الهدر المدرسي الذي …؟؟؟
كثر الحديث حتى وصل حد الاجترار والدوران في حلقة مفرغة بل يمكن ان يصطلح على تسميته بالموضة التربوية عن تلك اللفظة العجيبة والتي تتكون من كلمتين _الهدر _ال_المدرسي_.وكثر القيل والقال وكتبت صحفا ومجلات وجرائد وعقدت اجتماعات وندوات للحد من هذه الظاهرة التي يتم التعبير عنها بالخطيرة والتي تهدد المنظومة التربوية نظرا لتسرب وانقطاع عددكبير من المتعلمين ورواد المدارس على مختلف مستوياتهم في الحواضر والقرى على حد سواء وهذا مايورق دائما من وكل اليهم تعليم وتربية الاجيال ويالها من امانة ثقيلة جدا جدا ولكن مع الاسف الكل يتجاهل ويتغافل ويتناسى السبب الحقيقي لهذا الهدر- المتعوس-بل هناك من يلوم الاسر والظروف الطبيعية والمادية والبنية التحتية وهلم جرا ولااحد ابدا له الجراة ويقولها بصراحة ويتحدث عن هذه المدرسة المهترئة المتاكلة والمتهالكة وكل من يدور في فلكها وبمعنى ادق ان الهدر المدرسي الحقيقي يوجد بداخل اسوار المؤسسة وبالضبط بالاقسام لاغير وهذه هي الحقيقة الساطعة التي يخفيها الجميع اذ كيف نفسر المستوى الهزيل-العيان-للتلاميذ حسب اعمارهم ومستوياتهم فهذا تلميذ القسم السادس يتهجى لايعرف لاقراءة ولاكتابة باللغة العربية اما الفرنسية والرياضيات فهذا جزء من العجاب العجاب –يحكى انه –يدعي البعض – ويزعم الاخر – حتى لااقول في علم الغيبيات وقس على كافة المستويات وهذا وحده كفيل ودليل قاطع على ان الهدر المدرسي ويمكن كذلك تسميته بالضياع المدرسي يوجد في المدرسة لاخارجها ؟من المسؤول الاب الام الاخ الاسرة المجتمع الشارع .من ؟
ان المسؤول رقم واحد هو من وكل اليه تربية وتعليم الاطفال انه المعلم ثم المعلم ثم المعلم لاغير هو من يتحمل 99ف المئة من المسؤولية دون غيره لانه هو الذي يعلم ويربي ويدرس ويدرب وينير الطريق المظلم والذي طال امده فالمدرسة عاجزة وتلقي اللوم على الاسرة والمسؤولين وكان النائب اوالوزير هو الذي يدرس بالقسم اين هو دور المعلم والاستاذ والمدير والمفتش هذان الاخيران غائبان الاول اي المدير لانعدام صلاحياته ومحدودية تدخلاته لانه لاسلطة له والثاني المفتش والذي طال غيابه لانه يفتش على اعمال اخرى غير الذي يتقاضى منه راتبه شهريا ولايقدم اي شيء للتعليم وهذا واضح للعيان المدير عاجز امام جبروت وحقد المعلم ونقاباته المتعددة وتنسيقياته الكثيرة ومحاكمه الادارية وبدا يترك الوقت للوقت.ويفكر في شيء واحد هو الاحالة على التقاعد اما المفتش فقد تقاعد منذ زمان ,,,اه ثم اه من تعليم ايام زمان حيث كانت الصرامة والمراقبة والزجر والمحاسبة والمساءلة ومدرسة الواجب والعطاء والتميز واليوم غابت هذه المدرسة مدرسة المستوى الرفيع والدراسة الحقة وحلت محلها مدرسة الحق مدرسة النقابة والتسيب والتطاول على القانون وعلى الادارة والرؤساء وتعنت المقصرين الكثارى الذين يتغيبون من اجل الغياب ويتمارضون من اجل الراحة التي لاتنتهي والراتب المضمون والذي لن يتمكن احد من المس به مادامت النفايات نفايات اخر الزمان تدافع عن المقصرين والمخلين بالواحبعوض حقوق المتعلم الضعيف الذي لاحول له ولاقوة .الم يان ان يتحرك المسؤولون للحد من هذا الهدر الفاضح الحقيقي عكس الهدر الذي يعتبر ايجابيا وهو ان التلميذ الذي يغادر المدرسة ليبحث عن افاق اخرى لان النجاح في الحياة لايتوقف على المدرسة فقط مادامت لاتؤدي رسالتها عن الوجه الاكمل فسيبحث عن عمل اوحرفة او صنعة تقيه حر الصيف وقر الشتاء حتى يتمكن من الحصول على دخل قار لما يكبر ليواجه به مصاعب الحياة ؟؟؟؟فما راي المنظرين والمهتمين بهذه الظاهرة المعاكسة ظاهرة الهدر المدرسي داخل المدارس انها الحقيقة الساطعة والتي لايمكن باي حال من الاحوال حجبها بالغربال ومن يعتقد العكس فليجعل مقارنة بين مدارس الماضي والحاضر وليتاكد من الحقيقة الصادمة .؟ مهتم تربوي
3 Comments
ومن يعتقد العكس فليجعل مقارنة بين مدارس الماضي والحاضر وليتاكد من الحقيقة الصادمة .؟ مهتم تربوي **************************************************************** شكرالك على هذا المقال التربوي ، إلا أنك ومع الأسف ، جعلت البيض في سلة واحدة.
