لقد اضحى اليوم طريق اللعنة بالنسبة للكثيرين اسهل طريق لدخول التاريخ ،لا سيما حين يتعلق الامر باستفزاز الاخر بانتهاك مقدساته و حرماته وما يصاحب ذلك من الضجة والتنديد بتلك الاستفزازات سواء كانت هاته الاستفزازات من ابناء الشرق المسلم نفسه او من ابناء الغرب ،وان كنا في رأينا المتواضع ان امثال هؤلاء لا يستحقون اي رد و لا تنديد لسبب واحد هو انه كلما زادت حدة التنديد باعمالهم المسيئة للمقدسات والحرمات زادت في مقابل ذلك شهرتهم و هي هدفهم ،وسنورد هنا نموذجين من الغرب ويتعلق الامربسلمان رشدي البريطاني الجنسية الهندي الاصل صاحب ايات شيطانية حيث انه رافق تنديد الشرق المسلم بعمله نجومية في الغرب وجعلوا منه بطلا فوق القياس وكذلك الشأن للدانماركي صاحب الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلوات الله عليه ،اذ لاحظنا كيف اصبح مرموقا في الغرب كما في الشرق وان كنا نلعنه ويلعنه الله و اللاعنون ،وهذا الطريق طريق الشهرة باللعنة اختاره للاسف الشديد ابناء الشرق المسلم فتجرؤوا على المقدسات والحرمات ،فطلع علينا بعضهم مدافعا عن الافطار العلني في رمضان وبعضهم بالدفاع عن المثليين و الشواذ مع الافتخار بكونه منهم وبعضهم بالدفاع عن التعري ،نقول لهؤلاء من اراد ان يعلن عن شذوذه فليفعل فالشاذ لا يقاس عليه ومن أراد ان يتعرى فليفعل فانما يكشف عورته ليس الا ،فهؤلاء تنطبق عليهم قصة ذلك الرجل الذي بال في البئر وهو يعلم شناعة فعله ويتوقع ردا رافضا من مجتمعه ،اذ لما أحضر للمحاكمة وسئل عن الداعي وراء فعله اجاب قائلا :اردت دخول التاريخ ولو باللعنات،نقول اذن لامثال هذا الرجل: لقد دخلتم التاريخ و تحقق حلمكم ولكن باللعنات وللاسف الشديد.