فيديو اغتصاب القذافي دليل على انحطاط تربية الفاعلين وهمجيتهم
سيظل فيديو اغتصاب العقيد القذافي وصمة عار على جبين الفاعلين ، وكل من وافق على فعلتهم الشنيعة ، أو استحسنها ،أو رضيها ،أو سكت عنها سكوت شيطان أخرس . فليس من أخلاق العرب والمسلمين هذا الفعل الهمجي الهجين الذي يدل على سوء تربية ، وانحطاط أخلاقي قذر تأنف منه الفطرة الإنسانية السوية . وإن هذا الفعل سيؤثر على تعاطف العرب والمسلمين كافة مع الشعب الليبي بسبب الفاعلين الذين لن يكونوا في حقيقة أمرهم إلا عملاء الناتو الذين يهدفون إلى تلطيخ سمعة أخلاق الليبيين التي تستمد روحها من دين الإسلام ، دين العفة ، والطهر ، والترفع عن كل سلوك دنيء . إنه الفعل المخابراتي الأجنبي الخسيس الذي توخى ضرب عصفورين بحجر ، من جهة التخلص من حاكم مستبد نكل بشعبه وبطريقة قاسية ، ومن جهة أخرى تشويه سمعة الشعب المسلم الثائر على الاستبداد المترفع عن الدنايا . والعالم يذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية صرحت قبيل إلقاء القبض على العقيد القذافي أنه لا بد أن يموت ، وكان ذلك بمثابة أمر أمريكي للمخابرات الأمريكية بتصفيته عن طريق تسليمه لمجموعة من الهمج الذين أهانوه بالاغتصاب والتمثيل بجثته ميتا. ومعلوم أن المعاهدات الدولية تمنع تسليم الأسرى إلى أطراف حاقدة تعرض حياتهم للخطر. وليست هذه المرة الأولى التي تسلم فيها الولايات المتحدة الأسرى العرب إلى جهات ناقمة ،ولا يتعلق الأمر بالرئيسين صدام حسين ، ومعمرالقذافي فقط ، بل يتعلق الأمربالعديد من الأسرى المحسوبين على ما يسمى الإرهاب والذين سلموا إلى أنظمة مستبدة، بما فيها نظام القذافي نفسه الذي مارس التعذيب على المعارضين السياسيين . ومقابل تسليم العرب والمسلمين للأطراف المنتقمة فإن مجرمي الحرب الصرب الصليبيين لم يسلموا للمسلمين في البوسنة أو كوسفو ، مما يدل على ازدواجية معايير تسليم الأسرى خلافا لقانون الأسرى الدولي. وإن ارتكاب كتائب القذافي لجرائم من سنخ ما مورس على القذافي من قبيل الاغتصاب والتشهير به على مواقع الشبكة العنكبوتية لا يمكن أن يبرر هذا الفعل الشنيع ، لأن كتائب القذافي محسوبة على الإجرام ، بينما الفاعلون يحسبون على الشعب الليبي الرافض للإجرام مهما كانت الجهة التي تمارسه ، ومهما كانت المبررات التي باسمها تم ارتكابه . فأية جهة ستتعاطف مستقبلا مع أصحاب هذا الفعل الشنيع ؟ وأية جهة ستثق في أصحاب هذا الفعل وفي نواياهم ؟ فعلى الشعب الليبي أن يبرأ ذمته أمام الله عز وجل ،وأمام الإنسانية مما فعل الهمج الذين أرادوا تلطيخ سمعته الإسلامية من أجل ترجيح كفة الملل الفاسقة .أجل كان لا بد أن يلقى القذافي جزاءه الأوفى عن طريق إعدام بطريقة تصون كرامته ، لا عن طريق اغتصابه ، والتمثيل بجثته بشكل وحشي . وعلى كل من تربطه بالإسلام آصرة أن يستنكر ويستهجن هذا الفعل الشنيع ،ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
1 Comment
السلام عليكم .. قضية البوسنة و الصرب مختلفة , فهي ناتج صراع بين العرق التركي العثماني و اعراق شعوب البلقان خلال فترة اكثر من 300 سنة نتج عنها عدة حمامات من الدم كان اخرها في بداية القرن العشريين من قبل الجيش العثماني الفاجر في حق الشعب الصربي وبالتزامن في حق الشعب الارمني , و علية ما حدث في تسعيتيات القرن الماضي هو امتداد لهذة المذابح العرقية ولذا لاارى معنى لذكرها في سياق المقال, و لا يجوز نعت مجرمي الصرب حرب البوسة (بالصليبين) وذلك لمنع اختلاط المفاهيم عند القاريء البسيط بما يتسبسب بالعداء للنصارى في المشرق العربي وهم عرب اصيليين اوفياء للعروبة وحتى الى المجتمع الاسلامي المحيط بهم ..
الهم اهدينا ال نور البصيرة وعدالة الراي و شكرا