نزل المخطط الاستعجالي,كالية لاخراج المنظومة التربوية من اختلالاتها,ونزلت معه محاوره الكبرى كعلل يجب استئصالها لاستراجاع العافية للمنظومة التربوية,وعلى راس هذه المحاور:الهدر المدرسي وتامين زمن التعلم.

فبالنسبة للمحور الاول والذي يهم الهدر المدرسي,قامت الوزارة باتخاذ تدابير مختلفة للقضاء على التسرب المدرسي,فاعتمدت على المدارس الجماعاتية,وبرنامج تيسير,وصرفت الاموال الطائلة لاصلاح البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية,وقد لا اكون مخطئا ان قلت انها نجحت الى حد ما في تقليص نسب الهدر,الا ان اعتماد مقاربات التدريس بالكفايات وما يرافقها من بيداغوجيات متنوعة لا زالت تتطلب التكوينات الماراطونية لفائدة الاطر التربوية,والا فانها ستكون حجرة عثرة امام القضاء على التسرب بفعل الفشل الدراسي المحتوم.

اما النقطة الثانية والتي تتعلق بتامين زمن التعلم فاني ارى انها حبيسة المذكرات المنظمة لها,اما على ارض الواقع فلا وجود لها اطلاقا,

فكيف يتم تامين الزمن المدرسي لمتعلمي اساتذة السلم 9 وهم يضربون بالثلاث والرباع اسبوعيا؟وكيف يمكن للادارة التربوية بالمؤسسات التعليمية تسطير برنامج لتامين زمن التعلم اذا كان عدد اساتذة السلم 9 المضربين اسبوعيا يفوق العشرة في مؤسسة معينة؟وما جدوى ابقاء المتعلمين داخل المؤسسة في حالة غياب استاذهم بفعل الاضراب او الرخص المرضية؟وعلى من تقع مسؤولية حراستهم سواء تم الاحتفاظ بهم داخل الحجرات الدراسية او في الساحة المدرسية؟

اما ما يعانيه المديرون وخاصة خلال الموسم الماضي والحالي حين تجند اساتذة السلم 9 للاضراب اسبوعيا فحديثه صعب التفسير والبيان.فقد اصبح المدير في قفص الاتهام من تبعات هذه الظاهرة,فهناك اباء يهددون بتوقيف ابنائهم عن التمدرس,واخرون يتوعدون المدير بشكاوى على اعلى المستويات,وكانه هو الجاني والمسؤول عن هذه الاضرابات,او كان لزاما عليه اعداد سلالسل حديدية لربط الاساتذة ومنعهم من الاضراب.

انها معاناة يومية,ذهبت معها لذة حب العمل,وظاهرة تضرب المخطط الاستعجالي في العمق,وعلى الوزارة ان كانت تريد خيرا بالمنظومة التربوية ان تسارع في الحلول الممكنة,اما ان كان العكس والتماطل فان القضاء على الهدر المدرسي والرغبة في تامين زمن التعلم كانا في خبر كان