Home»National»أكادير: مجلس الجهة يمول جمعية »مبادارة » لأجل الاقلاع بالمقاولة الاعلامية الجهوية

أكادير: مجلس الجهة يمول جمعية »مبادارة » لأجل الاقلاع بالمقاولة الاعلامية الجهوية

0
Shares
PinterestGoogle+

محمد طمطم

أكادير:  مجلس الجهة يمول جمعية »مبادارة » لأجل الاقلاع بالمقاولة الاعلامية الجهوية

في بادرة هي الاولى من نوعها على صعيد المملكة، قام مجلس جهة سوس ماسة درعة في اطار لجنته الخاصة بالاعلام والتواصل،بتنظيم يوم دراسي حول الا علام ورهانات التنمية الجهوية، وذلك لاجل التفكير في خلق سبل لدعم المقاولات الصحفية المحلية والجهوية، وتعتبر هاته المبادرة غاية في الاهمية نظرا لكونها ستعزز صورة الجهة على صعيد الاعلام المحلي والجهوي ، بعدما استأثر واستبد بها الاعلام الوطني المكتوب والمرئي والمسموع ، ولوضع صورة هذا الاعلام على مختبر التشريح والتصوير الايكوغرافي لوضعية الاعلام الجهوي عقد لقاء يوم الاربعاء08 فبراير 2012 بقاعة الاجتماعات بمقر الجهة ، حضرته فعاليات صحفية ممثلة لجرائد جهوية ومحلية ومواقع الكترونية وجمعيات واذاعات خاصة وعمومية، و كان من ابرز النقاط التي عرضت في هذا الاجتماع:
1ـ بلورة مشروع دعم المقاولات الصحفية بجهة سوس ماسة درعة: وهي مبادرة جديدة تبين مدى اهمية المقاولة الصحفية في ترسيخ قواعد ومبادىء الجهوية الحقيقية، لانه لا يمكن بناء الكيان الجهوي الاباعمدة الاعلام الجهوي، خصوصا وان هذا الاعلام اصبح اليوم يتوسع ويتمدد عموديا وافقيا بفضل المبادرات الاعلامية الرائدة في هذا المجال مما اعطى للاعلام الجهوي صدى واسعا لدى مواطني ومواطنات الجهة فبضل القنوات الجهوية والمحلية استطاع المواطن ان يتعرف ويتواصل مع مسؤولي ومدبري الشان المحلي بل ان سطوة وهيمنة هاته القنوات الاذاعية اتى على سطوة وهيمنة الاعلام العمومي  المركزي، خصصوصا وان هذا الاعلام يتواصل بلغات: العربية والامازيغية والحسانية..مما اكسبها حضوة وقبولا واستجابة من طرف الراي العام المحلي والجهوي ،وعلى مستوى الاعلام المكتوب تفجرت حركة الاعلامية جهوية جديرة بالاحتضان من طرف مؤسسة الجهة لانها احتضنت بشكل كامل قضايا ومشاكل الجهة وساهمت في حل الكثير من المشكلات الاجتماعية من خلال المتابعة الصحفية اليومية لها، والارقام تبين اليوم مدى استهلاك المواطن المحلي اليوم لهذا الصنف من الاعلام نظرا لقربه واقترابه من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لمواطني جهة سوس ماسة درعة لدا اقترح المشاركون في هذا الاجتماع احداث صندوق لدعم المقاولات الاعلامية المحلية والجهوية ومن شان هذا المقترح ان يزيد في تقوية الاشعاع الاعلامي لهذا الصنف من الصحف والجرائد والمجلات المحلية وكذا القنوات الاذاعية الجهوية .
2ـ دراسة عقد اتفاقية شراكة مع جهة سوس ماسة درعة ومع جمعيتها المدعاة »مبادرة »لدعم المقاولات الاعلامية للشباب : وقد اقترحت الجهة في هذا الشان تخصيص مبلغ 250 الف د رهم لصالح هاته المقاولات الصحفية التي تتوفر فيها الحد الادنى للمقاولة الاعلامية ،ان من شان هاته المبادرة ان تعزز وتحافظ على المكتسبات التي تحققت في حقل الاعلام الجهوي، وتزيد من ريادته الجهوية والوطنية خصوصا وان مفهوم الدعم هذا يعرفه الاعلام العمومي للجرائد الوطنية الحزبية والمستقلة والقنوات العمومية، فكيف لايمكن تنزيل هاته المبادرة في اطارها الوطني الى بعدها الجهوي ،في فترة يسعى فيها المغرب الى تقوية مؤسساتها الجهوية لتكون قاطرة للتنمية البشرية هاته التنمية لن تصل مبتغاها  الابفضل  ادرع اعلامية تجر الفكرة الجهوية الموسعة نحو تعزيزها، لتكون مقبولة من طرف المواطن الذي لايبحث الا عن تحقيق طموحاته في ظل مؤسسة جهوية قادرة على انعاش طموحاته، لتحقيق مآربه الاجتماعية والثقافية والسياسية، لكن بدون فعل اعلامي لايمكن الوصول الى تحقيق المراد العام من اللامركزية الجهوية لدى فمرحى بالمبادرة القيمة « جمعية مبادرة » ، ونتمنى ان يتم التسريع بتفعيل دعم الاعلام الجهوي عبر هاته المبادرة في اقرب الآجال ونتمى ان لاتغفل اللجنة المكونة في هذا الشان جميع المقاولات الاعلامية الجهوية والمحلية، دون ميز حزبي او اثني او فئوي.
