وزارة التربية الوطنية ام الوزارات
مما لا شك فيه ان وزارة التربية الوطنية,والتي يطلق عليها في معظم البلدان العربية وزارة التعليم,هي ام الوزارات بلا منافس نظرا للاهمية العظمى التي يلعبها هذا القطاع الحيوي,ومما يؤكد هذا الطرح هو ان الدول الغربية التي تقود العالم الان وتتفوق في جميع المستويات,تعطي التعليم مكانة لائقة ,واهمية بالغة ,لانها تعلم ان التعليم هو مفتاح التقدم,وسبيل لتكوين الاطر والادمغة التي تسير القطاعات الاخرى,في مجالات الطب والصحة,والسياسة,والفلاحة والصناعة,وغيرها.كما ان هذه الوزارة تهتم بالتربية على القيم الوطنية والدينية,وتصحح السلوكات المدنية,لتخلق مجتمعا راقيا لا يشوبه سلوك مشين او توجهات خارجة عن قيم الوطن ومقدساته.
ولم يغب هذا الاهتمام عن ملك البلاد نصره الله حين جعل التعليم في قلب الاصلاحات,ومكنه من رتبة لا تتجاوزها الا الوحدة الوطنية.مما حذا بالمسؤولين على الشان التربوي ان يتجندوا لتحقيق هذه الغاية العظمى ,فصاغوا المناهج,وتبنوا طرائق بيداغوجية حديثة,وحددوا لهذه الغايات مدد زمنية لاصلاح المنظومة التربوية,وجعل تعليمنا في رتبة لائقة به على المستوى العالمي.
لكن هل استطاع الساهرون على الشان التربوي ان يتوصلوا الى المبتغى,بهذه السياسة المتبعة في الاصلاح؟
اظن ان الامر ليس بالهين ,وهذه الرؤية ,يفرضها ما الت اليه الامورفي هذا القطاع ,فالاضرابات وصلت الى حد التخمة,وخاصة اضرابات اساتذة السلم 9 اسبوعيا لمدة 3او 4ايام مما يفوت على المتعلمين فرص التحصيل وتامين زمن التعلم لديهم,اضافة الى اضرابات شرائح اخرى من نفس القطاع كرجال الادارة التربوية والملحقين التربويين .وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على الصعوبة التي تواجهها هذه الوزارة في ترسيخ اهداف الاصلاح التربوي على ارض الواقع ومن هذا المنبر نتمنى من كل الفاعلين والمسؤولين ان يتعرفوا مكامن الخلل لمواجهتها بالمطلوب حتى نحقق جميعا اهداف الوطن الذي يعول على هذه الوزارة وغيرها من الوزارات الاخرى كل حسب مسؤولياته لمعانقة التقدم والرقي المنشود,خاصة في توجهات الدستور الجديد.
قال تعالى:وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.صدق الله العظيم.
Aucun commentaire