رأي في وحدة القول والفعل
تعتبر وحدة القول
والفعل مبدأ أخلاقيا عند جميع الشعوب ويستلزم تجسيد الكلمة التي أعطاها الفرد
للناس بأمانة ، وإذا ما لم يلتزم هذا الفرد بذلك تعذر نجاح علاقته بالناس . لهذا
فإن وحدة القول والفعل توطد العلاقة بين
الناس في عدة مجالات وتزيد من الثقة بينهم …. لذا فإن كل الاديان السماوية
والمعتقدات الدينية والسياسية والاجتماعية تدعو إلى تطبيق القول في إجراءات ملموسة
ويطرح ، في إطار هذا المبدأ ،
القيام بالواجب الاجتماعي والمهني والإحساس الكبير بالمسؤولية الضخمة عما يقوم به
الشخص في العمل أو غيره ….
وبالنسبة للعمل والمسؤولية يستلزم الأمر ما يلي :
1
– تدقبق وضع البرامج …
2 –
استخدام العلم بدرجة كبيرة …..
3 –
التوزيع الصحيح للموارد البشرية ….
4 –
التنظيم الدقيق للعمل : علم تنظيم العمل ERGONOMIE
5 –
تحديد المسؤولية الشخصية لكل واحد في العمل أو البرنامج ….
اما مانراه في الواقع اليومي لحياتنا كعرب ومسلمين فيعكس تلك الهوة
السحيقة الموجودة بين القول والفعل فما
أكثر الكلمات حين تعدها ولكنها في التطبيق قليل ويرجع ذلك إلى عوامل ذاتية وأخرى موضوعية
:
+ عوامل ذاتية : – إتقان العرب والمسلمين لفن الخطابة
والكلمات الطنانة …
–
تراخي العديد من المواطنين بعد حصولهم على مكانة مضمونة طول الحياة
المهنية .
+ عوامل موضوعية
: – منظومة أجور معممة لا تراعي قدرات
وإبداعات المجتهدين …
–
غياب حوافز مادية لخلق تنافس حول الاجتهادات والإبداعات في ظل
الليبرالية التي تتغنى بحقوق الإنسان …
علي السحماوي
Aucun commentaire