صحيفة البيان – الجزائر / عبد الوهاب بوكروح

التاريخ: 26 فبراير 2012

استغلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون، مشاركتها في مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي عقد في العاصمة تونس للقيام بزيارة خاطفة إلى الجزائر لم تتجاوز أربع ساعات اجتمعت خلالها بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية مراد مدلسي.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني، إن لقاء كلينتون مع بوتفليقة، تضمن بحث ملف الإصلاحات السياسية الجارية في الجزائر، وملف فتح الحدود مع الجارة المغرب، والتي تم غلقها في ديسمبر 1994 على خلفية تفجير أحد الفنادق المغربية، كما تم بحث كيفية مساعدة الجزائر للسلطات الليبية الجديدة، إلى جانب الموضوع الأكثر حساسية والمتمثل في الوضع الأمني في منطقة الساحل الإفريقي الذي يشمل مكافحة الإرهاب وتفرعاته في المنطقة.

وتعتبر واشنطن موضوع مكافحة الجريمة المنظمة في منطقة الساحل على رأس أولوياتها في المنطقة، وخاصة بعد استفحال عمليات الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات والأسلحة التي تدعمت بتهريب آلاف القطع منها من مخازن السلاح الليبية خلال عملية الإطاحة بنظام القذافي العام الماضي، كما تعتبر واشنطن والعديد من حلفائها الأوروبيين أن انتشار السلاح بات يهدد الاستقرار الإقليمي في المنطقة عبر زيادة حدة النزاعات وعرقلة جهود التنمية في دول الساحل التي تعاني فشلًا أمنياً.