3 ـ صياغة برنامج لتكوين الصحفيين بالجهة:ان الزمن الحالي لايمكنه الا ان يكون سيفا ذو حدين فاما ان يحاول كل اعضاء الجسم الصحفي الجهوي من اعادة بناء تصور جديد للفعل الصحفي او يموت هذا الفعل بابتعاد رجال ونساء الجسم من جوهر الفكرة الصحفية الجهوية لان ما يبنى ويؤسس اليوم هو اقامة اعمدة للبنيان الجهوي بصورته الموسعة، فليس اليوم ان نبحث عن فكرة او عن خبر لذغدغة الشعور او لخلق الدهشة الصحفية او الاحتراف في البحث عن الفضائح الجهوية او الارتزاق باتلعمل الصحفي وانما يقف الجميع اليوم امام وضع الحجر الاساس لبناء صرح اعلامي جهوي لامركزي يخدم التنمية البشرية المحلية ويقوي المؤسسات الجهوية الموسعة لذا فاختيار هذا البرنامج فيه اشارة قوية الى اعادة تشكيل الوعي الصحفي وذلك بزرع فكرة اعلام جهوي موسع يخدم الفلسفة السياسية للجهة ويخدم الفضاء السياسي للجهة كي يحافظ على خصوصيات الانتماء الثقافي والاجتماعي للجهة، بحيث يمكن للقارىء والمتتبع ان يتلمس صورة الجهة اعلاميا، قبل ان يعرف خصوصيات هاته الجهة، باتلمقارنة مع جهات اخرى،ان التكوين هو الذي يصب في مصلحة المقاولة الاعلامية وفي مصلحة الجهة التي يشتغل في ضلالها كل المقاولات الاعلامية فالصحفي ليس من يبحث عن الخبر، ولا من يصنعه، ولكن هو من يضيىء ويبدع، ويظهر صورة الجهة في اعلامه، او في مؤسساته، خصوصا وان اغلب الصحفيين ومراسلي هاته الجرائد يجمعون بين خدمة مؤسسات اعلامية وطنية واخرى جهوية ،مما يؤثر على فلسفته المهنية فيوظف الوطني لخدمة الجهوي او يستغل الجهوي لايصاله نحو الوطني، دون ان يحدد في تكوينه غايته من احترافه، او هوايته، للعمل الصحفي في مقاولة جهوية او وطنية مثلا، الركوب على مشاكل الجماعات المحلية لخدمة اجندات سياسية وطنية في حين ان الغاية من التركيز على هاته القضايا الاجتماعية هو محاولة اشراك المواطن في صياغة الحلول والمقترحات قصد جعلها معممة لدى الشريحة العريضة من مواطني هاته الجهة مثلا، فالعطالة على المستوى الجهوي ليست  هي العطالة على المستوى الوطني، لخصوصيات المنطقة « القطاع الفلاحي »القطاع المعدني »القطاع البحري »القطاع السياحي  » وهي كلها ترتبط بالعمل في القطاع الخاص عوض القطاع العام الذي تتبناه الجمعية الوطنية للمعطلين بمعنى ان كل جهة لها خصوصية تميزها عن جهة اخرى وهذا ما يجب ان يفهمه كل من يسعى الى وضع برامج لتكوين الصحفيين بالجهة اي ان تكون لهم ثقافة والمام بمكونات وخصوصيات جهة سوس ماسة درعة « اتقان اللغة الامازيغية »و »اللغة الحسانية »والالمام بالتقاليد والاعراف المحلية، معرفة جغرافية وطبوغرافية المنطقة،الاطلاع على الموروث الثقافي الشعبي والشفهي، ورجال واعلام المنطقة، ان التكوين الذي لايشمل هاته المكونات الاساسية لايمكن ان يكون تكوينا سليما وصحيحا.
4ـ احداث جوائز جهوية تحفيزية تشمل جميع وسائل الاعلام الصحفية من اعلام سمعي ومكتوب والكتروني ، ويجب ان تكون الجائزة ذات صبغة معنوية اكثر منها مادية لأن ماتحتاجه المقاولة الاعلامية المحلية هو ان تلقى القبول أولا لدى جميع المؤسسات العمومية الخاصة بجهة سوس ماسة درعة من جماعات محلية، وادارات عمومية،وامن، ومؤسسات تعليمية، وصحية، وكل القطاعات الخاصة الاقتصادية والخدماتية ،هذا ما تحتاجه هاته المقاولات وليس صدقة ياتي بعدها ادى، لأن حياة وأكسجين المقاولة ان تتنفس داخل جسم الادارة العمومية والخاصة كاشاعة الخبر، وتقدير الصحفي،وتوفير شروط البحث عن المعلومة وتقديس الرأي والرأي الآخر، هذا ما تحتاج اليه الصحافة المحلية اكثر من جائزة مادية مدفوعة الأجر.
