Home»National»ما أشبه حكاية النظام الجزائري وهو يصر على إغلاق حدوده مع المغرب بحكاية الذي أراد أن يغضب زوجته فأخصى نفسه

ما أشبه حكاية النظام الجزائري وهو يصر على إغلاق حدوده مع المغرب بحكاية الذي أراد أن يغضب زوجته فأخصى نفسه

0
Shares
PinterestGoogle+

ما أشبه حكاية النظام الجزائري وهو يصر على إغلاق حدوده مع المغرب بحكاية الذي أراد أن يغضب زوجته فأخصى نفسه

محمد شركي

حكاية الرجل الذي أراد أن يغضب زوجته فأخصى نفسه  حكاية  قصها علينا عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين عندما كان طالبا في الجامعة ،فقرر ذات يوم الإضراب مع زملائه ضد أحد الأساتذة المستشرقين ، وكان شكل الإضراب هو خروج الطلبة أثناء دخول الأستاذ القاعة أو المدرج . ولما دخل الأستاذ ، وخرج الطلبة بقي  طه حسين الطالب  وحده يتحسس الطريق للخروج بدوره نظرا لعاهته  ، فسأله الأستاذ : ما بال الطلبة قد خرجوا ؟ فأجاب طه حسين : إنهم مضربون . فلما علم الأستاذ المستشرق أنه هو المستهدف بهذا الإضراب قال ساخرا :  » شأنكم شأن من أراد أن يغضب زوجته فأخصى نفسه « . فأقسم طه حسين ألا يضرب أبدا. ومعلوم أن الذي يخصي نفسه من أجل أن يغضب زوجته  معتوه.  ولهذا يشبه موقف النظام الجزائري ، وهو يصر على إغلاق الحدود مع المغرب موقف المعتوه الذي يريد أن يغضب غيره، ولكنه ينال من نفسه . ولما كان النظام الجزائري عبارة عن حفنة من جنرالات فرنسا  آفاقهم السياسية جد ضيقة إن لم تكن منعدمة ، فإنهم  لا يجيدون الحساب حين يظنون أن إغلاق الحدود تكون له انعكاسات سلبية على الطرف الآخر فقط . ومن المؤكد أن خسارة الجزائر من إجراء إغلاق الحدود مع المغرب أكبر وأفدح ، لأن إغلاق الحدود فتح الأبواب واسعة على ظاهرة التهريب المخرب لاقتصاد الجزائر خصوصا فيما يتعلق بالبترول. ومعلوم أن جنرالات فرنسا  هم الذين يستفيدون من التهريب حيث ينصبون على الحدود قادة عسكريين يشرفون على عمليات التهريب التي تدر عليهم الأرباح في حين تخرب اقتصاد الجزائر ، وتسبب الضرر أيضا لاقتصاد المغرب ، لأن المستهلك  من الطرفين يفضل مصلحته الخاصة على المصلحة العامة. والغريب أن الرئيس الجزائري نفسه  ، وفي كلمة بهلوانية  لا زال المغاربة يذكرونها قال لسكان مدينة مغنية ، وهو يحاول دغدغة مشاعرهم والتأثير عليهم عاطفيا :  » ماذا تريدون يا أبناء مغنية أنتم تأكلون من الجزائر ، ومن المغرب ، رجل في مغنية ، وأخرى في وجدة  » ، فهذا الكلام يؤكد إقرار الرئيس الجزائري لظاهرة التهريب  ، وهو كلام لا يليق برئيس جمهورية ، وهو من قبيل قوله  أيضا :  » قش بختة وفناجين مريم  » وهي لغة العوام والسوقة ، التي كان يستعملها الرئيس لذر الرماد في العيون ، ولاستغلال عواطف الطبقات الشعبية  التي تطربها الخرافات  والكلام السوقي . والرئيس الجزائري وهو دمية جنرالات فرنسا كما يعرف ذلك الجميع  يتعمد السماح للتهريب من أجل إلحاق الضرر باقتصاد المغرب ، لهذا يجد ضالته في إجراء إغلاق الحدود ، ويصور هذا الإجراء للعوام بأنه من العنتريات  والبطولات، ولطالما تم الكذب على الشعب الجزائري ، وأوهم بأنه يفوق كل الشعوب حماسة وحدة ، وهو ما يجعل العوام يندفعون وراء العاطفة الجياشة ، ويتنكبون التعقل . ومعلوم أن مصلحة الشعب الجزائري هي في حماية اقتصاده الوطني من ظاهرة التهريب التي لا يمكن أن تمنع عن طريق المقاربات الأمنية وحدها، خصوصا عندما يكون جنرالات فرنسا متورطين فيها مما يجعل المقاربات الأمنية مجرد مسرحيات هزلية على الحدود للضحك من الشعب الجزائري. ومعلوم أن اقتصاد البلدان المتجاورة  إنما يكتسب قوته من خلال الاحتكاك المبني على أسس اقتصادية سليمة قوامها المعاهدات والاتفاقية التي تضبطها القوانين ، والتي ترعى المصالح المشتركة للبلدان المتجاورة . ومعلوم أن ممارسة ظاهرة التهريب تعتبر في الأعراف الدولية  إجراءا حربيا  أو عدائيا الغرض منه إلحاق الضرر بالغير. كما أن إجراء إغلاق الحدود يعتبر أيضا إجراء عدائيا . ومعلوم أن الأسباب الواهية التي يتشبث بها النظام الجزائري من أجل الإبقاء على الحدود مغلقة مع المغرب لم تعد تقنع  حتى مواطنيه ،لأنه في الحقيقة يربط بين هذا الإجراء العدائي ، وبين تورطه في قضية الوحدة الترابية للمغرب . وهو يحاول عن طريق إجراء إغلاق الحدود التعسفي ممارسة الضغط  على المغرب على غرار كل أساليب الضغط التي مارسها ولا زال في المحافل الدولية  لتبرير تورطه في قضية لا ناقة له فيها ولا جمل ، بل الغاية من ورائها ركوب نظام انفصالي من أجل الحصول على منفذ على المحيط الأطلسي لتجنب العبور عبر الأراضي المغربية . فالحكاية معروفة منذ أول يوم  حبكت فيه بشكل مفضوح ، فضلا عن حكاية إعادة تسطير الحدود التي لا تخفى على أحد ، وقد اقتطعت فرنسا جزءا معتبرا من الأراضي المغربية لما كانت تحلم  بالاحتفاظ بالجزائر مستعمرة إلى الأبد. وظل جنرالات فرنسا على القناعة الاستعمارية في الاحتفاظ بالأراضي المغربية المغتصبة ، والمقتطعة . والنظام الجزائري يحاول خلط الأوراق بين قضية الوحدة الترابية للمغرب ، وبين الأراضي التي اقتطعها المحتل الفرنسي وأضافها إلى الأراضي الجزائرية . وإذا ما ظل النظام الجزائري يتشبث بإجراء إغلاق الحدود فسنقول له هنيئا لك إخصاء نفسك ، ولن يغضب المغرب أبدا من هذا الإخصاء  بل سيباركه . وعلى النظام الجزائري أن يستعين بالكيان الصهيوني من أجل أن يفيده في تقنية جدارالخرسانة المسلحة  العازل حتى يكون الإخصاء جيدا.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *