تشهد الساحة الاجتماعية المغربية تحاقنا كبيرا غير مسبوق ، وتبدو بالمقابل الحكومة تعمل على التسريع بحل مشاكل بعض الفئات ، وقد أعطت إشارات لذلك نتمنى أن تكون في الا تجاه الصحيح ، فالكشف عن المستفيدين من (الكريمات ) نود لو تكون الخطوة الموالية إعادة التوزيع بطريقة منصفة ، فالجميع يعرف مايطال هذا الميدان من فساد واضح للعيان ، هناد من قضى عمرا بأكمله سائق طاكسي بين أيادي أربابها وخرج بصحة متهالكة وبدون معاش ، وهناك أرباب الحافلات والشاحنات الكبرى وامتيازات تراخيص الدقيق ولم تجرؤ أية حكومة المساس بهذه المصالح والامتيازات ، وهناك الحديث عن الصيد في أعالي البحار الذي ظل إلى عهد قريب من الأمور المسكوت عنها والمواطن العادي لايعرف من أنواع الأسماك إلا السردين وهذا الأخيرأيضا يعرف سعره ارتفاعا بينا ، في وقت درس المواطن المغربي في دروس الجغرافيا مبكرا أن بلاده تحتوي على واجهتين بحريتين ، ظل يلونها بالأزرق ولم يرسم يوما بها أنواع الأسماك ، ولأننا  نحن المسلمين نستشهد دائما في الحق والعدل بعمربن الخطاب رضي الله عنه نذكر قصته مع الإبل السمان التي لما رآها سأل عن صاحبها فقالوا : إنها لابنك عبد الله ، فدعاه وقال له: أتريد أن يقال إن إبل ابن أمير المؤمنين سمينة بعها وأت بثمنها لبيت مال المسلمين ، ،وحالنا الآن تنافس وتهافت لحيازة الثروة وحيازة الامتيازات ، ولامن يرد بالا للتعاون والتضامن وترك الحقوق تصل لأصحابها ومن هم في حاجة إليها ، لذلك معذورين هؤلاء الذين يحتجون ويعتصمون عساهم يجدون آذانا صاغية تنصفهم ، إننا نأمل من هذه الحكومة أن تصارحنا بقولها : إن الفساد موجود هنا وهنا  اصلحنا منه هذا وهذا ، وقاوم الإصلاح هذا وهذا ، ليدرك الناس من يريد الخير لهذا الوطن العزيز ولأبنائه من الفاسد العابث ، إننا في زمان الربيع العربي الذي ولى معه زمن الانتهازية والمحسوبية ولانفراد بالتسيير والكتمان والتستر،وبودنا أن تسارع الحكومة إلى حل المشاكل العالقة لكل فئات المجتمع وفي كل الميادين ، وتسرع بوتيرة أسرع ربط المسؤولية بالمحاسبة