5ـ دراسة مشكل عدم تغطية القنوات الاذاعية والتلفزية العمومية للانشطة العمومية والخاصة بجهة سوس ماسة درعة: ومن ابكى الصور والامثلة التي وردت على لسان احد المستشارين الجماعيين باحدى المناطق النائية ان قال »باستيلاء اذاعة اعداء الوحدة الترابية على اذان ومسامع المواطنين المغاربة باقاليم درعة على حساب القنوات الاعلامية العمومية »ويرى اغلب المتدخلين في هاته النقطة ان تتدخل الجهة باعتبارها الهيئة الوسيطة لدى الحكومة والادارة المركزية لاصلاح هذا الخلل الاعلامي الخطير المهدد للوعي السياسي والمشكك في وحدتنا الوطنية، لذا تجب المعالجة التقنية والسياسية لهذا المشكل الاعلامي الخطير قبل ان تحل كارثة تهدد الانتماء الوطني، لساكنة هاته المناطق ، فكم من محاولة حصلت في السنوات الاخيرة بالهجرة الجماعية المعاكسة نحو الجيران،ويزيد من احتقان هاته الافكار وضوح وقوة انتشار اذاعة خصوم الوحدة الترابية في هاته الاقاليم المتاخمة للجارة الجزائر…ولولا القنوات الاذاعية الجهوية التي تغطي جزءا يسيرا من هاته الاقاليم لسمعنا مواطنين يتواصلون هاتفيا وكتابيا مع القنوات الاذاعية المعادية لوحدتنا الترابية، لذا راى كل الحاضرين في هذا الاجتماع ضرورة الاسراع والتعجيل بتغطية هاته القنوات الاذاعية والتلفزية لكل تراب الجهة، والرفع للاعتداد بالانشطة الجهوية والمحلية بجميع تلاوينها.
5ـ توزيع الاعلانات الاشهارية على المقاولات الصحفية المحلية بالجهة كدعم مادي ومعنوي بالمقاولات خصوصا في ظل منافسة قوية مع المقاولات الاعلامية الوطنية التي تستفيد من مداخيل هاته الاعلانات الاشهارية رغم ما تملك من امكانات كبرى تجعلها في غنى عن هاته الاعلانات الاشهارية الجهوية،
وفي نظرنا نعتقد ان تشجيع المقاولات الاعلامية يحتاج عددا من اشكال الدعم المختلفة الاخرى من قبيل:
أ ـ اقامة مطبعة جهوية كبرى توضع رهن اشارة المقاولات الاعلامية الجهوية التي تتوفر على حد ادنى من شروط المقاولة.
ب ـ تقديم دعم مادي لهاته المقاولات من خلال مساهمة الجهة في جزء من مصاريف الطباعة للتخفيف من تكلفة الطباعة، والعمل على تحفيز ودعم المقاولات حتى لاتصاب بنكسة التوقف الاضراري، او التوقف المؤقت او التأخير في اصدار العدد…مما قد يتسبب في سكتة قلبية تؤدي الى موت العشرات من العناوين الصحفية الجهوية الجادة منها و غير الجادة.
ج ـ اعداد صندوق لحماية الصحفيين من اخطار المهنة او الدعم الاجتماعي لأبناء واسر هؤلاء الصحفيين، كما هو الشان بصندوق الفنانين، حيث انه لوحظ بان الصحفيين والمراسلين في المقاولات الاعلامية الجهوية يعانون من امراض مختلفة ولايتلقون الدعم او المآزرة من اية جهة كانت وهذا ما يعتبر وصمة عار في جبين كل المؤسسات العمومية وخصوصا مجلس الجهة التي عليها ان تضع صندوق ا لدعم الصحفيين واسرهم في حالات المرض المزمن او العجز عن العمل، ولو من باب التكافل الاجتماعي والانساني.
د ـ اقامة معهد خاص لتكوين واعادة تكوين الصحفيين اما في اطار شراكة مع مؤسسة مماثلة او الشراكة مع منظمات موازية وطنية ودولية حتى يكون الاعلام الجهوي اعلاما متكاملا وناجحا.
واننا نرى اليوم العديد من الصحفيين والمراسلين يزورون عددا من البلدان في اطار الحضور والمشاركة في ندوات تكوينية دولية دون ان يكون لذلك تاثير على مسارهم وانتاجهم الصحفي ولذا يجب التفكير في اقامة علاقات مع العديد من المعاهد الصحفية العالمية لتكون رهن اشارة مقاولاتنا الصحفية الجهوية حتى تكون في مستوى صحافة ألفيتنا.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *