Home»National»استعداد وزارة التربية الوطنية للتخلي عما يسمى بيداغوجيا الإدماج بطولة أم إكراه ؟؟؟

استعداد وزارة التربية الوطنية للتخلي عما يسمى بيداغوجيا الإدماج بطولة أم إكراه ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

استعداد وزارة التربية الوطنية للتخلي عما يسمى بيداغوجيا الإدماج بطولة أم إكراه ؟؟؟

محمد شركي

قبل أسبوع نشرت جريدة المساء مقالا نسبت فيه خبرا لوزير التربية الوطنية الجديد مفاده أنه قد عقد العزم على التخلي عما يسمى بيداغوجيا الإدماج ، وأنه ربما سيعلن البراءة من المخطط الاستعجالي  إذا ثبت عدم جدواه . وقلت ساعتها إذا  صح الخبر فإن القرار لن يكون سوى تأكيدا للرأي الذي لم تقبله الوزارة السابقة ،  ومفاده عدم جدوى هذا الإجراء المحسوب  على البيداغوجيا في  إصلاح المنظومة التربوية ، وعدم جدوى المخطط الاستعجالي . واليوم طلعت علينا مؤكدة بعد تكذيب سابق من الوزارة  مفادها أنها بالفعل  مستعدة للتخلي عن بضاعة المقاول الأجنبي البلجيكي كزافيي روجرز الذي استفاد من مال الأمة باطلا على غرار استفادة مواطنه مدرب الفريق الوطني لكرة القدم دون نتيجة تذكر وبخيبة أمل لا تنكر.  ويبدو أن الجو العام المهيمن على الساحة الوطنية  حاليا مع اقتراب موعد مرور سنة على أحداث 20 فبراير وما صاحبها و لا زال يصاحبها من تداعيات تتوجس منها الدولة ، بادرت الوزارة إلى ما يشبه إعلان البراءة من بيداغوجيا غير مرغوب فيها ، والتي واجهت ولا زالت معارضة شديدة  من الفاعلين التربويين الذين لم يجدوا فيها ضالتهم ، بل زادتهم عنتا ، وتسببت في هدر مال و وقت وجهد كبيرين. فواضح أن براءة الوزارة من البضاعة البيداغوجية الأجنبية المستوردة كان نتيجة الإذعان لضغوط  الفاعلين عبر نقاباتهم خلال الحوار الذي أجرته الوزارة الجديدة معها . وإذا ما صح أن موقف الوزارة كان إكراها ولم يكن بطولة كما يقال ،فإنه مؤشر على ضعف وهشاشة الوزارة الجديدة ، وهو ضعف قد يفضي إلى التسيب  الذي وصلت إليه المنظومة التربوية بسبب  سياسة الإذعان السابقة ، و التي  تقوم على أساس الهواجس الأمنية ليس غير. ولقد كان من المفروض أن تتخذ الوزارة قرارها اعتمادا على تقييم  موضوعي ، ودقيق  للبضاعة البيداغوجية المستورة من خلال شهادات غير منحازة لمتخصصين ، لا كما فعلت الوزارة السابقة عندما  اعتمدت شهادة صاحب البضاعة  نفسه  هو وسماسرته الذين استفدوا من ريعها فكانوا شهود زور . ومعلوم أن أم  العروس  وخالتها  تكون دائما شهادتهما  لصالح عذرية بنتهما ، كما أن ذيل السنور لا يمكن أن يشهد ضد حامله كما تقول الأمثال الشعبية  رحم الله تعالى من خلفها لنا . ولقد ذهبت صرخات بعض الغيورين على المنظومة التربوية  أدراج الرياح عندما نصحوا الوزارة بعدم جدوى ما يسمى بيداغوجيا الإدماج ، وباضطراب إجراءات تنفيذها ،  حتى ظنت بهم الظنون. وها هي الوزارة اليوم تتبنى مكرهة  وجهة نظرهم ،لأنها واجهت معارضة القواعد التي فرضت عليها البضاعة الأجنبية فرضا لأن  صاحب الفول خدع الوزارة ، وزعم أن فوله طياب ، ووجد في سماسرته من اللوبي المركزي من يدعمه بالدعاية  الكاذبة التي كذبها واقع الحال . ولقد  أشرفنا على تنزيل البضاعة  ميدانيا تكوينا ومتابعة فما وجدنا سوى سرابا بقيعة  يغري الظمآن حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد خيبة الأمل عنده فتجرع المرارة والأسى . وإذا ما سارت الوزارة على نهج سياسة الإذعان للضغوطات دون سياسة التدبير الرشيد المبني على الدراسة الموضوعية والعلمية ، والتقييم  الدقيق ، فإنها  ستعيش في تخبط مستمر  تحت رحمة الضغط المتزايد، وستجعل المنظومة  التربوية في راحة عفريت كما يقال.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. السرتي محمد
    18/02/2012 at 09:10

    إنها انبطاح أمام النقابات التي يقولون بأنها أكثر تمثيلية بينما هي لا تمثل سوى الغشاشين و المتمارضين و الذين يتاجرون بمستقبل أبناء المغاربة لأغراض سياسية
    كنا نفضل لو أن الوزير كان من الذين يخشون الله و يستمعون إلى النزهاء من المفتشين و المدرسين و المديرين و الآباء
    و لكن يبدو أننا سنرجع القهقرى مرة أخرى
    يا لوعتي على مغرب يسيره دعاة التسيب

  2. wadi
    18/02/2012 at 16:29

    ….. بل ارتجال واستخفاف قلنا مرارا ان المنظومة التربوية تبقى لذوي الاختصاص لا للسياسيين….من اين سنعوض الخسارة المسجلة بفضل هذا المنتوج المشترى غاليا ؟؟لكننا نحمل المررين للطراهات والمصفقين لها كامل الذنب ؟؟ والله اعلم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *