لقد تعجبت لأمرك أخي الكريم وأنت تكتب هذا الموضوع وتركز في كتابتك على هذا التعبير »بل تعكس أيضا حرص الرباط على (استرضاء) الجزائر بكل السبل……إلخ » وهذا نوع من الغرور لا يجب أن يتصف به رجل الإعلام،لأن من أسس هذه المهنة هو الحياد ه،فلو افترضنا أن المغرب استقبل ضيفه بطريقة عادية لقلت: إننا لا نحسن معاملة ضيوفنا، وكذلك الحالة:عندما فعلنا العكس قلت إننا نحابيكم.المثل يقول: لا تسلم من ألسنة الناس،هذا رأيي ،والرأي في الأخير يعود لصاحبه.

في البداية وفي النهاية نحن أشقاء ،مسلمون ،وعرب، وأمازيغ ،والضيافة من شيمنا لم نستوردها من أحد .الجزائريون هم إخواننا وسنظل نعاملهم بالحسنى وما يستحقونه من الإحترام ،مثلهم مثل باقي الأشقاء في كل الأقطار، فهذا ما تربينا عليه، وعلمه لنا الآباء ،والتاريخ خير شاهد.

اجعل قلمك أخي لتنوير الرأي العام ومحاربة الفساد في بلدك ونصرة المظلوم، لا في إثارة النعرات،لا تسقط ذاتك فيما تكتب وتحرى الحياد فالصحافة أمانة،أنا عندما قرأت موضوعك لم أجد فيما كتبت إضافة جديدة غيربعض من الغرور والأنانية، أعتذر منك وأتمنى لك مسيرة موفقة وجل من لا يخطئ

نجيب الأسد

نص الخبراستقبال الملوك لمدلسي

أأخبار اليوم ـ الجزائرية ـ  : 19 – 02 – 2012

حظي وزرينا للخارجية مراد مدلسي خلال زيارته للمغرب باستقبال مميز جدا، حيث تمت معاملته (معاملة الملوك)، وأظهرت صور الزيارة التي قام بها مدلسي للرباط بهدف المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول المغرب العربي باستثناء وزير خارجية الصحراء الغربية أن وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني أكرم وفادة وزيرنا للخارجية، ورحب به بحفاوة كبيرة جدا·

وبرأي المتتبعين فإن هذه الحفاوة لا تعكس فقط التقاليد الجديدة التي يحاول (إخوان المغرب) والعثماني أحدهم إرساءها في التعامل مع الجيران، بل تعكس أيضا حرص الرباط على (استرضاء) الجزائر بكل السبل، بهدف إقناعها بفتح الحدود الموصدة بين البلدين منذ سنة 1994·وغني عن القول أن المملكة المغربية هي المتضرر الأكبر من استمرار غلق حدودها الشرقية·