Home»National»إلى من ساءه نقدي لنيابة بركان أقول لم أغضب لبطون أو جيوب المفتشين بل لكرامتهم

إلى من ساءه نقدي لنيابة بركان أقول لم أغضب لبطون أو جيوب المفتشين بل لكرامتهم

0
Shares
PinterestGoogle+

إلى من  ساءه نقدي لنيابة بركان  أقول لم أغضب لبطون أو جيوب المفتشين بل لكرامتهم

 

محمد شركي

 

من المؤسف جدا أن بعض الناس يدينون ردود الأفعال ، ولا يلقون بالا للأفعال التي كانت سببا لهذه الردود. ومن المحزن أيضا أن تؤول ردود الأفعال التأويلات الخاطئة والتافهة  من أجل التمويه على أخطاء الأفعال والتملص من مسؤوليتها . فعندما غضبت من فعل نيابة بركان الأول ،وكان عبارة عن سوء تصرف طباخ في حق أساتذة  ومفتشين خلال دورة من دورات التكوين المستمر الخاص ببيداغوجيا الإدماج حيث  أغلق أبواب المطعم بثانوية الليمون ساعة الإطعام ، وظل الجميع ينتظر بالخارج حتى تدخل أحد المفتشين لينكر عليه فعله ، وليطالبه بفتح أبواب المطعم للجميع من أجل الاستراحة على الأقل بعد ساعات التكوين المتعبة ،  كما أنه حاول التصرف معهم كتصرفه مع التلاميذ الداخليين خلال الوجبات ، وذلك بأمرهم بالجلوس وفق مزاجه،  لم يكن قصدي الاحتجاج  بسبب بطون المفتشين كما حاول البعض تأويل ذلك التأويل التافه ، بل كان قصدي التعبير عن الغضب من المسؤول الذي لم يعط أوامره لمن يعمل تحت سلطته بحسن التصرف مع ضيوف التكوين المستمر سواء كانوا مفتشين أم أساتذة. وأنا لا أحمل الطباخ الرجل البسيط مسؤولية  ما  صدر منه من سوء تصرف ، بل ألوم المسؤول الإقليمي الذي لم يكلف من ينوب عنه في توجيه الطباخ التوجيه الصحيح. وأكثر من ذلك لما أنكرت على الطباخ تصرفه لأنه كان يعتقد أنني برفضي الجلوس وفق الكيفية التي أرادها ووفق مزاجه  أن ذلك يعني رغبتي في الجلوس إلى مائدة خاصة  الشيء الذي تسبب له في فلتة لسان مفادها أن المائدة الخاصة لا تخصص إلا للمسؤول الإقليمي ، وهو ما أثار حفيظتي،  لأن من وراء هذه الفلتة ما وراءها من سلوك مشين لا أرضاه للمسؤول.  وإذا كان هذا سلوك الطباخ مع أساتذة ومفتشين فالعلم لله كيف يكون سلوكه مع التلاميذ الداخليين ؟ أما غضبي من الفعل الثاني لنيابة بركان  فيتعلق بالتلكؤ في صرف مستحقات التكوين الخاص بديداكتيك المواد لمدة عشرة أشهر كاملة . وعندما طلب بعض الزملاء العاملين بنيابة بركان  جلب مستحقاتي لكوني لا أعمل بها  أصر الموظف المكلف بالتسديد، والذي كان عليه أن يخجل من تأخره الفاضح على حضوري الشخصي من أجل التوقيع وجلب المستحقات . ومرة أخرى أقول أنا لا أحمل هذا الموظف مسؤولية تصرفه بل أحمل المسؤولية  للمسؤول الإقليمي ،لأنه كان عليه تصحيحا لتأخر تسديد المستحقات مدة عشرة شهور كاملة أن يعطي أوامره لموظفه على الأقل بتنفيذ ما اقترحه عليه الزميل المفتش متطوعا ومشكورا عوض التظاهر بالتشبث بمسطرة التسديد، علما بأن مسطرة التسديد لا تتضمن فقط اشتراط حضور المعني بالأمر وتوقيعه ، بل تتضمن أيضا التسديد في الموعد. وما دام التسديد قد تأخرطويلا، فلا مبرر بعد ذلك للتظاهر بالتمسك بحرفية إجراء التسديد. ولا يعقل أن يكون القانون فوق رؤوس البعض ،بينما  يمسح به آخرون أحذيتهم. ولهذا أقول  لمن ساءه المقال السابق ، ولمن أنكر علي ذلك أنني لم أغضب لبطون ولا لجيوب المفتشين ، وإنما غضبت لكرامتهم التي لا يمكن أن تمس ، وما ينبغي لمن أراد أن يمسها وما يستطيع . والمفتشون يحترمون أكثر من يحترمهم من المسؤولين وغيرهم ، ولكنهم يحتقرون أكثر من تحدثه نفسه أن ينال منهم بشكل من الأشكال .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *