لقد سبق التحذير من تسرب فيروس التشيع الخبيث إلى المغرب عبر ضحايا المهاجرين الذين يعيشون في الدول الغربية
لقد سبق التحذير من تسرب فيروس التشيع الخبيث إلى المغرب عبر ضحايا المهاجرين الذين يعيشون في الدول الغربية
محمد شركي
قبل الضجة الأخيرة التي تسبب فيها موضوع انتشار العقيدة الشيعية الرافضية في المغرب ،كنت أحرر بين الحين والآخر مقالات لفضح هذه العقيدة الفاسدة ، وفي نفس الوقت كنت أحذر ،وأشير إلى كيفية انتشار هذا الفيروس الخبيث في أرض المغرب عبر ضحايا من المهاجرين في دول أوروبا ، حيث يسمح بكل أنواع التدين الزائف والصحيح . ومن مصالح الدول الأوروبية تشجيع الحركات الضالة المحسوبة على الإسلام من أجل محاربته عن طريق الطوابير الخامسة من المحسوبين عليه أيضا. ومعلوم أن الجالية المغربية المهاجرة إلى دول أوروبا إنما اضطرتها ظروف العيش القاسية في وطنها إلى طلب لقمة العيش في المهجر . وكما كانت هذه الجالية معرضة للاستغلال البشع من طرف الدول المستقبلة لها، فإنها كانت أيضا ضحية سماسرة التدين المغشوش في هذه الدول ،حيث لا توجد رقابة أو حراسة للدين ، وهو أبشع استغلال عانت منه هذه الجالية الضحية حيث يستغل هؤلاء السماسرة سذاجتها ، وتدينها الفطري لتحويره في اتجاه الفاسد من العقائد . وقد راجت أخبار عن حالات استدراج بعض الضحايا من الأميين وأشباه المتعلمين لتغيير عقيدتهم من السنة إلى الشيعة الرافضة. وتقف وراء هذا الاستدراج الدولة الصفوية الإيرانية عن طريق وسطاء من الشرق الأوسط خصوصا من الشام . وقد استغل هؤلاء الوسطاء بعض حفظة القرآن المغاربة البسطاء، الذين هاجروا طلبا للرزق بسبب بطالتهم في المغرب ، وبسبب تدني أجورهم كأئمة فيه ، وأغروهم بالمال من أجل القيام باستدراج الضحايا لاعتناق المذهب الشيعي الرافضي . وقد اشتغل هؤلاء الحفظة تحت غطاء عقيدة التقية ، واستغلوا حب الضحايا لآل البيت
. وتتمثل بداية الاستدراج من العزف على وتر حب آل البيت ، ثم سرعان ما يتطور الأمر إلى تلقين الضحايا المحبين مقابل عاطفة الحب لآل البيت عاطفة الحقد على غيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم خصوصا الخليفتين أبي بكر وعمر ، وبنتيهما رضي الله عن الجميع بتهمة سطو الخليفتين على حق الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الخلافة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم إلى الحقد الأسود على أهل السنة من المسلمين باعتبارهم نواصب ، والطعن والتشكيك في عقيدتهم. وقد استدرج بعض الأميين عن طريق المساجد حيث يوفر الشيعة الرافضة مساجد فيها ما قد لا يتوفر في غيرها من مرافق ، فكان ذلك سببا في إغراء و إيقاع هؤلاء في حبائل التشيع . فبعضهم استهوته أماكن الغسل ، ووسائل النظافة في هذه المساجد ،فأخذ يتردد على أوكار العقيدة الفاسدة دون أن يدري بأن السم في الدسم . وبعد إصابة هؤلاء الضحايا بفيروس التشيع الخبيث ،يعودون خلال العطلة السنوية إلى أرض الوطن ،وهم يحملون هذا الفيروس ، وتصيب عدواه أقاربهم ومعارفهم . والذي يفسر انتشار وباء التشيع في شمال المغرب، هو أن أئمة المساجد البسطاء المهاجرين ، والذين أغراهم الطمع ، معظمهم من الشمال ، لهذا يسهل استدراجهم للسكان الضحايا من الشمال عن طريق الترويج للعقيدة الرافضية بين صفوفهم. وتتحدث أخبار عن صرف أموال عن طريق الجالية العائدة إلى أرض الوطن للمقيمين من أجل استدراجهم لتغيير عقيدتهم على طريقة ما يسمى التبشير الصليبي ،الذي يستغل الضحايا من الأوساط المعدمة عن طريق إغرائهم بالمال ومساومتهم في دينهم ، لتغيير عقيدتهم ،وإفسادها .
وتزامنت مع التسويق للعقيدة الشيعية الرافضية بين أوساط الجالية المغربية والعربية في أوروبا أحداث الشرق الأوسط خصوصا العدوان الصهيوني على الفلسطينيين واللبنانيين ، وهو أمر يستغله الرافضة من أجل احتكار المقاومة ، وركوبها من أجل التمويه على نشر العقيدة الفاسدة . ولقد استهوى الرافضة في لبنان العديد من الشباب الأغرار الناقمين على الأنظمة العربية الموالية للولايات المتحدة ، والمطبعة مع الكيان الصهيوني ،فكان هذا الشباب المغرر به هو الحطب الجزل لنار التشيع . وصادف ذلك أيضا عملية تسويق العقيدة الرافضية عن طريق وسطاء سماسرتها من الشاميين الذين ينفذون تعاليم عمائم السوء في طهران ، ويتلقون منهم الأموال لتحقيق مشروع تشييع البلاد العربية من أجل المصالح الاستراتيجية للدولة الصفوية في صراعها مع الغرب . وتحاول الدولة الصفوية خلق طاوبير لها في عمق البلاد العربية لزعزعة استقرارها عن طريق النفخ في النعرة الطائفية على غرار ما حدث في اليمن والبحرين .وتزامن مع ذلك أيضا تفويت السلطة في العراق بعد تفكيكه للطائفة الرافضية من أجل الضغط على دول الخليج النفطية الوهابية والسلفية وابتزازها . وهو مخطط رهيب لضرب الإسلام عن طريق تشجيع العقائد الفاسدة التي تحسب عليه زورا وبهتانا ، وهي في الحقيقة أخطر عليه من الصليبية والصهيونية ، بل هي متواطئة مع الصليبية والصهيونية ، وتنتهز فرصة العدوان الصليبي والصهيوني على المسلمين السنة للنيل منهم بسبب الخلفية الشيعية الرافضية التي تصورهم كأعداء عوض معاداة الصليبية والصهيونية.
واليوم وبعد مرور زمن طويل على التحذير من الخطر الشيعي الزاحف والمتربص عاد الحديث من جديد عن هذا الفيروس الخبيث الذي أصاب العديد من الضحايا الذين ليسوا مؤهلين للتمييز بين الفاسد والصحيح من العقائد. ومما شجع التيار الشيعي الرافضي على التغلل بين أوساط العوام والأغرار هو سكوت المهتمين بالشأن الديني عندنا عن فساده ،وعدم تنبيه المواطنين إلى هذا الخطر المحدق بهم . وهذا ما جعل العديد من الضحايا يقعون في حبائل التعاطف مع الشيعة الرافضة إما تصديقا لأكاذيبهم بحب آل البيت ، أو تصديق أكاذيبهم فيما يتعلق باحتكار المقاومة والجهاد في الظاهر ، والتواطؤ مع العدو الصليبي الصهيوني في الخفاء عملا بعقيدة التقية في انتظار استفحال خطر فيروس التشيع الخبيث . فعلى من يعنيهم الأمر من مسؤولين قطع خطوط إمداد التشيع من خلال القضاء على تسريبه من دول أوروبا على غرار ما يفعل بمحاولات ما يسمى التبشير الصليبي ، كما أنه عليهم توفير الحماية العقدية للجالية المهاجرة المعرضة للاستدراج والقابلة للانخداع بيسر . وعلى العلماء الذين يحظون بثقة الشعب المغربي أن يواجهوا خطر هذا الفيروس المخرب بعلمهم ، وبفضح خزعبلات العقيدة الرافضية الفاسدة من خلال عرض مرجعياتهم التافهة . وعلى الإعلام وعلى المجتمع المدني كافة أن يتجند لتوعية الشعب بخطورة وباء التشيع من خلال الكشف عن كل وجوه فساده عبر التاريخ . ولعل تسليط الضوء على كتب ومراجع الرافضة من قبل خبراء هو الوسيلة المثلى لدرء خطر هذا الوباء الوخيم الذي قطع أرحام الأسر المغربية بسبب الاستحواذ على المضللين من المهاجرين أميين وأغرارا إلى درجة بث الفرقة والعداء بين الآباء والأمهات والأبناء على أساس التصنيف الطائفي ، فهذا محب لآل البيت ، وهذا ناصب والجميع من رحم واحدة تدعو ربها : اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني. ولم تعد الأرحام تقطع إلا بعد شيوع فيروس التشيع الخبيث .
Aucun commentaire