رجال الصحة نعلن عما يلي:
خوض إضراب و طني لمدة 24 ساعة بجميع المرافق الصحية ما عدى اقسام الانعاش و المستعجلات يوم الاربعاء 21 مارس 2012 .

و المكتب الوطني يحمل المسؤولية كاملة لوزارة الصحة و من خلالها الحكومة لما ستؤول اليه الاوضاع في قطاع الصحة بسبب الاحتقان التي يعيشها الاطباء
وعاشت نقابة الأطباء صامدة مناضلة و موحدة