تبول الجنود الأمريكان على جثث مقاتلي طلبان دليل على انهزام الغزاة
تبول الجنود الأمريكان على جثث مقاتلي طلبان دليل على انهزام الغزاة
محمد شركي
من الأعراف المشهورة بين البشر منذ القدم احترام المقاتلين لجثث قتلى أعدائهم، وهو أسلوب يدل على إنسانية الإنسان حتى في ظروف العداوة والحروب. وما قام به الجنود الأمريكان في أفغانستان من تدنيس لجثث بعض مقاتلي طلبان عن طريق التبول عليها يعكس حالة الهزيمة النكراء التي يعاني منها الجيش الأمريكي الغازي ، والذي صنعته السينما الأمريكية بقيمها الخرافية والوهمية التي لا تمت بصلة للقيم الإنسانية . فلقد أفسدت السينما الأمريكية ، وهي صناعة اللوبي الصهيوني قيم الأمريكيين ،حيث دأبت على دغدغة مشاعرهم بالبطولات الكاذبة والفارغة ، والانتصارات الباهرة في آخر لحظة ،حتى وقر في نفوس الأمريكان بما فيهم الجنود أن حتمية التاريخ هي أن ينتصروا مهما كانت الظروف ، وأن يحولوا الهزائم إلى انتصارات باهرة . وبسبب هذه العقدة السينمائية الخيالية يتهافت الأمريكان على تسجيل بطولاتهم التافهة من خلال تصويرلقطات تجلب لهم الخزي والعار . فعندما تعوزهم البطولات الحقيقية يلجؤون إلى الخيال السينمائي ، فيسجلون لقطات أخلاقية مخزية لتحويلها إلى بطولات سخيفة مضحكة ، كما سبق ذلك في سجن أبي غريب حيث انتشت مجندة أمريكية من صنف المومسات بالعبث بأعضاء الأسرى العراقيين التناسلية ، وانتشى غيرها من الجنود من صنف الشواذ جنسيا بمراكمة الأسرى العراقيين العرايا بعضهم فوق بعض. وكما سبق في سجن كوانتنامو حيث انتشى بعض المرضى النفسانيين من الجنود الأمريكان بالتبول على نسخ من القرآن الكريم .
وآخر البطولات التافهة التقاط بعض الجنود الأمريكان صورا لهم ، وهم يتبولون على جثث مقاتلي طلبان . ولا يستغرب ممن كان يتبول خوفا عندما يواجه مقاتلي طلبان الشجعان أن يتبول خوفا منهم حتى هم عبارة عن جثث هامدة أسلمت الأرواح لباريها جل شأنه . ونظرا لتفاهة العقلية الأمريكية التي هي ضحية العبث السينمائي ، فقد حاول الجنود الأمريكان تحويل خوفهم وتبولهم من ضراوة قتال طلبان إلى نصر من وهم جر على الجيش الأمريكي فضيحة ،وجعله سخرية بين جيوش العالم . وإذا كانت جيوش الدنيا منذ القدم قد دأبت على تقديم أعدائها في صور مشرفة حفاظا على سمعتها ، وطلبا للفخر، حيث يعتبر الرفع من شأن العدو فخرا ، لأن الذي ينتصر على عدو قوي وشرس يبرهن على شدة بأسه وقوته . وتأبى أخلاق الجندية أو الفروسية أن ينكل الجندي أو الفارس بعدوه الأسير أو المقتول ، فإن فعل عد ذلك دليلا على جبنه ، واعتبر سبة ومنقصة ومثلبة . ومعلوم أن التبول في الثقافة الإنسانية خصوصا في ساحة الوغى يعتبر دليلا على الخوف ، وأقبح من ذلك أن يكون هذا التبول أمام جثث العدو الهامدة الشيء الذي يعكس شدة خوف جنود غرتهم السينما الأمريكية ، وخدعتهم ، فوجدوا في أرض أفغانستان من أيقظهم من خيالهم التافه . وأعتقد أن الجنود الأمريكان الجبناء الذين تبولوا على جثث مقاتلي طلبان سيعيشون بقية حياتهم يعانون من عقدة التفاهة حيث لن تغادرهم أبدا صور الجثث ، وهي تسخر من جبنهم ، وهم يتبولون من شدة الخوف . فهل يستطيع من يلتقط صورته وهو يتبول على جثة أسد هامدة أن يقنع نفسه بأنه أشجع من الأسد ؟
1 Comment
لحد لم أرى طالبان تعذب أحدا من الأسرى ولا تشتمهم أبدا بل تعاملهم معاملة رسول الله للأسرى وهناك مقاطع تثبت ذلك فستبقون أسود