اعلم أن المقارنة بين التعليم القديم ، والحالي لاتصح أبدا ،كلاهما لهما عيوب، فالتعليم القديم كان تعليما خاصابفئة من التلاميذ التي تحصل على معدل 10 من عشرين والباقي يلقى به في الشارع ولا يحسب له حساب ، ومن حالفه الحظ لمتابعة الدراسة ،فهو تلميذ نجيب ، يحفظ دروسه ،ويحصل على معدل يمكنه من المتابعة، ويخيل للمتتبع أن التعليم القديم ، تعليم ناجح، يوفر للجميع فرص الدراسة والتفوق، وهو في الحقيقة تعليم خاص بنخبة معينة من المتعلمين المتوفرين على نسبة ما من الذكاء، وكان رجل التربية مستريحا بعض الشيء مع تلامذته على الأقل في الجانب السلوكي التربوي، بسبب صرامة الإدارة والمجتمع المدني الذي كان يعتبر المعلم قدوة ، زد على ذلك أن المتعلم مثلا في الإعدادي كان يدرس 6ساعات في اللغة العربية و6 ساعات في الفرنسيةو 6ساعات … وهكذا الشيء الذي جعله يكتسب معلومات جيدة بفضل ذكائه، و مربيه و أسرته التي كانت تشجعه للحصول على وظيفة، بل كانت الدولة في حاجة ماسة إليه في جميع مرافقها الإدارية… أما اليوم فالقسم يجمع بين المجتهدين والمتوسطين والضعاف وأصبح الأستاذ أمام 3 فئات والوقت محدود بل الأدهى من ذلك أن من الأساتذة من يدرس مستويات متعددة داخل الفصل الواحد ،فيحاول جاهدا لكن مجهوداته تذهب سدى لأنها متفرقة كما أن الفروقات الفردية بين المتعلمين شاسعة تتراوح بين الحسن والضعيف جدا وما أكثر هذه الفئة بسبب الفقر والتهميش وانعدام الوسائل المختلفة زد على ذلك أن سبب ضعف المتعلم حاليا هو تقليص عدد الساعات من 6 إلى 4 .
إن التلميذ الحالي يدرس 4 ساعات فقط في مادة اللغة العربية و4 ساعات فقط في مادة الفرنسية و4 ساعات في الرياضيات و2 في مادة التربية الإسلامية. هل بهذه الساعات الناقصة يمكن للمتعلم مجاراة متعلم آخر في النظام القديم ؟
ليس المعلم وحده مسؤولا عن حذف ساعات كثيرة من الحصص الدراسية للتلميذ، بل الوزارة هي من فعل ذلك .وعليها إرجاع الساعات المحذوفة للمتعلم ،حتى لا يفقد توازنه كما هو حال المستوى العام للتلميذ المغربي، إذا ما قورن بغيره قديما .
والحقيقةأن مستواه الحالي، مواز لعدد الساعات التي يدرسها في ظل الخريطة المدرسية التي تمنحه النجاح، وفي ظل مجتمع لا يوفر له فرص العمل، وفي ظل العولمة وما تحمله للمتعلم من وسائل الدمار الأخلاقي، وفي ظل وسائل الترفيه داخل الأسرة وخارجها وفي ظل كرامة الأستاذ الغائبة، وفي ظل استقالة الأب من دوره التربوي، وفي ظل وفي ظل……….
إن المدارس حاليا أصبحت مطالبة بوضع خطط لمصلحة 1/ النجباء 2/ والمجتهدين 3/وما دونهم 4/ والمتوسطين 5/ والضعاف، لأن خلط الأوراق ليس في صالح المتعلمين أنفسهم ،ومربيهم أيضا، وبهذه الطريقة يمكننا علاج كل مجموعة على حدة إذ لا يعقل أن يجلس تلميذ حاصل على معدل 6 بجانب متعلم آخر حاصل على معدل 15ويتلقيان درسا واحدا، إنها مفارقة عجيبة
ان الاخ الذي تناول الهدر المدرسي اكد على ان السبب يكمن في المدرسة لاخارجها ,انهذا طرح تبسيطي يحاول ربط الظاهرة بمحيطها الضيق.لكن الحقيقة ابعد من ذلك .فليسمح لي الاخ المحترم بطرح التساؤل التالي:هل يعرف ادق المعرفة وضع المدرسة المغربية؟اعتقد من خلال تجربتي المتواضعة ان المعلم هو الحلقة الاضعف في البنية التربوية.انه مجرد اداة تنفيد البرامج والمناهج .من هنا فان المقارنة بين المدرسة حاليا والمدرسة سابقا لاتكون بهذه البساطة .فكيف نطلب من المعلم ان ينجح في مهمته في وفت نطالبه بكثير من الاشياء .كيف يمكن لتلميذ في القسم الاول ان نطلب منه البقاء في المدرسة مدة ثلاثين ساعة اسبوعيا ونثقله بكم هائل من المواد.هل هذه البرامج هي التي كانت في السابق . من هنا فالاخ صاحب المقال يلتقي مع نظرة المسؤولين الذين يحاولون ابعاد التهمة عليهم وربطها بالمعلم المسؤول عن حال المدرسة المغربية.والحال ان ظاهرة الهدر المدرسي كما افهمها تعود بالدرجة الاولى الى انسداد الافاق المدرسية فلو كانت هنالك افاق واضحة لكان الاباء اول من يحرصون على تعليم ابنائهم
tfrouha lwala bache ytfrouha twala wkha sibtlhom hade lmdrasa wache radi y9raw