النقابة المستقلة Syndicat indépendant des
لأطباء القطاع العام médecins du secteur public
المكتب الوطني Bureau National

www.simsp.org
11-10-11
اللعب في الوقت الضائع

لكل من يشكك في معركة استعادة الكرامة للطبيب المغربي، إنه خاطئ و لا يعرف التاريخ جيدا ، لأسباب منها من هو واضح للعيان و بالأحرى للممارس في الميدان ألا و هي أننا نعيش زلزالا كبيرا يطال كل التنظيمات السياسية و المهنية من خلال التحضير للترسانة القانونية و من خلال الحراك الاجتماعي و أن كل من يفكر في المساعدة على إرساء منظومة قوانين الإقصاء لكل من ينافس في الميدان سيقصى بدوره أيضا حسب ما هو مخطط ومحضر له في المشروع السياسي و الاجتماعي ، و الأدلة كثيرة على ذلك لذا إن كل من يؤمن بالديمقراطية يجب أن يكون له متسع من التصريف الديمقراطي عوض التحضير للإقصاء.
نقول هذا لأن معركتنا في ختام السنة الاجتماعية السابقة كنا نريد لها أن تكون ثمرة لمجموعة من النضالات و التنسيقات مع و بين الفرقاء الاجتماعيين ، تجعل نقابتنا كأحد الفاعلين الميدانيين وأحد أطراف الحوار الحكومي إلا أن الحسابات النقابية والسياساوية الضيقة جعلت الأمور في لحظات معينة تؤول إلى صراع نقابي- نقابي عوض نضال و حوار نقابي-حكومي اختتم بالتوقيع على اتفاق مرهون بالظروف المالية و الأزمنة السياسية .
كان هذا مدخلا لنقول لكل المشككين أن معركتنا ليس لها زمن اجتماعي محدد وليس لها علاقة بالحكومة الحالية أو اللاحقة بل كتذكير و توضيح لكل من يتحمل المسؤولية في وزارة الصحة مستقبلا محتوم عليه أن يعرف بأن ملف الطبيب المغربي يعتبر آنيا و مستعجلا.
كما أنه في نفس الوقت تعبير عن رفضنا للعب في الوقت الضائع الذي تقوم به وزارة الصحة علما أن الحكومة المغربية أصبحت حكومة تصريف أعمال و ليست حكومة تدبير و تسيير ، و بالتالي إن الممارسات الأخيرة التي أقدمت عليها وزارة الصحة من حركة انتقالية و تعيينات في المناصب الإدارية وتشهير بالعاملين في قطاع الصحة يعتبر تسابق مع الزمن تقوم به الوزارة من اجل كسب ربح سياسي في الاستحقاقات المقبلة على حساب الموارد البشرية في قطاع اجتماعي وحيوي يعتبر فيه العنصر البشري الرأس المال الحقيقي لضمان منظومة صحية مواطنة، وان ما تشهده الإدارة المركزية من احتجاجات – في سابقة من نوعها- لدليل على أن غياب التدبير العقلاني للموارد البشرية وصل إلى حد لا يطاق.
واعتبارا لما سبق وتماشيا مع قرارات المجلس الوطني الأخير للنقابة يعلن المكتب الوطني ما يلي:
– تشبثه بالملف المطلبي للأطباء ، الصيادلة وجراحي الأسنان وعلى رأسه إعادة الاعتبار للدكتوراه في الطب وإعمال مبدأ العدالة والمساواة في التعيين في مناصب المسؤولية والتعيينات والانتقالات.
– مطالبته بالتراجع الفوري على شرط التعويض في الحركة الانتقالية وإرساء آليات موضوعية في تدبير هدا الملف.
– خوض إضراب لمدة 48 ساعة يومي 25 و 26 أكتوبر بجميع المؤسسات الصحية ما عدا أقسام الإنعاش والمستعجلات.
– دعوته لجميع أطباء وصيادلة وجراحي الأسنان بالقطاع العام إلى المشاركة في هده المحطة النضالية باعتبار أن وحدة النضال لا تقتضي بالضرورة وحدة التنظيم.
– أن معركة الكرامة ما زالت مستمرة وذلك حتى رفع الحيف على فئة تعتبر محور المنظومة الصحية.

ودامت النقابة مستقلة مناضلة و موحدة