البوليساريو» تحصل على نصيبها من تركة أسلحة القذافي
صادر اعلامية: ظهور شبكات تهريب الاسلحة الليبية عبر الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا لتصل الى القاعدة والبوليساريو في الصحراء.
ميدل ايست أونلاين
اسلحة ليبيا تفتح باب الموت في المنظقة
تحقق مصالح أمنية جزائرية متخصصة في مكافحة الإرهاب في تورط 7 ليبيين، اثنان منهم يوجدان رهن الحبس، وموريتاني موجود حاليا في ليبيا مع القيادي في إمارة الصحراء بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، الموريتاني عبد الرحمن التندغي، المتابعين بتهمة تكوين شبكة تهريب أسلحة من ليبيا إلى الجزائر.
وذكرت صحيفة « الخبر » الجزائرية ان مصالح الامن الجزائري في الجنوب القت القبض على
أربعة أشخاص ينتمون إلى ما يسمى شبكة التندغي لتهريب الأسلحة من ليبيا، والتي تضم ليبيين وجزائريين وموريتانيين وأشخاصا من جنسيات أخرى. وكشفت التحقيقات أن الشبكة تخصصت في البحث عن الأسلحة ذات النوعية وتخزينها بعد شرائها في مخابئ سرية في عرق مرزوق جنوب غرب ليبيا ثم نقلها على شحنات إلى دول الساحل ومنها الجزائر. وافادت الصحيفة ان الشبكة تتلقى التمويل من التندغي نقدا، حيث عثـر المحققون على مبلغ 70 ألف دولار لدى الموقوفين، قالوا بأنهم تلقوها من قيادي في القاعدة بشمال مالي في شهر جوان الماضي.
واضافت بان عددا من الليبيين ساعدوا الشبكة في تهريب الأسلحة، وقد حددت هوية 5 منهم يقيمون داخل ليبيا، وقد ورد اسم عبد الرحمن التندغي، قاضي إمارة الصحراء وعضو مجلس أعيان قاعدة المغرب في التحقيقات، حيث اعترف أحد الموقفين بأنه التقاه في شهر اذار/ مارس 2011 في منطقة »أوسال » شمال مدينة تومبكتو المالية.
وقالت الصحيفة ان المعلومات المتاحة لدى الامن تفيد أن أحد المتهمين الموقوفين من جنسية ليبية اعترف بأن شحنة السلاح التي كان يجري تهريبها في شهر يوليو/ تموز، نقلت من مدينة هون في جنوب ليبيا ، وتم تخزينها في موقع صحراوي قبالة الحدود الجزائرية الليبية.
واضافت أن مصالح الأمن الجزائري وجهت تهم تهريب السلاح من ليبيا لـ87 شخصا، 9 منهم أجانب، منذ بداية العام الجاري.
وتستفيد البوليسارو التي نشأت بدعم ليبي وجزائري من انتشار الاسلحة في ليبيا ما بعد الثورة .
وافادت البوليساريو في شهر مايو/ ايارالماضي، أن لديها من « السلاح والرجال ما يكفي » لشن الحرب على المغرب في الصحراء.
يذكر ان المغرب طرحت حل « الحكم الذاتي » لتسوية قضية الصحراء ملمحة الى انها تريد ان تضع حدا للنقاشات الشكلية في هذه القضية التي طالت عشرات السنين.
في حين تتكتم الحكومة الجزائرية عن اقتناء البوليساريو اسلحة ليبية، ذكرت مصادر اعلامية موريتانية الاحد ان الأزمة لليبية مسارات جديدة لتهريب السلاح من كل أنواعه بدخول موريتانيين وماليين في شراكات كبيرة لتهريب الأسلحة بكل أنواعها عبر الصحراء، وبدأ التهريب عبر النيجر و مالي، وبعد أن تكدست كميات هائلة من الأسلحة في شمال مالي فتحت ثلاث مسارات لتهريب السلاح عبر موريتانيا..
المسار الأول اقتصر على الأسلحة النارية الفردية قسم منها داخل موريتانيا، بل وصل قسم منه بالفعل إلي شارع الرزق قرب سوق العاصمة نواكشوط.
أما المسار الثاني فهو المسار الذي ينطلق من شامل مالي عبر الحدود مرورا بموريتانيا وصولا إلي النواحي العسكرية التابعة لجبهة البوليساريو وتهرب عبر هذا المسار أسلحة ثقيلة في كل الاتجاهين وخزن قسم منها بمناطق نائية في موريتانيا ووصل قسم إلي عصابات التهريب والإجرام العابرة للحدود.
وهنالك مسار ثالث يتخصص أصحابه في تهريب الأسلحة النوعية كالصواريخ المختلفة المضادة للطائرات والدروع و الألغام، و تسوق في مناطق تواجد القاعدة وقسم منها يستقر في مخابئ المتمردين الطوارق.
وباتت نصيب من اسلحة خزينة « ملك ملوك افريقيا » بين قياديي البوليساريو، بعد ان احتضنهم القذافي ودعمهم ماديا وعسكريا وديبلوماسيا.
Aucun commentaire